أحن أحن

د. ناريمان إبراهيم – فلسطين

 

حين تغيب أرتجف خوفا
أراني أموت عليك قلقا
وأنت في حضن مدينة
 تأكل أطرافها الحرب كل يوم
أبكي... وأبكي...
فلا الهدب غافل عنك لحظة
ولا الدموع بوصلك تعن
ولا أنت آخر هذا الليل الجافل تطل
وتدرك القلب الذي يئن
وحيد جدا هذا الوجه المعتل بالفقد
كم يشبه معاقل المتمردين المصلوبين
على صخور اللظى وما تورده من حيرة العاشقين  
 ووحيدة جدا نعم
فمرة ألتصق بوتين صورتك
وأخرى أتشبث بعنق حرفك
أرتوي بنَهم
تتشربه نظرات مكتحلة باحتراقي
 فتطلق قنوات فراتك
 لتروي حقول الريحان المصفرة
وتارة أعضُّ توقا يدي
حين يعشش ما تيسر من صوتك
على فروع العقل
فأخلع عني فتنة الرحيل
وما يوقده حنق المسافات
وأسدل بقايا النهار الطويل على غمزة معلقة
 على مفرق الروح ...  
 أَحِنُّ وأحنُّ أكثر.

تعليق عبر الفيس بوك