بنك التنمية يستعرض التجربة الماليزية في النهوض بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة

مسقط - الرؤية

نظم بنك التنمية العماني، أمس، حلقة عمل قدمتها الدكتورة حفصة هاشم الرئيس التنفيذي لشركة سميكورب الماليزية، تناولت تاريخ تطور المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ودورها فى النمو الاقتصادى الماليزي، وتأتي الحلقة ضمن احتفالات البنك بالذكرى الأربعين لإنشائه.

وشارك في الحلقة عدد من رواد الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ومجموعة من المسؤولين بالجهات الحكومية والخاصة. وأكدت حفصة هاشم أن هناك مجالا واسعا للتعاون وتبادل الخبرات بين الشركات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة وماليزيا. وأشارت إلى القدرة التنافسية العالمية التي تملكها المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في جميع القطاعات، مبينة في الوقت نفسه الدور الأساسي الذي يمكن أن تؤديه هذه المؤسسات في إنتاج الثروة، وقدرتها على الإسهام في الرفاهية الاجتماعية. وأشارت إلى إمكانية تحقيق تلك الأهداف من خلال زيادة الأعمال التجارية، ورفع مستوى الإنتاج، ودعم الابتكار وتطبيق التقنيات الحديثة، وتوفير التمويل السلس، علاوة على تهيئة البيئة القانونية التنظيمية التي تساعد على إنجاز الأعمال، والبنية الأساسية لرأس المال البشري، على أن ترتبط كل هذه الجهود بالدعم المؤسسي المناسب.

وأوضحت الخبيرة الماليزية أن التحول الرقمي غيَّر طريقة الأعمال والتجارة حول العالم؛ حيث إن التدفق الكبير في البيانات عبر الحوسبة، ومنصات التواصل الاجتماعية، ونماذج قاعدة الاشتراك، والتجارة الإلكترونية، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والروبوتات، والمنصات على الإنترنت، والقرية الرقمية، تسهم في نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة. وأضافت بأن هناك زيادة في الاعتماد على الأجهزة الذكية في العملية التجارية العالمية؛ إذ اعتلت الهواتف الذكية مركز الصدارة في هذا المجال على الصعيد العالمي. وقالت إن الإحصائيات تشير إلى أنه وبحلول العام 2020 سينتشر 50 مليار جهاز هاتف ذكي حول العالم، يستخدمهم 7.5 مليار شخص. وأوضحت أن ماليزيا ركزت على هذا التوجه؛ من خلال إجراء تحالفات إستراتيجية مع شركاء عالميين لبناء قدرات الأعمال التجارية، والتواصل مع شركاء النظام الإيكولوجي الرقمي، وتشجيع الصادرات، ولكي تكون شركاتنا قادرة على المنافسة عالميا.

وفي نهاية حلقة العمل، استعرضت حفصة هاشم التجربة الماليزية في ريادة الأعمال، مشيرة إلى أن 98 فى المائة من المؤسسات التجارية العاملة فى ماليزيا هى شركات صغيرة ومتوسطة، وتبلغ أكثر من 900 ألف مؤسسة، وتسهم المرأة فيها بدور كبير وملموس؛ حيث إن 21 في المئة من المؤسسات الصغيرة والمتوسط بماليزيا تمكلها نساء. وأشارت إلى أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العاملة في ماليزيا تتركز في قطاع الخدمات، ونحو 90 في المائة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تعمل في هذا القطاع، وأكثر من 5 في المائة في قطاع الصناعات التحويلية، وأكثر من 4 في المائة في قطاع التشييد، و1 في المائة فقط في الزراعة، وأقل من واحد في المائة في التعدين.

تعليق عبر الفيس بوك