سؤال في التفسير:

وقفة لغوية وبلاغية مع آية قرآنية (13)

أ.د/ سعيد جاسم الزبيديّ – جامعة نزوى


عن قوله تعالى: ﴿فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾ [سورة القصص،الآية: 25].
عدل تلميذي الراغب في المعرفة عما ألفته منه في سؤالاته السابقة، فطرح سؤالًا جديدًاقائلا: أترى أن القراءة تقف على (تمشي على استحياء)، أم القراءة (على استحياء قالت...)؟
فقلت: إن قراءة هذه الآية تتعلق بعلم دقيق يدعى (الوقف والابتداء) (1) وكتب فيه جمهرة من العلماء، أحصى الباحث أبو يوسف الكفراوي تسعة وخمسين كتابًا منذ بدء التأليف فيه حتى القرن الرابع في بحثه (الوقف والابتداء حتى نهاية القرن الرابع الهجري (2)
لكن دعنا بدءًا نستفتي كتب التفسير لنطّلع على ما ضمّته من قول في هذه الآية، فجاء في:
    جامع البيان في تأويل القرآن، لأبي جعفر الطبري (ت 310هـ)، فوجدناه يربط بين (تمشي) و (على استحياء) فقال: "مستترة بكُم درعها، أو بكُم قميصها قد سترت وجهها بيديها، ليست بسلفع من النساء، خرّاجة ولّاجة، واضعة ثوبها على وجهها(3)".
    وتابعه في هذا المعنى:
•    ابن عطية (ت546هـ): المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، تحقيق عبدالله ابن إبراهيم الأنصاري والسيد عبد العال السيد إبراهيم، دار الفكر العربي/ القاهرة ، طبعة مصححة، د.ت، 11/288.
•    والقرطبي (ت671 هـ): الجامع لأحكام القرآن، دار ابن حزم/ بيروت، ط1، 2004، المجلد الثاني، ص2353.
•    وابن كثير(ت774هـ): تفسير القرآن العظيم، بإشراف محمود عبد القادر الأرناؤوط، دار الأخيار/ السعودية، ط1، 2003م، ص1099.
•    والآلوسي: روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، تحقيق السيد محمد السيد وسيد إبراهيم عمران، دار الحديث/ القاهرة، د.ط، 2005م، 10/ 359.  وغير هؤلاء(4):
وأضاف مفسرون آخرون إعراب ألفاظ هذه الآية، فقال الزمخشري (ت529هـ): "على استحياء، في موضع حال (5)" فتأمل كلمة (فقط) التي تقطع احتمال تعليق (على استحياء) ب(قالت)! هذا ما تناولته كتب التفسير في الآية التي طرحت سؤالك عليها. وفصل الشوكاني (ت1250هـ) في ذلك فقال: " تمشي، النصب على الحال من فاعل جاءته، على استحياء حال أخرى أي كائنة على استحياء حالتي المشي والمجيء فقط"(6).
وما أفدناه من كتب التفسير عبارة: (ليست بسلفع من النساء) وهذه مفردة مهجورة الآن صارت قابعة في المعجمات التي قالت إنّ معنى (سلفع): في كتاب العين: باب الرباعي من العين: "وامرأة سلفع: أي سليطة (7)". وفي تاج اللغة وصحاح العربية: "ومن النساء الجريئة السليطة (8)". وأضاف أحمد بن فارس في مجمل اللغة: " المرأة الصخّابة (9)". وفي القاموس المحيط: "الصخّابة البذيئة السيئة الخلق (10)". وكرر هذا المعنى صاحب تاج العروس من جواهر القاموس (11).
وطفقت أسعى إلى  كتب عنيت ب(الوقف والابتداء) فاستوقفني ما قاله أبو بكر ابن مجاهد (ت104هـ): "لا يقوم بالتمام في الوقف إلا نحوي عالم بالقراءات، عالم بالتفسير والقصص وتخليص بعضها من بعض، عالم باللغة التي نزل بها القرآن (12)". فأكبرت المهمة، وأكبرت هذا الفن، ولا بد من معرفة مفهوميها، وما يتعلق بهما: فالوقف في القراءة: "قطع الكلمة عمّا بعدها (13)".
