العراق يرفض "أنصاف الحلول".. وقطر تامل التحليق نحو الصدارة

البحرين تبحث عن أول الانتصارات.. واليمن يسعى لـ"فوز طال انتظاره"

الكويت- أحمد السلماني

تصوير/ عبد الله البريكي

يبحث منتخب البحرين عن انتصار أول ينعش به آماله في بلوغ الدور الثاني من خليجي 23 المقامة حاليا بالكويت، متطلعا للفوز على اليمن الذي طوى صفحة الخسارة الماضية مستلهما من نبض جماهيره العريضة روحا جديدة سيخوض بها اللقاء أملا في فوز طال انتظاره.

وسيكون إستاد الكويت مسرحا لمواجهة محتدمة تجمع المنتخب القطري بنظيره العراقي، إذ يبحث العنابي عن مواصلة الانتصارات بينما يتحفز أسود الرافدين لتحقيق فوز ينعشون به آمالهم في التأهل للدور الثاني.

ولم تجد قطر عناء في هز شباك اليمن 4 مرات في الجولة الأولى من المجموعة الثانية، بينما أدرك العراق تعادلا بشق الأنفس أمام البحرين بهدف لمثله.

من جانبه أكّد باسم قاسم المدير الفني للمنتخب العراقي أنّ فريقه سيسعى بقوة للفوز في مباراته المقررة غدا الثلاثاء أمام المنتخب القطري في الجولة الثانية من مباريات دور المجموعات ببطولة كأس الخليج الثالثة والعشرين لكرة القدم (خليجي 23) المقامة بالكويت.

وقال المدرب إنّ التعادل مع قطر نتيجة مخيبة لآمال فريقه بينما الفوز هو النتيجة المطلوبة من أجل العبور إلى الدور قبل النهائي.

وكان المنتخب العراقي قد أفلت من الهزيمة أمام المنتخب البحريني وسجل هدفا في الوقت القاتل ليتعادل معه 1/ 1 في أولى مباريات الفريقين بالبطولة أمس الأول السبت.

وقال باسم قاسم في المؤتمر الصحفي الذي عقد تمهيدا لمباراة الغد "الحسابات مفتوحة في المجموعة الثانية، وربما تحسم الأمور في الجولة الأخيرة، لكن لو انتهى اللقاء بالتعادل ستكون النتيجة مخيبة للأمال بلا شك ولكن لكل مباراة ظروفها في نهاية المطاف".

وأشار المدرب إلى أنّه يقدر مستويات الفريق القطري كثيرا خاصة أنه يتميز بالتنظيم، وقدم مباراة قوية أمام الفريق اليمني في الجولة الأولى وأثبت أنه استعد للبطولة بشكل جيد.

وقال قاسم: "أعتقد أن قوة منافسنا تكمن في الجماعية، فهو فريق منظم ولديه مجموعة من اللاعبين يقدمون كرة جماعية، ونحن سنتعامل مع المنتخب القطري، لذلك المباراة صعبة على الفريقين، وليس أمامنا خيار سوى الفوز إذا أردنا الاستمرار في البطولة".

وقال مدرب المنتخب العراقي ردا على شائعات استبعاد اللاعب ريبين سولاقا المحترف في صفوف المرخية القطري، أن وجود اللاعب على مقعد البدلاء أو في المدرجات أمر يسهل التأكد منه من خلال بطاقة المباراة.

وأضاف: "في مباراة الإمارات الودية أخبرنا مدير الفريق أن ريبين سولاقا سيتأخر عن الانضمام للمنتخب، وقد اتصلت به شخصيا ولوحت له بالاستبعاد كي يحضر، لكنه اعتذر لظروف ما، وكانت آخر مباراة لعبها مع ناديه في قطر في التاسع من ديسمبر، ولم يشارك حتى يوم 23 من الشهر نفسه في أي مباراة وهذا أمر كفيل بأن يؤكد بعده عن مستواه".

وأضاف "كان اللاعب ضمن التشكيلة الأساسية تحت قيادتي طوال الوقت في الماضي، والأمر يتعلق فقط بمدى الجاهزية، وحاليا اللاعب بات جاهزا من جديد بعد خوض أكثر من جلسة تدريبية، وسنعتمد عليه في الوقت المناسب".

