صدور كتاب "سأترك الباب مفتوحا" لخميس قلم

مسقط - العمانية

صدر عن دار عرب للنشر والترجمة بلندن للشاعر والكاتب خميس بن قلم الهنائي، كتابٌ ضمَّ عددًا من النصوص الأدبية.

وفي هذه التجربة الجديدة للشاعر خميس قلم، والمعنونة بـ"سأترك الباب مفتوحًا"، يقدم أفقًا أدبيًّا جديدا، متخطيا فيه الصورة النمطية في كتابة النص الأدبي، جامعا فيها الشعر والنثر، في إشارة إلى الانتصار للنص مهما كان شكله أو موضوعه.

وينقسم الكتاب إلى ثلاثة أبواب حملت العناوين الآتية: هي، وهو، ونحن. وضمن هذه الأبواب جاءت عدة نصوص تنوعت بين الشعر والقصة والمقال التأملي.. كما اشتغلت المجموعة على جملة من الثيمات والمواضيع. ويقول خميس قلم في بداية المجموعة: "أحرق بخور الكلمات قربانًا لحمادي الهاشمي وضياء البرغوثي مختزلين كل المهاجرين واللاجئين في الأرض". كما نجده يهدي الشاعر الفنان التشكيلي العراقي الراحل حمادي الهاشمي نصًّا آخر ضمن المجموعة وعنونه "المهاجر".. كما يخص صديقه الفلسطيني ضياء البرغوثي بنص عنوانه "كلمات على قبر ضياء البرغوثي".. كما يهدي نص "الحرب" إلى مارتا هيلرس الصحفية الألمانية التي نقلت في مذكراتها "امرأة في برلين" جزءا من حقيقة البشر ومعاناتهم في الحرب العالمية الثانية، كما نجده يهدي الشاعر الإماراتي أحمد منصور نصا بعنوان "شعم".

وعن أجواء وفضاءات هذه المجموعة، يقول الكاتب محمود علي: "خميس قلم يقف في منطقة ملتبسة بين الفرح والحزن، منطقة سرمدية هي شعر ونثر مزاوجًا بين الأجناس ومنتصرا للكتابة الحرة. ويغرس عينيه في ثقب جدار متأملا بصيص الضوء وراكلا العتمة التي وراءه، يشاهد البراعم تنمو تاركا خلفه غابات تحترق وصحارى مجدبة ويراقص القمر ويصرخ الليل نديمي، كل يوم يقترب من السماء، يقلب بصره، ويربط ذاكرته بخيوط تمده بوجوه وامكنة وألوان يرسمها في كتابته، يعيش دائما لا مطمئنا ولا ينسى لحظاته الصوفية، بالحدس يجد الحقيقة ويطلق خيول المعاني في كل الجهات".

حمل غلاف المجموعة صورة باب عُماني قديم للمصور العماني عبدالله بن خميس العبري. أما عنوان المجموعة ككل، فمأخوذ من نهاية نص "المهاجر" الذي أهداه الشاعر لصديقه الراحل حمادي الهاشمي؛ حيث يقول: أعلم أنك لن تأتي في الشتاءات القادمة لكني سأترك الباب مفتوحًا.. فلا تناقشني.. الأسماك لا تناقش خارج الماء".

تعليق عبر الفيس بوك