تطور القطاع السياحي

 

تمثل الاتفاقيات التي وقعتها وزارة السياحة مع الشركة العمانية للتنمية السياحية "عمران"، لنقل خمسة مشاريع تديرها الوزارة لتكون تحت إدارة "عمران"، بمثابة نقلة نوعية في مسيرة العمل التنموي.

ولا شك أنَّ هذه الخطوة تأتي في إطار منظومة الفصل بين الجانب التشريعي والجانب التنفيذي للقطاع السياحي بحيث تتولى وزارة السياحية وضع التشريعات والنظم المنظمة للقطاع السياحي، فيما تتولى شركة عمران تنفيذ هذه المشاريع. وبحسب تصريحات المسؤولين في وزارة السياحة فإنَّ الاتفاقية تتضمن نقل خمسة مشاريع وهي كهف الهوتة بمحافظة الداخلية ومشروع المركز العلمي برأس الجنز واستراحة الأشخرة بمحافظة جنوب الشرقية واستراحة العويفية بمحافظة الداخلية واستراحة صلالة بمحافظة ظفار. والمتأمل في هذه المشاريع يجد أنها تحمل طابع السياحة الطبيعية، التي تعتمد على ما تزخر به السلطنة من مقومات سياحية طبيعية، وهو نوع مميز من السياحة يجذب العديد من السياح حول العالم، حيث تأسرهم الطبيعة العمانية الخلابة، التي تمزج بين الجبل والبحر والسهل والوادي وكذلك الكهوف.

إدارة عمران لهذه المشاريع، ستعمل على تعزيز إسهام المشاريع في نمو الإنتاج السياحي، وتضمن آلية ترويج مضاعفة تحقق العائدات المرجوة منها، وهي كلها خطط تندرج ضمن التوجه الحكومي القائم على الاستفادة من القطاعات الواعدة لتعزيز التنويع الاقتصادي للبلاد، ورفد ميزانية الدولة بالمزيد من الإيرادات والعائدات التي تدعم خطط الإنفاق الحكومي.

ومن المُقرر أن يبدأ تنفيذ الاتفاقية اليوم الإثنين، مع مطلع العام الجديد؛ حيث تعد الاتفاقية الحزمة الأولى من نقل المشاريع بين وزارة السياحة وشركة عمران وستعقبها الحزمة الثانية والتي ستشمل حزمة من القلاع والحصون.

وتؤكد تنمية وتطوير المواقع السياحية الرغبة الحكومية في تعظيم الاستفادة من القطاع السياحي، من خلال اتخاذ حزمة من الإجراءات التي تضمن بلوغ الأهداف الموضوعة، لاسيما المبادرات التي طرحتها مخرجات خطة السلطنة لتعزيز التنويع الاقتصادي.

إنَّ القطاع السياحي واعد للغاية، إذ يوفر للدولة العديد من الموارد إذا ما أحسن إدارة المواقع السياحية بصورة قائمة على مبدأ الترويج وتحقيق المكاسب، علاوة على ما يضخه القطاع من وظائف للشباب العماني، وهو ما يستدعي من أبناء الوطن الإسهام بقوة من خلال القبول بالعمل في هذا القطاع والاستفادة من الفرص المتاحة.

تعليق عبر الفيس بوك