وأوضح قاسم أنه لعب بالأسلوب الأنسب في مباراة البحرين، وسيختار أيضا أنسب طريقة للعب في المباريات المقبلة، مؤكدا أن المنتخب العراقي يمر بمشكلة غياب المهاجم الصريح.

وقال: عانيت من هذه الأزمة فور تولي المسؤولية، ورغم تعادلنا مع اليابان ثم الفوز على الإمارات وتايلاند، لا تزال المشكلة قائمة مع احترامي لكل الكفاءات الموجودة، ومن هنا كانت قناعتي بالاعتماد على طريقة 3/3/4 كما لعبنا أمام الإمارات في اللقاء الودي ثم لقاء البحرين أيضا".

ونفى المدرب العراقي باسم قاسم أن يكون قد قلل من مستوى المنتخب البحريني في المؤتمر الصحفي السابق لمباراة الفريقين، مؤكدا أنه يحترم الفريق البحريني وبطولة كأس الخليج التي تجمع الأشقاء".

ومن جانبه، قال علي فايز لاعب العراق إنّ كل لاعبي الفريق جاهزون لمواجهة قطر، وأضاف "ندرك صعوبة المهمة لكننا على قدر المسؤولية وسنحاول تقديم أفضل ما لدينا للظهور بأفضل صورة".

وبسؤاله عن المنتخب القطري، قال على فايز: "الفريق القطري له اسمه وتاريخه ويضم لاعبين جيدين وهو حامل لقب البطولة، ولذلك سندخل المباراة بكل تركيز من أجل تحقيق الفوز، ونتطلع لتقديم شيء جيد يليق بالكرة العراقية خاصة أن الشعب العراقي ينتظر الفرحة، ونتمنى أن نكون مصدرا لسعادته".

مدرب قطر: سنواصل الانتصارات

في المقابل قال الإسباني سانشيز مدرب منتخب قطر إنّ النتيجة الكبيرة في مباراة اليمن ستساهم في منح اللاعبين الدافعية والثقة لتقديم الأفضل، وأن المنتخبين العراقي والبحريني قدما مستوى جيدا ومتعادلان في كل شيء واعتقد أن مواجهتهما لن تكون سهلة بعدما كشفا عن نقاط إيجابية كثيرة، ونركز حاليا على المنتخب العراقي وبالطبع لن نكتفي بالمتابعة الحية بل عدنا لمشاهدة فيديو المباراة وقدمنا شرحا للاعبينا عن تحركات المنتخب العراقي ونقاط قوته.

وحول ما إذا كانت نتيجة التعادل تخدم العنابي، قال سانشيز: من المبكر جدا الحديث عن استفادتنا من نتيجة التعادل على اعتبار أنّ هذا الأمر يتوقف على نتيجة المباراة الثانية أمام العراق.

وأضاف سانشيز أنّ فوز العنابي على المنتخب اليمني بنتيجة كبيرة لا يعني أنه أقل شأنا من المنتخبين البحريني والعراقي، معتبرا أن لاعبيه قدموا مستويات طيبة للغاية واستحقوا الانتصار الكبير.

مدرب اليمن: لن نستسلم

وقال الإثيوبي إبراهام مبراتو، المدير الفني للمنتخب اليمني إنّ فريقه لن يستسلم خلال بقية مشواره في بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم (خليجي 23) المقامة حاليًا بالكويت، مؤكدًا أنه سيحاول تقديم أفضل ما لديه بغض النظر عن فرص التأهل.

وكان المنتخب اليمني قد استهل مشواره في البطولة الخليجية بهزيمة ثقيلة أمام نظيره القطري صفر/ 4 السبت ويخوض مباراته بالجولة الثانية اليوم الثلاثاء، أمام نظيره البحريني قبل أن يلتقي المنتخب العراقي في الجولة الثالثة. وكشف مبراتو في المؤتمر الصحفي عن إجراء بعض التغييرات على التشكيل الأساسي للفريق الذي خاض المباراة الأولى، وقال "ستكون هناك تغييرات على التشكيلة وسيتم الدفع ببعض اللاعبين الجدد الذين سيحاولون تقديم الأفضل، وربما يصنعون الفارق.. ما زالت أمامنا مباراتان وسنقاتل من أجل الخروج بنتيجة إيجابية، لأننا هنا نمثل اليمن، والكل يعرف جيدًا ظروف الإعداد التي مر بها الفريق للمشاركة في هذه البطولة في ظل توقف للدوري منذ أكثر من عامين.

