عطلة وطنية في بغداد احتفالا بالانتصار على التنظيم.. وعرض عسكري "مريب"

سوريا والعراق بلا "دواعش".. هل تدوم الفرحة؟

...
...
...
...

 

الرؤية – الوكالات

تبالغ السلطات العراقية في تأمين احتفالات البلاد بانتصارها على التنظيم الإرهابي "داعش"، حيث تقرر عدم بث العرض العسكري الاحتفالي على الهواء مباشرة وعدم السماح إلا لوسائل الإعلام الرسمية بالتغطية، مما يثير التساؤلات حول مدى ثقة القيادة العراقية من تمام سيطرتها على الأوضاع أمنيا بعد انتهاء معركتها مع مقاتلي "داعش"، وتخوفها من أن تبادر فلول التنظيم إلى عمليات انتحارية تهدر فرحة العراقيين بنصرهم العزيز بعد 3 سنوات من حرب العصابات.

وقد حلقت أمس أسراب من طائرات الهليكوبتر فوق بغداد وهي تحمل علم العراق فيما بدا أنه تدريب على العرض العسكري احتفالا بالنصر، كما كان بالإمكان سماع ومشاهدة مقاتلات وهي تحلق في سماء بغداد.

وقد أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي العاشر من ديسمبر عطلة وطنية من كل عام ابتهاجا بما أسماه "النصر النهائي" على التنظيم، حيث طردت القوات العراقية آخر فلول التنظيم بعد ثلاثة أعوام من سيطرته على نحو ثلث الأراضي العراقية. وقال متحدث باسم الجيش العراقي إنه سيَجري تنظيم العرض العسكري في المنطقة الخضراء المحصنة ببغداد احتفالا بالانتصار على تنظيم الدولة الإسلامية.  وقال العبادي إن القوات العراقية استعادت السيطرة على آخر مناطق كانت لا تزال خاضعة للتنظيم المتشدد على الحدود مع سوريا وأمنت المنطقة الصحراوية في غرب البلاد وبالتالي أنهت الحرب على الدولة الإسلامية.

وجاء إعلان العبادي بعد يومين من إعلان الجيش الروسي هزيمة الدولة الإسلامية في سوريا التي تساند فيها موسكو قوات الحكومة، حيث قال الجيش الروسي إنه أنجز مهمته وهزم تنظيم "داعش" في سوريا ولم تعد هناك مناطق تحت سيطرة التنظيم في البلاد، مضيفا أن مهمة قواته تكمن الآن في الحفاظ على اتفاقات وقف النار في مناطق مختلفة في سوريا.

وظهر الجنرال كولونيل سيرجي رودسكوي المسؤول عن إدارة العمليات الرئيسية في لقطات على تلفزيون روسيا 24 وهو يقول "كانت المرحلة الأخيرة من دحر الإرهابيين مصحوبة بنشر غير مسبوق لسلاح الجو الروسي". وأفاد الضابط الكبير سيرغي رودسكوي خلال مؤتمره الصحافي أن "مهمة الجيش الروسي القاضية بسحق تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي المسلح أنجزت" وأن "الأراضي السورية تحررت بالكامل" من التنظيم. وأضاف أن القوات الروسية المنتشرة في سوريا الآن تركز على الحفاظ على اتفاقات وقف إطلاق النار واستئناف مظاهر العيش في سلام.

وبحسب الجنرال رودسكوي، فإن ضربات جوية "غير مسبوقة" نفذت في الأيام الماضية في منطقة البوكمال، آخر مدينة كبرى كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية مشيرا إلى أن الطائرات الروسية تنفذ يوميا أكثر من مئة طلعة جوية و250 ضربة.

وقال إن القوات الخاصة الروسية أدت دورا أيضا حيث قامت بتوجيه الضربات الجوية "والقضاء على أبشع قادة جماعات المقاتلين خلف خطوط العدو". وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن تنظيم "الدولة الإسلامية" لا يزال يسيطر على 8% من محافظة دير الزور (شرق) فيما كان يسيطر عليها بالكامل تقريبا قبل بضعة اشهر.

وأضاف الجنرال الروسي أن "عصابات مخربين من تنظيم الدولة الاسلامية" لا يزال يمكن أن تنشط لكن القوات السورية ستتصدى لها موضحا أن "الكتيبة الروسية ستركز جهودها على نقل المساعدات للشعب السوري بهدف إعادة إحلال السلام". وكانت روسيا أعلنت في 21 أكتوبر انتهاء "المرحلة النشطة من العملية العسكرية" في سوريا حيث تدخل الجيش الروسي لدعم نظام الرئيس بشار الاسد. وأتاح التدخل الروسي الذي بدأ في العام 2015 تغيير المعطيات على الأرض وخصوصا مساعدة الجيش السوري على طرد تنظيم الدولة الاسلامية من مدينة تدمر الأثرية وطرد فصائل المعارضة من معقلها في حلب شمال البلاد

تعليق عبر الفيس بوك