وعلّق الرضي الاستراباذي (ت686هـ) على (عمّا بعدها) فقال: "قوله (عمّا بعدها) يوهم أنه لا يكون الوقف على كلمة إلا وبعدها شيء، ولو قال: السكوت على آخر الكلمة اختيارًا لجعلها آخر الكلام لكان أعم(14)". وقيل: "قطع الصوت على الكلمة زمنًا يُتنَفس فيه عادة بنيّة استئناف القراءة إمّا بما يلي الحرف الموقوف عليه أو بما قبله (15)".
وقيل في أقسام الوقف أقوال: فمنهم من جعلها في قسمين: اختياري، واضطراري (16). ومنهم من ثلثهما: تام، وحسن، وقبيح (17)، أو تام، وكافٍ، وحسن (18).
ومنهم من رآها أربعة: اختياري، واضطراري، وانتظاري، واختباري (19)، أو تام مختار، وكافٍ جائز، وحسن مفهوم، وقبيح متروك (20). ومنهم من تجاوز ذلك فكانت خمسة: لازم، ومطلق، وجائز، ومجوّز لوجه، ومرخص ضرورة (21)، أو اختياري(وقف الاستراحة أو التمام)، واستثباتي (أي اختياري)، وإنكاري، وتذكاري، وترنمي (22). أو ثمانية: تام، وشبيه به، وناقص، وشبيه به، وحسن، وشبيه به، وقبيح، وشبيه به(23). ومنهم من تجاوز فذكر أنها عشرة: تام، وأتم، وكافٍ، وأكفى، وحسن، وأحسن، وصالح، وأصلح، وقبيح، وأقبح (24).
ويظهر مما تقدّم أنّ أقسامه غير منضبطة، ولا منحصرة، ولكن ما نركن إليه من أقسامههما: الاختياري، والاضطراري، على ما ذهب إليه ابن الجزري(ت833هـ)، والاضطراري منه لا نظر فيه، أمّا الاختياري ومنه الوقف الحسن على كلام يؤدي معنى صحيحًا مع تعلقه بما بعده لفظًا ومعنى، وهو الذي يحسن السكوت عليه (25)، هو ما نختاره ونرجحه.
ولعلّ أول من وقف على هذه الآية أبو جعفر محمد بن طيفور الغزنوي السجاوندي(ت560هـ) في كتابه: (القطف في الابتداء والوقف (26) فقال: "استحياء. ومن وقف على (تمشي) دون الاستحياء لا وجه له (27)".
ومثل هذا كرّره زكريا الأنصاري (28) (ت926هـ)، أما أحمد بن محمد الأشموني (ت نحو1100هـ) فقال: "على استحياء كافٍ، على استئناف ما بعده، وقد أغرب ووقف على (تمشي) ثم ابتدأ (على استحياء قالت). نقله السجاوندي عن بعضهم، ولعلّه جعل قوله (على استحياء) حالًا مقدّمة من (قالت) أي قالت مستحيية لأنها كانت تريد أن تدعوه إلى ضيافتها، وما تدري أيجيبها أم لا، وهو وقف جيّد، والأجود وصله (29)".
وفي هذا بيان عما سألت عنه في هذه الآية المباركة، فيحسن أن تُقرأ:
(فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ)، أو (فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي)، ثم (عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ)
وكلا المعنيين يوضح حالًا من (تمشي) أو من (قالت) وكلاهما محمود في المرأة مشيًا أو قولًا، فعلى أي وجه وقفت تحصّل منه معنى تام، ولا يتأتى ذلك إلا لما ذكره ابن مجاهد، ويترتب عليه الاحتراز عن الوقوع في ما يُشكل، ومعرفة قرائن التعليق اللغوية، وما يتفرع عنها من معان، ويمكن تفسير السياق في الآية بعيدًا عن التأويل البعيد، والتكلف.
