تعلَّقت بـِقَشَّة قُبْلَة

ريم اللواتي – سلطنة عُمان


(1)
أدلك عليّ
على ضحكتي المخبأة في جيب ظلي
وعلى الفكرة القاتمة في الجيب الآخر
أسمح لك بأن تلمس الظلام الخارج من كهف الكتابة حين أعجز عنها
لكنك تقف جامدا
يعيقك لغم الـ (أحبك)
تخاف أن تأخذ سلم المخاطرة
الذي هوينا منه ذات مرة
كأنك تتذكر السقطة
التي تعلقت بقشة قبلة!

(2)
قليل من الغضب
بعض خيبة
و شال من الكآبة
كل ما تركه شتاء لا يجيء
نعم ثمة مؤامرة
مؤامرة كبيرة
أن تتشابها أنت والشتاء!

(3)
الظل القائم بواجبه الكامل
الذي خرج من شارع مظلم
باحثا عن ظل يعانقه
لم يكن ظلي
..
أمسك فراغه
مهرولا ليختبئ تحت أقرب ظل
غير ظله

(4)
تعال اجمع ما تفتت مني
واصنع زورقا
لرحيلك القادم

(5)
كلما تحولتُ إلى ضحكة
صار ثوب الليل أقصر

(6)
يا أعراس المدينة
دعيني
بالكاد ألصقت
عرس وجعي
بظلال غيري

(7)
ولأننا ننتهي في اليوم أكثر من عدد أوقات الصلاة
ونتشاجر ٦٠ مرة في ٦٠ ثانية
فكرت بأن أبحث عن طُرق أكثر فاعلية للشجار معك
في وسائل أكثر حدة
تجعلنا نكره بعضنا بجدية
ونمقت ذاكرتنا
ونلعن لحظة حبنا
فنغرق في اليأس من العودة هذه المرة
نجزم بأنها الأخيرة
وأن القصة انتهت
لنحزن
ليبترنا الوجع من ضحالة الفكرة
وتتوحش العزلة في محاولاتنا
يجب أن نبكي
يجب أن يقضمنا السقم
تتحول هياكلنا إلى صورة معتمة
لاختبار فقد مجنون
هكذا تماما
و حين نلتقي
تنفلت الموجة
ونغرق.

(8)
أمضي
بلا أعباء
لا أعرفكم
أعرف فقط باب حزني المقلوع!

تعليق عبر الفيس بوك