بدء التشغيل التجاري مطلع 2021.. وخطط للاستفادة من "الرياح"

إطلاق مشروع لإنتاج الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية في عبري بتكلفة 500 مليون دولار

...
...

 

◄ تقييم إمكانية تطوير محطات الكهرباء عبر تحويل النفايات إلى طاقة

◄ "العمانية لشراء الطاقة والمياه" تجتذب 2.5 مليار ريال استثمارات أجنبية

 

مسقط - العمانية

كشفت الشركة العمانية لشراء الطاقة والمياه عن إطلاق أول مشروع مستقل لإنتاج الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية في السلطنة، سيقام في ولاية عبري بمحافظة الظاهرة، بتكلفة تقديرية تبلغ حوالي 500 مليون دولار أمريكي.. أعلن ذلك المهندس يعقوب بن سيف الكيومي الرئيس التنفيذي للشركة العمانية لشراء الطاقة والمياه، خلال مؤتمر صحفي نظمته الشركة أمس.

وقال: إن المشروع سيتم تنفيذه من قبل القطاع الخاص، ويتضمن نطاق عمل المشروع إنشاء وتملك وتشغيل محطة لتوليد الكهرباء بطاقة إنتاجية تبلغ 500 ميجاواط، وسيسهم في تزويد ما يقدر بـ33 ألف منزل بالكهرباء، والتقليل من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بحوالي 340 ألف طن سنويا. وأضاف أنه ووفقا للمخطط الزمني للمشروع، ستتم ترسية أعمال المشروع في الربع الرابع من العام 2018م، وتشغيل المشروع تجاريا مع بداية عام 2021. مشيرا إلى أنه سيتم تطوير المشروع وفقا لآلية التناقص الناجحة والمعمول بها في السلطنة في مشاريع إنتاج الكهرباء المستقلة، والتي تضمن إجراء عملية تنافسية اقتصادية وشفافة، تؤدي لإسناد أعمال المشروع إلى شركات عالمية ذات كفاءة عالية تقدم حلولا فنية متطورة. وأوضح أن المشروع يعتبر الأول ضمن سلسلة من مشاريع الطاقة المتجددة التي تخطط الشركة لتطويرها خلال السنوات القليلة المقبلة، لدعم إستراتيجية الاستدامة في البلاد. وأشار الكيومي إلى أن الشركة العمانية لشراء الطاقة والمياه تعمل كذلك على تطوير عدد من المشاريع المماثلة في مجال الطاقة النظيفة؛ من ضمنها: مشروع إنتاج الكهرباء باستخدام طاقة الرياح؛ حيث باشرت الشركة -استكمالا لإصدار الهيئة العامة للكهرباء والمياه "ديم" أطلس الرياح في السلطنة- تقييم موارد الرياح في عدة مواقع مقترحة للمشروع، واختيار المواقع الأكثر ملاءمة؛ تمهيدا للبدء في عملية تطوير مشاريع إنتاج الكهرباء باستخدام طاقة الرياح في هذه المواقع.

وقال إن الشركة -وبالتنسيق مع هيئة تنظيم الكهرباء والشركة القابضة لخدمات البيئة "بيئة"- تعتزم البدء في الأعمال التحضيرية لتقييم إمكانية تطوير محطة كهرباء باستخدام آلية تحويل النفايات إلى طاقة كهربائية، كما تسعى الشركة للاستفادة من الدراسات التي قامت بها شركة بيئة في هذا المجال، ووضع الأطر اللازمة للبدء في عملية تطوير المشروع مستقبلا.

وأبرز الكيومي إنجازات الشركة العمانية لشراء الطاقة والمياه، وقال: إن الشركة قامت بتوفير سعة إنتاجية وناتج يغطي جميع الطلبات المعقولة على الكهرباء في السلطنة، مشيرا إلى أن السعة الإنتاجية للكهرباء وصلت إلى 8930 ميجاوات، واجتذبت استثمارات أجنبية تتعدى 2.5 مليار ريال عماني، بدون تقديم ضمانات حكومية، كما استثمرت حوالي 400 مليون ريال عماني في الصناعات المحلية، وتوفير أكثر من 1000 وظيفة مباشرة من خلال مشاريع الشركة. وأضاف أن الشركة عملت على تطوير الكادر الوطني ورفع كفاءته للارتقاء بمستوى العمل. وبين أن نسبة التعمين بالشركة وصلت حتى الآن إلى 80 بالمائة، وأن هناك خطة لرفع النسبة خلال الفترة المقبلة من خلال تنفيذ عدد من المشاريع المتعلقة بالطاقة المتجددة.

وأشار إلى أن الشركة قد تمكنت خلال عامي 2015 و2016 من تحقيق التحسن في كفاءة استهلاك الغاز بنسبة 15 بالمائة؛ وبالتالي توفير ما مقداره 50 مليون ريال عماني من خلال تحليل المشاريع وفقا للسعر الاقتصادي للغاز، والتعاون مع الشركة العمانية لنقل الكهرباء لتحسين توزيع الاحمال، كما تمكنت من توفير ملايين الدولارات من خلال استخدام أكثر من 400 ميجاوات من السعات الإنتاجية غير الثابتة. وفيما يتعلق بالطلب على الكهرباء والمياه بالسلطنة، قال المهندس يعقوب بن سيف الكيومي: إن هناك طلبا كبيرا على الكهرباء نتيجة الطفرة التي تشهدها السلطنة في مختلف المجالات الخدمية والاقتصادية والنمو السكاني والعمراني؛ حيث بلغ متوسط معدل النمو السنوي 8.3 في المائة بالنسبة على الشبكة الرئيسية، و9.6 في المائة على الكهرباء في شبكة محافظة ظفار. أما فيما يتعلق بالطلب على المياه، فإن متوسط معدل النمو السنوي على شبكة المياه الرئيسية بلغت 9.7 في المائة، وفي شبكة المياه بمحافظة ظفار بلغ متوسط معدل النمو السنوي 9.4 في المائة.

تعليق عبر الفيس بوك