الأميرة اليرقة تستقبل الأطفال في دار الأوبرا السلطانية

 

تفتح دار الأوبرا السلطانية أبوابها لطلاب المدارس والعائلات مع أطفالهم الصغار لمشاهدة حكاية الأميرة المحبوسة في شرنقتها التي حوّلها الحبّ، والمشاعر الإنسانية إلى فراشة جميلة إنه أحدث عرض أوبرالي تفاعلي في دار الأوبرا السلطانية لهذا الموسم، فخلال هذا العرض يجلس الأطفال المشاركون في مقاعدهم وسط الجمهور مستصحبين معهم معدات خاصة، ودعائم يدويّة، وعندما يحين دورهم ينشدون الأغاني باللغات العربية، والإنجليزية، والإيطالية التي تشكّل بمجملها هيكل العرض المستوحى من رائعة جياكومو بوتشيني "توراندوت".

وتكتمل متعة مشاهدة العرض مع عزف أوركسترا 1813 التابعة لمسرح "سوتشالي دي كومو أسليكو" المدوّنة الموسيقيّة التي كتبها بوتشيني، وجاءت منسجمة مع أحداث قصة الأوبرا التي تدور حول  "توراندوت" الأميرة المحبوسة في شرنقتها، وتستعر في قلبها نيران الكراهية، ورغبة في الثأر، والانتقام من الرجال، ويشكّل (توراندوت) البارد القلب دافعا لتغذية تلك المشاعر السلبيّة في قلبها، لكنها بعد أن تقع في حبّ الأمير "خلف"، وترى إنسانية والده وتضحيات أمّه "ليو" تتحول شيئا، فشيئا  إلى فراشة جميلة، في عرض عنوانه الدهشة، والمتعة، والمرح.

على خشبة مسرح دار الأوبرا السلطانية يتجلّى أداء فرقة مسرح "سوتشالي دي كومو أسليكو" التي قدّمت في السابق على خشبة مسرح الدار العرض الأوبرالي التفاعلي الذي حقق نجاحاً هائلاً "الناي السحري للأطفال، أو "هزيمة الوحوش"، وقد سبق لأسليكو التي تأسست في ميلانو في عام 1949 من قبل جيوفاني تريكاني ديجلي ألفيري إنتاج مئات من عروض الأوبرا، وكان إنشاؤها بهدف فتح الطريق إلى الطلاب الموهوبين الشباب من خلال المسرح التجريبي، وتحويل التعليم إلى مهنة حقيقية، أكثر من مجرد حرفة بسيطة، فوفّرت للمطربين الشباب في أوروبا  فرص العمل، والتدريب الحقيقية، واكتشفت مغنيين موهوبين، ومخرجين، ومصممي أزياء، وفنيين.

 فبعد النجاح الكبير الذي حقّقته دار الأوبرا السلطانيّة في موسمها الحالي "موسم الفنون الرفيعة" يأخذنا برنامج شهر ديسمبر إلى عوالم ساحرة، ومدهشة، يختلط بها الرقص، والدراما، والموسيقى، ويبدأ برنامج الشهر بأوبرا "الأميرة اليرقة"، وأمام الجمهور، تقدم دار الأوبرا السلطانية مسقط هذا الإنتاج الرائع في 9 ديسمبر في تمام الساعة 4:00 مساء.

 

تعليق عبر الفيس بوك