(العقل بين جماح الطبع وترويض الشرع):

ومضات فكرية لسماحة الشيخ الخليلي

إعداد/ فريق موقع بصيرة العلميّ

 

(1)    أخبار الأمم، عِبرٌ وعِظات:
"إن الله - سبحانه وتعالى - لم يُصرِّف آياته في كتابه بما ضمنه من أحوال هذه الأمم، وما آلت إليه من مصيرها المشؤوم؛ لتسلية قراء القرآن ودارسيه بهذه الأنباء، وإنما هو لتبصيرهم وتذكيرهم وتحذيرهم، حتى لا يؤولوا إلى مآلهم النكد. والمؤمن تزيد هذه الآيات إيمانه رسوخًا، وبصيرته قوة، كما تزيد خوفه من الله – تعالى - ورجاءه؛ ليكون في جميع أحواله محاسبًا لنفسه، وليجرد من ضميره رقيبًا على تصرفاته وأحواله، فلا يقدم على أمر أو يحجم عنه إلا عن بصيرة من ربّه وبيّنة من دينه".(العقل بين جماح الطبع وترويض الشرع: ص 154 ــ 155).

(2)    علمُ الفِقه سفينة النجاة:
"علم الفِقه سفينة النجاة في الحياة؛ لأن ضبط الأمور بقيود أوامر الله – تعالى - ونواهيه لا يكون إلا به، فالمغبون من حُرم خيره وحجب نوره، فظل يتخبط في حياته لا يفرق بين محظور ومباح، ولا بين مفروض وغيره، يعصف به تيَّار الهوى في مهاوي الضلال، وتدفعه نفسه الأمارة بالسوء إلى دركات الشهوات المردية، والنزوات الجامحة، وتمضي حياته كلها ضلالًا وخسرانًا، والعياذ بالله". (العقل بين جماح الطبع وترويض الشرع: ص 297).

(3)    ثمرةُ ذكر الله - عزَّ وجل -:
ذكر الله - سبحانه وتعالى - نجاةٌ من المحن، وكشفٌ للكروب، ودفعٌ للهموم". (العقل بين جماح الطبع وترويض الشرع: ص 265).

(4)    ذكر الله - عزَّ وجل - نور الحياة:
"إن ذكر الله – تعالى - هو نور الحياة، وبهجتها، وقوامها، وأمنها، يسري في الأرواح الميتة فيحييها، ويشرق على القلوب المظلمة فيطوي سجاف ظلامها، كما تطوي الشمس ظلمات الفضاء عندما تشرق عليه، فتحول ليله الموحش إلى صبحٍ مؤنسٍ وسواده الحالك إلى بياضٍ ناصعٍ". (العقل بين جماح الطبع وترويض الشرع: ص 258).

(5)    إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا:
"الباطلُ عرضةُ الإزهاقِ بكلمة الحقِّ الصادعة، وحجَّته الساطعة". (العقل بين جماح الطبع وترويض الشرع: ص 55).

(6)    الإيمان والتقوى مقياس صلاح الإنسان:
"ما شاع من الكرامات؛ ليس مقياسًا لصلاح الإنسان وبره ومنزلته عند الله - عزَّ وجلَّ - ، وإنما يقاس ذلك بأعماله وموافقتها لكتاب الله، وسُنَّة رسوله ــ عليه الصلاة والسلام ــ ، فإن الله - عزَّ وجلَّ بَيَّنَ مَنْ هُمْ أولياؤه من خلقه بقوله: ﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ﴾ [يونس: 62، 63]. فمقياس الولاية الإيمان والتقوى دون الخوارق". (العقل بين جماح الطبع وترويض الشرع: ص 110 ــ 111).

(7)    عمى البصيرة مهلكة:
"كم أعمى العنادُ من بصر، وكم أغلق من بصيرة، وكم أردى من سالم؟!" (العقل بين جماح الطبع وترويض الشرع: ص 174).

(8)    أيها الإنسان.. لا تتطاول على مشيئة الله - عزَّ وجلَّ - :
"إنكار الإنسان لشأن الله - سبحانه وتعالى - في تصريف الكون ــ حسب مشيئته تصريفًا لا يخضع لمقاييس الخلق، ولا ينحصر في نظام يعود إلى تجاربه وتفكيره ــ تطاول على مقام الربوبية، ومحاولة لسلب الألوهية أخصّ خصائصها، وتعامٍ عما يجري في الكون، وعما جاء به الوحي". (العقل بين جماح الطبع وترويض الشرع: ص 51 ــ 52).

(9)    أعداء الإسلام من الداخل والخارج:
"رُزئت الأمة قديمًا بالأمم التي دخلت في دينها وهي تحمل أوزارًا من عقائدها السابقة فأفرغتها في وعاء عقيدة الإسلام، وقد أدَّى ذلك إلى لبس الحق بالباطل، وشوب أفكار كثير من أبناء الأمة بالأكدار، مع اندساس جماعة من الزنادقة في صفوف الأمة ليتولوا نخرها من الداخل، فكانت المصيبة بذلك كله بالغة، والخسارة فادحة". (العقل بين جماح الطبع وترويض الشرع: ص 23 ــ 24).

(10)    طالب العلم والغرور:
"الغرور هو أعظم ما يثبط العزائم، ويقعد بالهمم عن طلب العلم، عندما يخيل إلى الجاهل الأحمق أن ذهنه الخامل خزينة العلم الجامعة لدقائقه وجلائله؛ التي لم يفتها شيء من طارفه أو تليده، فلا يكلف نفسه عناء الطلب ولا يحتمل أي مشقة في سبيل ذلك، وما هذا إلا ضرب من الجنون كما قال الشاعر:
تمنّيت أن تمسي فقيهًا مناظرًا
                       بغير عناءٍ والجنون فنون
وليس اكتساب المال دون مشقّةٍ
                       تحمّلها فالعلم كيف يكون

(العقل بين جماح الطبع وترويض الشرع: ص 294)

تعليق عبر الفيس بوك