قصر أثري في فرنسا يستقطب شراة من 115 بلدا

 

بواتييه- أ.ف.ب

أثارت عملية بيع قصر أثري في فرنسا بواسطة حملة تمويل تشاركي حماساً فاق التوقعات إذ بات نحو 25 ألف شخص من 115 بلدا يتشارك ملكية هذه العمارة التي بيعت بسعر 1,9 مليون دولار تقريبا.

وقال رومان دولوم المدير التنفيذي لوكالة التمويل التشاركي "دارتانيان.فر" التي أطلقت هذه الحملة لبيع قصر لا موت شاندونييه في منطقة لا فيين (وسط فرنسا) بالتعاون مع جمعية "تبنى قصرا" التي تعنى بالمساعدة على إنقاذ القصور المهددة وصيانتها "إنه رقم قياسي في فرنسا وفي أوروبا أيضا على الأرجح من حيث المبلغ المجمع وعدد المساهمين". وأغلبية الشراة هم من فرنسا والولايات المتحدة لكن هذه المروحة الواسعة من المساهمين تشمل أفرادا من أفغانستان وبوركينا فاسو والبيرو ومغمورين آخرين اقتنوا في خلال شهرين ونصف الشهر "قطعة" من هذا القصر في مقابل 50 يورو. وسحب عرض البيع وبات عدد الشراة يوازي 19 ألفا وقد اشترى بعضهم عدة قطع لتقديمها كهدايا، ما يرفع العدد الإجمالي للمساهمين إلى 25 ألفا. وستشكل شركة لإدارة هذا العقار تضم مجلس إدارة وجمعية عامة سنوية ولجنة تنفيذية مع موقع مخصص للقصر يسمح لكل مساهم بتتبع سير الأعمال والأحداث ذات الصلة والإدلاء بالاقتراحات.

ويعود قصر لا موت شاندونييه إلى القرن الثالث عشر غير أن نسخته المرممة هي من القرن التاسع عشر. ويرجح أن يكون قد تعرض لأعمال تخريب إبان الثورة وأعيد شراؤه سنة 1809 وقد رمم مع الحفاظ على معالمه العائدة للقرون الوسطى غير أن عملية الصيانة أكسته طابعا رومنسيا.

 

تعليق عبر الفيس بوك