وإليك الآن علامات الوقف المستعملة في المصحف:
مــ : الوقف اللازم.
لا : الوقف الممنوع(القبيح).
ج : الوقف الجائز.
صلے: الوقف الجائز والوصل أولى.
قلے: الوقف التام والكافي. (الوقف الجائز، والوقف أولى).
.•. : وقف المعانقة أو المراقبة.
والله أعلم بمراده.
إشارة:
علل القسطلاني (شهاب الدين أحمد بن محمد ت923هـ) في كتابه (لطائف الإشارات لفنون القراءات ،تحقيق عبد الصبور شاهين ،طبعة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية/القاهرة ،د.ت ، 1/249) تقديم العلماء (الوقف) على (الابتداء) وإن كان مؤخرا عنه في الرتبة فقال :" لأن كلامهم في الوقف الناشئ عن الوصل ، والابتداء الناشئ عن الوقف وهو بعده ، وأما الابتداء الحقيقي فسابق على الوقف الحقيقي ، فلا كلام منهما ، إذ لا يكونان إلا  كاملين كما أول السورة والخطبة والقصيدة وأواخرها ." وقد أعاد الأستاذ محمد خليل الزروق هذه الإشارة في مقدمة تحقيقه كتاب (الوقف والابتداء في كتاب الله عز وجل ،لابن سعدان الكوفي ت231هـ ،مكتبة الخانجي/القاهرة ،ط2 ، سنة 2009م ،ص39) ولم يذكر أنها للقسطلاني الذي أثبتنا كلامه في أعلاه.
.................................
المراجع:
(1)    الوقف والابتداء: المصطلح الشائع، واستعمل آخرون:
-    المقاطع والمبادئ: عند أبي حاتم السجستاني، ينظر سعيد جاسم الزبيدي: أبو حاتم السجستاني الراوية، دار أسامة للنشر/ عمّان، ط:2، 1998م، ص55.
-    أو القطع والائتناف: ينظر أبو جعفر النحاس: تحقيق أحمد خطاب العمر، وزارة الأوقاف العراقية/ بغداد، 1978م.
-    أو مبادئ الكلام ومقاطعه... والفصل والوصل: ينظر أبو هلال العسكري: كتاب الصناعتين-  الكتابة والشعر- تحقيق محمد علي البجاوي ومحمد أبو الفضل إبراهيم، المكتبة العصرية/بيروت، صيدا، ط:1، 2006م، ص399، الباب العاشر.
-    أو الفصل والوصل: ينظر عبد القاهر الجرجاني: دلائل الإعجاز، تحقيق محمود محمد شاكر، مطبعة المدني/الرياض، ط:1، 1984م، ص222.
وغير هذا:
-    ينظر منير سلطان: الفصل والوصل في القرآن الكريم، دراسة في الأسلوب، منشأة المعارف/الإسكندرية، ط:2، 1997م، ص20- 25
-    وتنظر الفروق بين (الوقف) و(القطع) و(السكت) عند ابن الجزري(ت833هـ) في كتابه: النشر في القراءات العشر، تقديم علي محمد الضباع، دار الكتب العلمية/بيروت، 1/188- 190.
-    وينظر محمد خليل نصر الله فرّاج: الوقف ووظائفه عند النحويين والقرّاء، حوليات الآداب والعلوم الاجتماعية، الحولية(21)، 2001م، مجلس النشر العلمي، جامعة الكويت، ص9،138.

(2)    ينظر الموقع الالكتروني:www.tafsir.net/vb/tafsir18804/ ولكنّ ما وصل إلينا كتب عدة منها:
-    الوقف والابتداء، لأبي جعفر محمد بن سعدان (ت231هـ)، تحقيق محمد خليل الزروق، مكتبة الخانجي – القاهرة ، ط2، 1430هـ ،2009م.
