"قرية برمودا" تدشن عروض مهرجان المسرح العماني.. وإشادات جماهيرية بمستوى المنافسات

الرؤية - طالب المقبالي

افتتحت فرقة الرستاق المسرحية عروض مهرجان المسرح العماني السابع بمسرحية (قرية برمودا) التي عرضت على مسرح كلية العلوم التطبيقية بصحار، والذي تقام عليه جميع العروض المتنافسة وتستمر حتى الإثنين القادم 25 ديسمبر، وسط إعجاب الحضور وارتفاع سقف المنافسة والتحدي، وتألق في الأداء من الممثلين على الخشبة وإخراج امتاز بتنوع فني عالي المستوى.

 (قرية برمودا) عن نص (العائلة توت) للكاتب اسطفان أوركيني، من إعداد الدكتور عجاج سليم الحفيري وإخراج الفنان خالد الضوياني. وجسد أحداث المسرحية على الخشبة باقتدار فنانين عمانيين كبار وشباب حيث تناول فيها قصة قرية هادئة لا تصلها جميع أشكال التمدن ووسائل الاتصال الخارجي حولها بسبب ظروف الموقع الجغرافي، وكان ساعي البريد هو الوسيلة التقليدية الوحيدة التي ربطت القرية بالعالم وأعطى نفسه الحق في كشف تفاصيل العديد من الرسائل.

تتضمن الأحداث ذهاب (سالم) ابن القرية إلى الحرب وبقاء الأم والأب الإطفائي والأخت الصغيرة (ندى) على أمل عودة السلام والابن وتستمر المعاناه بقدوم القائد العسكري المتسلط ومحاولة إرضائه من قبل عائلة سالم وأبناء قرية برمودا لكي يعود إليهم ابنهم سالم للقرية وتعود هذه القرية هي الأخرى سعيدة وتعيش في سلام وهدوء وسكينة كعادتها، إلى أن يعلم الجميع ان ساعي البريد أخفى خبر موت الابن (سالم) عن العائلة.

العرض تمثيل كل من: علي المعمري، طلال الهدابي، شيماء البريكية، زاهر السلامي، ملك الحلبي، معتز السلامي، محمد السلامي، عصام الهاشمي، سالم الشقصي، خميس مصلط، علي اللويهي، ويوسف الخروصي.

الديكور لخليل المعمري، والمؤثرات الموسيقية يعقوب الحراصي وسعود البوسعيدي، والإكسسوارات يوسف الصالحي، والأزياء مروه المجينية.

ساعد في الإخراج: يوسف الصالحي. وحاتم الحراصي، وحسن الغافري، والإشراف العام: الفنان محمد المعمري.

 وفي هذا السياق قال الفنان خالد الضوياني مخرج العرض: سعدنا بتأهل نص مسرحية "قرية برمودا" للمشاركة في الدورة السابعة لمهرجان المسرح العماني ونطمح أن نحقق الأفضل دائما.

وأضاف: لا يخفى على أحد ما يمثله مهرجان المسرح العماني عبر مختلف دوراته فهو يشكل النافذة الأبرز للمسرحين في عمان، وتجربة واقعية تعزز المعرفة والثقافة، ويطرح تجارب وقضايا وهموم فالمسرح مرآة للواقع، كما أن للمهرجان الفضل في أبراز العديد من المواهب العمانية، وهو محط اهتمام المستوى من غالبية الفرق المسرحية الأهلية المشهرة في السلطنة والتي تتسابق من أجل تقديم النصوص.

 وبدوره أثنى الفنان القدير محمد نور على عرض فرقة الرستاق المسرحية وقال: أولا أهنئ صحار بهذا العرس والتظاهرة الفنية، المهرجان المسرحي الأبرز في عمان، وقد أمتعني عرض قرية برمودا وأترك التقييم للجنة المختصة والجمهور، وأقدم التحية لكل المشاركين فيه، وتمكنت الفنانة شيماء البريكية التي تقمصت دور الأم بقوة أدائها أن تجعلنا نبكي في نهاية هذا العرض.

وقال الفنان علي عوض: العرض رفع سقف المنافسة في بداية مهرجان المسرح العماني السابع، وتعودنا من فرقة الرستاق مشاركاتها القوية في المهرجانات المحلية والخليجية والعربية دائما، كما شاهدنا بالإضافة للأداء التمثيلي البارع تقديم فنيات إخراجية وسينوغرافية مختلفة كانت متناسقة ومنسجمة مع أحداث العرض المسرحي.

تعليق عبر الفيس بوك