ارتفاع جنوني لعملة "بيتكوين"

 

لا تزال عملة "بيتكوين" بتصاعد حاد لعام 2017. فقد بلغ سعر العملة الرقمية تسعة آلاف دولار لأول مرة، الأحد، وبدأ بتداولها بسعر تجاوز 9500 دولار صباح أمس الإثنين في آسيا.

ورغم انخفاض عام بأسواق الأسهم لهذا العام، إلا أن هذا لم يؤثر على سعر "بيتكوين" التي بلغ سعرها ثمانية آلاف دولار الأسبوع الماضي فقط، لتحظى العملة بزيادة بلغت نسبتها 860 في المائة منذ بداية العام.

وبرغم الشكوك المحيطة بمستقبل هذه العملة، إلا أن المستثمرين بدأوا بإقبالهم عليها لتوقعهم بأن بعض المستثمرين المحترفين مثل صناديق التمويل ومدراء الممتلكات قد يقومون بصب أموالهم فيها.

وقد بدأت هذه العملة بتلقي الاهتمام الرسمي في بعض أجزاء القطاع المالي، وابتداءً من أوائل الشهر القادم سيتمكن المستثمرون من تداول "بيتكوين" في سوق شيكاغو للتبادل التجاري، ومن المرجّح أن يساعد هذا في منح دعم للعملة بين المستثمرين الحاليين.

ويمكن للمستثمرين وضع أموالهم بتوقع سعر معيّن لبعض المواد، مثل العملات والمعادن والأدوات الزراعية، والحصول على دعم من سوق للتبادل سيشجّع المستثمرين باستشعار الأجواء للمضي قدماً بالاستثمار في قطاع ما.

ويتوقع المحللون بأن يتشجع المستثمرون بشكل أكبر في حال تجاوز سعر "بيتكوين" عشرة آلاف دولار، لكن رحلة العملة الرقمية نحو سعر 9500 دولار لم تكن سهلة بتاتاً، إذ عانت العملة من انخفاض بنسبة 20 في المائة بعد حجب الحكومة الصينية التداول بالعمل الرقمية ما أوصد الأبواب بوجه "بيتكوين".

وفي بداية الشهر انخفضت أسعار العملة بنسبة 30 في المائة خلال أيام فقط، لتعاود القفز مجدداً بعد استبدالها من قبل المستثمرين بعمل رقمية أخرى.

ويمكن الحصول على "النقود" الرقمية من خلال "تنجيمها" بكمبيوترات تستخدم معادلات خوارزمية معقّدة، وتعد "بيتكوين" أشهر هذه العملات صيتاً اليوم.

والبيتكوين هي عبارة عملة إلكترونية (وهمية أو افتراضية)، يتم تداولها عبر الإنترنت فقط، ولا وجود ماديا أو ملموسا لها كباقي العملات الأخرى كالدولار والإسترليني، وتستخدم في المعاملات عبر شبكة الإنترنت ولا تتحكم فيها أي سلطة أو بنوك مركزية.

تعتمد عملة بيتكوين على الآلاف من أجهزة الكمبيوتر في أنحاء العالم التي تتحقق من صحة المعاملات وتضيف المزيد من عملات بيتكوين إلى النظام.

خرجت البيتكوين للنور لأول مرة في 3 يناير من عام 2009، وكانت تهدف لتغيير الاقتصاد العالمي بطريقة مماثلة لما أحدثته أساليب النشر على الإنترنت والمواقع الإلكترونية من تغيير، نقل جزء كبير من الإعلام إلى الـonline.

تعليق عبر الفيس بوك