أكد أنّها من أعرق البطولات للفرق المحلية في محافظة مسقط

أحمد النقبي: بطولات أوربك الكروية تهدف لإيجاد أرضية ومنّصة تفاعل مشتركة مع المجتمع

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
  • أوربك تبنت سياسة الاستثمار الاجتماعي بتنفيذ مشاريع تنموية عبر مؤسسة جسور

الرؤية – عادل البلوشي

 أكّد المهندس أحمد بن إبراهيم النقبي مدير خدمات العلاقات الخارجية بشركة النفط العُمانية للمصافي والصناعات البترولية (أوربك) أن البطولات الكروية التي تنظمها الشركة تأتي في إطار توطيد العلاقة والتعاون مع الفرق الأهلية وإيجاد أرضية تلاقٍ ومنصة تفاعل مشتركة مع أفراد المجتمع، مضيفا – للرؤية - أنّ أوربك تبنت سياسة الاستثمار الاجتماعي ضمن خطتها الحالية والمستقبلية للإسهام في تحقيق التنمية المستدامة في البلاد؛ من خلال تنفيذ مشاريع وبرامج تنموية اجتماعية في عدة مجالات منفردة وأيضا من خلال "مؤسسة جسور" وهي بمثابة ذراع الاستثمار الاجتماعي للشركة والتي تنفذ مشاريع أخرى كذلك.

وحول سؤال عن مدى أهمية إقامة الشركة لبطولات أوربك لكرة القدم وتقييم الشركة لللبطولات السابقة، قال المهندس أحمد النقبي:" تعد كرة القدم من أبرز الرياضات التي تجذب الناس من مختلف الأعمار، كما أنّها من أكثر الرياضات التي تمارس فلا غرو أن تكون في المقدمة إذا ما أردت أن تتفاعل مع الشباب لذلك بدأت أوربك بإقامة بطولة رمضانية مفتوحة لكرة القدم منذ أكثر من ٣٠ عاماً وكانت تستقطب الكثير من الفرق الرياضية بمسقط حيث تعد متنفساً لهواة هذه الرياضة الشعبية الأولى في السلطنة والعالم"، وأضاف النقبي: "البطولة من أعرق البطولات في محافظة مسقط، وتحرص الفرق على المشاركة فيها نظرًا لتنظيمها الجيد والمستوى الفني العالي، وتنظم أوربك أيضاً بطولة أخرى في شمال الباطنة بالتعاون مع المديرية العامة للشؤون الرياضية بشمال الباطنة تعد رديفة لبطولة شجع فريقك وتستهدف الفرق الحاصلة على المركزين الثالث والرابع من أندية محافظة شمال الباطنة والتي أقيمت نسختها الرابعة في الصيف الماضي، وتحظى بجماهيرية ومتابعة كبيرة وتتميز بحضور جماهيري غفير وتغطية واسعة في الصحف وكذلك على مواقع التواصل الاجتماعي"، وأشار التقبي إلى أنّ هذه النسخة الأولى من بطولة أوربك الشتوية لكرة القدم والتي أتت بعد النجاح اللافت الذي تلاقيه البطولة الرمضانية. 

وردًا على سؤال حول أهميّة إقامة مثل هذه البطولات الكروية للشباب وهل حققت الأهداف المرجوة، أجاب مدير خدمات العلاقات الخارجية بشركة أوربك: "تكمن أهميّة مثل هذه البطولات في توطيد العلاقة والتعاون مع الفرق الأهلية وإيجاد أرضية تلاق ومنّصة تفاعل مشتركة مع أفراد المجتمع، ومن أجل توفير أجواء رياضية تنافسية بين شباب المجتمع وإتاحة الفرص للموهوبين لإبراز مواهبهم وإيجاد متتفس رياضي لهم مما يسهم في الاستثمار الأمثل لطاقاتهم وصقل مهاراتهم والذي من شأنه الارتقاء بالرياضة العمانية والمساعدة على رفد الأندية الرياضية ومنها المنتخبات الوطنية.

