نداءُ الرّوح

فيفى سعيد محمود - مصر


أخرجونى من هنا، أنا فين، يصرخ يتألم، أشعر أن صفيرا في أذني لا ينقطع، أتألم لا يشعر بى أحد وهو مازال قابعا إلى جوارى يصرخ أخرجونى من هنا……….
تمنيت لو أن يديىٓ تطاوعنى وألكمه فى وجهه حتى أسكت الصوت تماما وهمهمات حولى لا أدرى ماذا يقولون: كلمات تطايرت ” يا بخته تمسكت بالحياه من أجله هو ”
همهمات أخرى أفيقى مدام هل تسمعيننى ……… مدام ……
إنها بلهاء أسمعها لا أستطيع أن أرد توقف لسانى عن الحركة، أريد أن أصرخ فقط أسكتوا هذا الصوت لا أحد يسمعنى،لا أحد يفهمنى.
“حاضر يا حبيبى هتخرج حالا ”
لا أعرف لما أنا غير موجودة معهم ماذا يدور حولى أشعر بصداع ورجفة فى أوصالى، برد شديد تصطك أسنانى فى بعضها البعض، غامت الدنيا أمام عينى ثانية.
بالونات بالونات أنها هى بالوناتى تشبه قوس قزح ملأتها بالهواء عن آخرها ووضعت فى كل بالون أمنية الحب، الأمل، الصدق، الحياة، أنت وأنت فقط فى حين أنها لم تنس أن تربطهم ببالون وحيد به كلمة واحدة: الله . وطيرتُها لتملأ السماء.
أشعر بيدين ترفعانى لأعلى أطير لأعلى مثل بالوناتى أطير فجأة أوضع بقوة على سرير ، أصرخ، أتألم،لا يهم المهم إنجازالمهمة.
همهمات أخرى الجو خانق لا يحتمل أتصبب عرقا.
أين أنا؟
سامعانى
أنا
هى
أنت
هم
أفيقى تغيم عيناى ثانية
لا يتحرك شيء؛ قدماى باردتان كالثلج فى حين أن الحر والجو حولى لا يدعوان للصحو أبدا.
على الجدار الآخر يستند هو يبكى وينادى عمرا ضاع، عمرا كان، حلما لم يفق منه، هى الأمل، الحياه، السند ،…….،،،،،
لا يهم…..
بالوناتى آتونى بها أحلامى ….
أنت وأنت فقط

تعليق عبر الفيس بوك