شيخة عبد الله الفجري – سلطنة عُمان
41ـ متى يكبرُ البوح ُ
والحالمون
يحيكون َ منه خِيام َ الحنان
متى تستفيق ُ
صباحاتنا
وتنجب ُ شيئا ً كهذا الصباح
كهذا المطرز ِ بالنور ِ والإقحوان
42ـ أقول ُ
لهذا المدى..
صباح ُ الندى
صباح ُ الأماني
صباح ُ الأغاني
صباح ُ الضياءاتِ
والمرتجى
صباح يُسافرُ
حتى الحنين
ويأتي بوعد ِ اللقاء َ غدا
43ـ وتأتي الصباحات ُ
مشرقةً كابتسامة ِ طفل
تُضيءُ دهاليزنا
حلمنا
كل ُ ضلع ٍ به عتمة ٌ
والتماحة ُ خوف
ككل ِ الطيوف
تأتي صباحاتنا
44ـ صديقي..
صديق الصباح
أتى الآن َ
يحمل ُ للكون ِ
بوح ُ المِلاح
ويستعذب ُ النور َ
في كل ِ حين
ومذ كان َ هذا الصباح ُ ..
ضباحا.
45ـ يحدث ُ أن َّ
يحدث ُ أن الطيور َ تُسافر
وأن الأماني تُغادر
وأن الأغاني
تُغير ُ إيقاعها.. وتغامر
ويحدث ُ أن َ الأيائل َ
حين َ يضيق َ بها الكون ِ حتما ً
تُهاجر
إلا الصباح..
يبقى وفيا ً .. وحاضرًا
46ـ سر .. بنا ياذا الصباح
داونا مما تبقى
من جِراح
سر بنا حتى الغيوم
للنجوم
كي نجبّ َ الآه
كي ننسى الهموم
ونغني كالأماني
للصباح.
47ـ لأن َ الصباح
طريق الفلاح ْ
ووجه الرضا
والسماح
وروح ُ العطور
وبوح ُ الزهور
وبحرُ الأماني
وبسمة ُ وجد ٍ بشسع ِ البطاح
فلا بد َأن يستسيغ َ الصباح
بما فيه ِ من أغنيات ِ النجاح
48ـ وجه الصباح ِ مُزيّن ٌ
كلوحة ٍ عطرية
تختال ُ بالألوان ِ
بالساحة ِ السحرية
أريجها أزمان
وعطرها العفوية
49ـ جاء َ الصباح
كالورد ِ والتفاح
يُداعب ُ النسيم
بطيفه ِ الكريم
ووجده ِ الحميم وعطره ِ المليء
بالأحلام ِ والبراح
50ـ مولع ٌ بالأمنيات
وبالندى
أنت ياهذا الصدى
الصباحاتُ
تناديك َ لتغفو
فوق رايات ِ الليالي..
كمدى.