في نزولِ السِّتَار

إبراهيم موسى النَّحَّاس - مصر

 

طيبة جدًا
لم تعلم
أنها لم تصافح يدي
بل زرعت الورد في تجاعيدها
الورد الذي
طواعيةً ...
غادرحدائقه
وسكن في سلام
خدودًا
ينادي صمتُها
جنوناً
رُبّما لم تلمحه
في شفتي.
***

هههههه
ستدخلين النار
كيف تبصرين
كل هذه السنين...
تتراكم ...
على الوجه
وبكل تلقائية
تُفتَحُ نافذةٌ من عينيك
تلمع
بنظرة إعجابٍ
أ
ح
ي
ت
ن
ي.
***

عيوني البريئة
تراكِ في الشارع
بدونها
فلا تخرجي
بهذه الثياب مرِّةً أخرى
كل تلك الفواكه
مؤلمةٌ للجوعى.
بينما أتساءلُ
هل أنا
في حاجة
للمصيفِ
هذا الوقت من العامِ؟!
***

الشعر القصير
وحده
يهمس للفراولة الحمراء
في الوجهِ
هل من جدوى للنظَّارة الشمسية
ومن سيضيء الليل....
 المتسلل
 كثيرًا إلى أعماقه
لا أتحدث عنه هكذا
ذلك الانتفاخ المستدير المراوغ في الصدر
هو  الماء
 يبعث الحياة في عيون
تحجَّرَتْ.
***

داخلَ جمجمتهِ
من الخَلْفِ
صديق ٌسمجٌ
منح َنفسَه ُ
الحَقَّ في التصرُّفِ
وبغباء ٍعاطفيٍّ
قطعَها
اليدَ التي خَرَجَتْ
من بين نهديكِ
لإنقاذي
وبكلِّ صفاقة ٍيؤنِّبُها
لماذا
تأخرتِ كلَّ هذا الحرمان.ِ....؟!
***

لأنّه
 لم يصلح
أن يقوم بدور البطولة المناسب
أمام البطلة
نظر طويلا في عيونها
تَراجَع خطواتٍ على خشبة المسرح
ملأ المشهد بالصمت...
والانسحاب
لم ينتظر
الرحمة
والجمال النابع
من نزول الستار.

تعليق عبر الفيس بوك