وأضاف: "أثق كثيرًا في اللاعبين لتقديم عروض قوية، وإسعاد الجماهير التي تنتظر من الفريق الكثير، لأنّ الرياضة وكرة القدم بالتحديد هي من الأشياء القادرة على تمثيل اليمن ورفع علمه بشكل جيد في المحافل الدولية".

وتابع مبراتو بشأن الخسارة الثقيلة أمام المنتخب القطري: "سببها الرئيسي كان نقص الخبرة لأغلب اللاعبين الذين يشاركون لأول مرة في بطولات الخليج، بالإضافة أيضًا لضعف الإعداد".

ومن جانبه، قال حارس مرمى المنتخب اليمني محمد عياش، إنّ فريقه سيحاول تجاوز الخسارة الثقيلة أمام المنتخب القطري، للظهور بشكل أفضل أمام الفريق البحريني وفي المباراة الأخيرة بدور المجموعات أمام الفريق العراقي. وأضاف عياش: "علينا أن نتكاتف ولا نستسلم، فلدينا مجموعة من اللاعبين الجيدين القادرين على تصحيح الصورة، وإسعاد الشعب اليمني بتحقيق نتائج جيدة".

ومن جانبه، قال محمد الخميسي، المسؤول الإعلامي للمنتخب اليمني، إنّه رغم الظروف الصعبة التي يمر بها الفريق وتمر بها البلاد أيضًا، إلا أنّ الاتحاد اليمني لم يفكر على الإطلاق في الاعتذار عن المشاركة بالبطولة، وأصر على المشاركة في فرحة رفع الإيقاف عن الكرة الكويتية بعد عامين كاملين، مؤكدا على الثقة الكبيرة في جميع اللاعبين للظهور بصورة أفضل في المباريات القادمة بخليجي 23.

ميروسلاف: ابحث عن الانتصار الأول 

في المقابل أكد التشيكي ميروسلاف سكوب مدرب البحرين معرفته بالمنتخب اليمني جيدًا، من خلال تولي تدريبه قبل 3 أعوام وقيادته في خليجي 22 بالرياض. وقال إنَّ المنتخب البحريني، جاهز للقاء، والفريق طوى صفحة مباراة العراق والتعادل الذي حدث في الوقت القاتل، والتركيز منصب على تحقيق الفوز.

وأكَّد سكوب أنَّ الفريق اليمني رغم خسارته برباعية نظيفة أمام قطر الا أنه جيد ويضم لاعبين مهاريين مضيفا بالقول "نحن نحترم المنافس وسنبذل كل الجهود لتجاوزه". مشيرا إلى أن فريقه لديه الحافز لتحقيق الفوز، ولديه هو شخصيًا؛ حيث يأمل في تحقيق أول انتصار له كمدرب في بطولة كأس الخليج، فلم يتمكن من تحقيق أي فوز مع اليمن في النسخة الماضية.

وأوضح سكوب أنّ صفوف فريقه مكتملة ولا توجد إصابات، والفريق يتميز بالانضباط التكتيكي في المباراة الأولى، وهو الأمر الذي أسعده، وكان قريبًا للغاية من تحقيق الفوز.

وبسؤاله عن ارتفاع سقف الطموحات لدى البحرينيين بعد الأداء المميز أمام العراق، رد سكوب قائلاً: "من حق الجمهور أن يكون سعيدًا بهذا الأداء. وشدَّد على أنّ الفريق يفكر في كل مباراة على حدة ولا ينظر للمستقبل بالوقت الحالي، وإن كان يأمل في التأهل لنصف النهائي، والوصول أيضًا للنهائي فهذا طموح مشروع".

 

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك