ميناء صحار يطلق مبادرة لتدوير المخلفات الضارة بالبيئة

 

الرؤية - خالد الخوالدي

يتبنى ميناء صحار عددا من المعايير البيئية الأكثر تشددًا وأفضل السياسات البيئية بالمنطقة، انطلاقًا من حرص الميناء والمنطقة الحرة على المحافظة على البيئة، سواء فوق سطح الماء أو تحته، وللمساهمة في رفع الوعي بتلك القضايا وحرصًا منه على تشجيع إعادة التدوير فقد وضع ميناء صحار صناديق نفايات موزعة في أماكن استراتيجية حول الميناء والمنطقة الحرة، وتختلف ألوان هذه الصناديق بين الصناديق المخصصة للزجاج أو الورق أو المواد البلاستيكية، في حين أنّ الألواح الشمسية الخلفية ترسل أقوى الرسائل الخاصة بأحدث الحملات البيئية.

وتعرض حملة الانطلاق مشهدًا تحت الماء للشعاب المرجانية الرائعة الجمال، ولكن عندما تدقق النظر ستجد أن الشعاب مكونة من النفايات البلاستيكية الملونة، وأن قناديل البحر عبارة عن أكياس بلاستيكية عائمة وأن قطيع الأسماك العابر عبارة عن مجموعة من الزجاجات القديمة في الواقع، لذلك فإن العنوان الرئيسي يوصل الرسالة واضحة وصريحة: "إعادة التدوير تبدأ من أعلى، وليس من تحت"، وكلمة بلاستيك هي كلمة اصطلاحية تعبر عن مجموعة من البوليمرات الاصطناعية التي تختلف خصائص موادها وكثافتها. فمثلا، زجاجات الشرب البلاستيكية الشفافة مصنوعة من البولي إثيلين وتحمل الزجاجة ختم كود الراتنج رقم 1، وهي أكثر كثافة من مياه البحر ولذلك تغرق عند دخولها المحيط.

 

 وقال مارك جيلينكرشن الرئيس التنفيذي لميناء صحار: الأمر يتعدى كونه مشكلة جمالية، فنحن نعلم أن تلك المواد تتحلل بمرور الزمن مخلفة وراءها ما يسمى بدقائق البلاستيك والتي تبتلعها الأسماك وغيرها من الكائنات البحرية ومن ثم يمكن بسهولة أن تنتقل إلى السلسلة الغذائية للإنسان. ورغم أن الأمر لا يزال يحتاج الكثير من الأبحاث، إلا أن الشيء الوحيد المؤكد هو أن تناول البلاستيك ليس نظامًا غذائيًا صحيًا لأي كائن كان. ففي عام 2014 قام متطوعون بتنظيف الشواطئ حول العالم خلال فعالية لتنظيف الشواطئ استمرت يومًا واحدًا، جمعوا خلالها ما يزيد على 5,500 طن متري من القمامة، من بينها أكثر من مليوني عقب سيجارة ومئات الآلاف من أكياس الطعام وزجاجات الشرب وأغطية الزجاجات وشفاطات المشروبات والأكياس البلاستيكية.

 

ويهدف ميناء صحار والمنطقة الحرة بصحار إلى تقليل حجم النفايات والمهملات حول مناطق امتيازه من خلال مبادرات رفع الوعي البيئي وفعاليات التطوع لتنظيف الشواطئ وإنشاء قنوات تواصل أفضل بين الجهات المعنية بالأمر. وفي هذا السياق أوضح المهندس جمال عزيز الرئيس التنفيذي للمنطقة الحرة بصحار ونائب الرئيس التنفيذي لميناء صحار قائلاً: "الوقاية خير من العلاج دائمًا عندما يتعلق الأمر بالتلوث البيئي، وصناديق إعادة التدوير التي وضعناها ستلعب دورًا ربما يكون صغيرًا ولكنه مهمًا ونحن بدورنا نحث جميع شركائنا دائما وأبدا في ميناء صحار والمنطقة الحرة بأن يحافظوا على جماليات المكان ونظافته من خلال اتخاذ الإجراء الصحيح للتعامل مع كافة المخلفات أياً كان شكلها أو نوعها لكي ينعم الجميع ببيئة صحية".

 

 

تعليق عبر الفيس بوك