مصادر تنفي تأثر إنتاج وصادرات النفط بالجمهورية الإسلامية

النفط يصعد مع تنامي الاضطرابات في إيران.. و"موديز" تتوقع 60 دولارا للبرميل خلال 2018

عواصم- الوكالات

سجلت أسعار النفط أمس الثلاثاء أقوى مستوياتها في بداية العام وذلك منذ 2014، مع صعود الأسعار لأعلى مستوى منذ منتصف 2015 وسط احتجاجات واسعة ضد الحكومة في إيران واستمرار خفض الإمدادات الذي تقوده منظمة أوبك وروسيا.

وتم تداول العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي مستقرة عند حوالي 60.40 دولار للبرميل، بعدما صعد في وقت سابق من الجلسة إلى 60.74 دولار، مسجلة أعلى مستوياتها منذ يونيو 2015. واستقرت أيضًا العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت عند نحو 66.80 دولار للبرميل، بعدما صعدت إلى 67.29 دولار في وقت سابق من الجلسة مسجلة أعلى مستوى لها منذ مايو 2015. وهذه هي المرة الأولى منذ عام 2014 التي يفتتح فيها الخامان العام عند مستوى أعلى من 60 دولارا للبرميل.

إلى ذلك، قالت مصادر في قطاع النفط والشحن الإيراني أمس الثلاثاء إن الاضطرابات في أنحاء البلاد لم تؤثر على إنتاج البلاد وصادراتها من النفط في الوقت الذي تتصاعد فيه شدة حملة للتصدي لاحتجاجات مناهضة للحكومة اندلعت الأسبوع الماضي.

وتضخ إيران ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) نحو 3.8 مليون برميل يوميا. وقال مصدر بقطاع النفط الإيراني طلب عدم نشر اسمه "لا أرى تأثيرا على الإنتاج والتصدير". وأضاف مصدر آخر "كل شيء يسير على نحو طبيعي" مضيفا أن الاحتجاجات لم تمتد إلى قطاع الطاقة وإنها "تظل في الشوارع". وقُتل تسعة إيرانيين في إقليم أصفهان خلال احتجاجات مناهضة للحكومة فيما تجد قوات الأمن صعوبة في احتواء أخطر تحد للزعامة الدينية في إيران منذ اضطرابات في 2009.

كان نائب حاكم إقليمي قال إن الشرطة الإيرانية اعتقلت أكثر من 450 محتجا في العاصمة طهران خلال الأيام الثلاثة. وقالت تقارير لوكالات أنباء وعلى وسائل التواصل الاجتماعي إن المحتجين هاجموا مراكز للشرطة في مناطق أخرى من إيران حتى ساعة متأخرة من مساء أمس الأول الإثنين.

وفي السياق، قالت وكالة موديز انفستورز سيرفيس إنها تتوقع أن تتراوح أسعار النفط بين 40 و60 دولارا للبرميل في 2018، مضيفة أن وفرة إمدادات الغاز الطبيعي الأمريكية ستكبح الأسعار حتى مع ارتفاع الطلب. وأضافت موديز "من المرجح أن تظل الأسعار في نطاق محدود، وربما تتقلب، بفعل مزيج من زيادة الإنتاج الصخري الأمريكي وانخفاض الإمدادات العالمية وإن كانت لا تزال كبيرة وعدم الامتثال المحتمل بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها، خاصة إذا زاد فتور نمو الطلب". وذكرت موديز أن أسعار النفط ارتفعت في أواخر 2017 بدعم من توقعات تمديد أوبك اتفاقها لخفض الإنتاج و"اضطرابات سياسية" في منطقة الشرق الأوسط.

 

تعليق عبر الفيس بوك