وتقدم شركة أوربك عدة مساهمات اجتماعية وفي مجالات متعددة، وتحدث النقبي عن أبرز تلك المساهمات في مجال المسؤولية الاجتماعية، حيث قال: "تبنت أوربك سياسة الاستثمار الاجتماعي ضمن خطتها الحالية والمستقبلية للإسهام في تحقيق التنمية المستدامة في البلاد من خلال تنفيذ مشاريع وبرامج تنموية اجتماعية في عدة مجالات منفردة وأيضا من خلال "مؤسسة جسور" ذراع الاستثمار الاجتماعي للشركة والتي تنفذ مشاريع أخرى كذلك"، وأشار إلى أن من أبرز هذه المشاريع بعثات أوربك الدولية والتي تستهدف الطلبة المتميزين في مرحلة مبكرة ويتم إلحاقهم ببرنامج تأهيلي مميز لتمكينهم من الالتحاق بجامعات النخبة في العالم، وذكر النقبي أن مشروع مركز لوى الثقافي الذي يحتوي على قبة فلكية ومكتبة عامة ومركز تعليمي ومتحف مصغر بمساحة كلية تبلغ أكثر من 6000 متر مربّع، ومشروع حديقة فلج القبائل النموذجية والتي تحوي العديد من المرافق كساحات ألعاب الأطفال والمماشي والمسطحات الخضراء إضافة إلى ملعب كرة قدم معشب، وملاعب متعددة الأغراض لممارسة مختلف الرياضات ومن أهم ما يميز الحديقة أيضاً المركز الاستكشافي للطفل والذي يأتي تنفيذه مع وزارة التنمية الاجتماعية ويعد الأول من نوعه في السلطنة. كذلك هناك مشروع تطوير حديقة لوى العامة بالشراكة مع شركة صحار المنيوم والذي يعد بمثابة متنفس طبيعي لأهالي ولاية لوى والولايات المجاورة لها. وتبلغ مساحة المشروع 66000 متر مربع بتكلفة بلغت أكثر من 400 ألف ريال عماني وتم افتتاحه في شهر نوفمبر الماضي إضافة إلى العديد من المشاريع التي تنفذها مؤسسة جسور.

وتطرق مدير خدمات العلاقات الخارجية إلى أن الشركة بادرت بإيجاد برامج سنوية تخدم جميع شرائح المجتمع المحلي شمال الباطنة ومنها جائزة أوربك للإجادة التربوية بالتعاون مع المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة، والتي تستهدف جميع مدارس التعليم الاساسي وما بعد الأساسي في محافظة شمال الباطنة، وأوضح النقبي أنّ هناك نشاطا آخر يتمثل في سباق أوربك البحري بالتعاون مع المديرية العامة للشؤون الرياضية بمحافظة شمال الباطنة، ويهدف السباق للحفاظ على الموروث الشعبي، كما يصاحب السباق مهرجان عائلي يتضمن عددا من الفعاليات كالألعاب الشاطئية الحديثة والتقليدية ومسابقات الأطفال واللوحات الغنائية البحرية ومعرض مصاحب لأدوات الصيد التي عرفها الإنسان العماني قديما، حيث يجمع هذا السباق بين متعة الرياضة والتنافس وعبق التاريخ المتمثل في القوارب القديمة لتذكرنا بماضي الأجداد وضرورة الحفاظ على الموروث البحري.

وحول خطط الشركة القادمة في مجال الفعاليات والأنشطة الشبابية ودعم المواهب، قال النقبي: "ندرك أهمية شريحة الشباب والموهوبين ونأمل في تطويرها وتطوير الأندية الرياضية، والتي تعد الحاضن لهذه الشريحة، ويعد الفوز بدرع الوزارة في العام الفائت دليل بارز على اهتمام الشركة ودعمها للبرامج والأنشطة الرياضية. لقد قمنا بتمويل إنشاء مبانٍ استثمارية لأندية صحار والسلام ومجيس لتوفير دخل مستدام لتمكينها في تنفيذ أنشطتها المختلفة بما يمكنها من أداء دورها كمؤسسات لا تعنى بالجانب الرياضي فحسب بل بالجوانب الثقافية والاجتماعية التي تخدم مختلف شرائح المجتمع. كما سنستمر في دعم البطولات الأهلية الجماهيرية التي تستقطب المنافسين من مختلف محافظات السلطنة وسنستمر في إشراك المجتمع في جميع فعاليات الشركة التطوعية وبرامجها المجتمعية.

واختتم النقبي بالإشارة إلى أبرز الخطط القادمة في مجال المسؤولية الاجتماعية للعام المقبل، حيث قال:" الخطط مستمرة وتتم بطريقة ممنهجة ومدروسة تتوخّى حاجات المجتمع وتكاملها مع التوجهات الحكومية أيضاً كما نقوم بالتشاور وإشراك المجتمع في تحديد الأولويات لعدة المشاريع وهناك مشاريع قادمة قيد الدراسة والتنفيذ، حيث إننا نعد المسؤولية الاجتماعية واحدة من دعائم الحياة المجتمعية المعاصرة وعامل مهم للمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمجتمعات".

تعليق عبر الفيس بوك