-    إيضاح الوقف والابتداء، لأبي بكر محمد بن القاسم ابن الأنباري (ت 328 هـ) تحقيق محيي الدين رمضان، نشر مجمع اللغة العربية بدمشق، 1971م.
-    القطع والائتناف، لأبي جعفر أحمد بن محمد النحاس (ت 338هـ) تحقيق أحمد خطاب العمر، نشرته مطبعة العاني/ بغداد ، 1978م.
-    المكتفي في الوقف والابتداء، لأبي عمرو عثمان بن سعيد الداني (ت-444 هـ) تحقيق جايد زيدان مخلف، نشرته وزارة الأوقاف العراقية ، 1983م، وحققه أيضا يوسف المرعشلي، نشرته مؤسسة الرسالة،   بيروت، 1987م.
-    نظام الأداء في الوقف والابتداء، لعبد العزيز بن علي (ت بعد 560هـ) تحقيق علي حسين البواب، ونشرته مكتبة المعارف/الرياض، 1985م.
-     علم الاهتداء في معرفة الوقف والابتداء، لأبي الحسن علم الدين السخاوي (ت643هـ) منشور في كتاب (جمال القراء وكمال الإقراء) تحقيق علي حسين البواب، ونشرته مكتبة الخانجي/ القاهرة، 1987م.
-     المقصد لتلخيص ما في المرشد، لزكريا بن محمد الأنصاري، (ت 926 هـ) نشر مطبعة محمد توفيق/القاهرة، 1341 هـ، وطبع بحاشية منار الهدى للأشموني.
-     منار الهدى في الوقف والابتدا، لأحمد بن محمد عبد الكريم الأشموني (ت1100هـ) نشر دار المصحف/ دمشق، 1983م.
(3)    جامع البيان في تأويل القرآن، دار الكتب العلمية/بيروت، ط:3، 1999م، المجلد العاشر، ص58.
(4)    ينظرسيد قطب(ت1966م): في ظلال القرآن، دار الشروق/بيروت، ط:4، 2004م، 5/2686.
(5)    الكشاف عن غوامض التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل، تحقيق عادل أحمد عبد الموجود وعلي محمد معوّض، مكتبة العبيكان/الرياض، ط:1، 1998م، 4/492. وينظر أبو حيان الأندلسي (ت745هـ): البحر المحيط في التفسير، مراجعة صدقي محمد جميل، دار الفكر/بيروت، د.ط، 2005م، 8/298.
(6)    فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير، المشهور ب(تفسير الشوكاني) اعتنى به يوسف الغوش، دار المعرفة/بيروت، ط:2، 2004م، ص1099، وينظر الآلوسي: روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، تحقيق السيد محمد السيد وسيد إبراهيم عمران، دار الحديث/ القاهرة، د.ط، 2005م، 10/359.
(7)    كتاب (العين)، تحقيق مهدي المخزومي وإبراهيم السامرائي، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات/بيروت، ط:1، 1988م.
(8)    تحقيق إميل بديع يعقوب ومحمد نبيل طريفي، درا الكتب العلمية/بيروت، ط:1، 1999م.
(9)    تحقيق زهير عبد المحسن سلطان، مؤسسة الرسالة/بيروت، ط:2، 1986م.
(10)    تعليق وشرح أبو الوفاء الهوريني، دار الكتب العلمية/بيروت، ط:1،
(11)    تحقيق علي شيري، دار الفكر/بيروت، ط:1، 1994م.
(12)    نقلا عن أبي جعفر النحاس(ت338هـ): القطع والائتناف، تحقيق أحمد خطاب العمر، وزارة الأوقاف العراقية، مطبعة العاني/بغداد، ط:1، 1978م، ص94.
(13)    الرضي الاستراباذي: شرح شافية ابن الحاجب، تحقيق محمد نور الحسن ومحمد الزفزاف ومحيي الدين عبد الحميد، لم تذكر المطبعة/بيروت، د.ط، 1975م، 2/271. ونقل هذا التعريف الشريف الجرجاني(816هـ): التعريفات، تحقيق محمد عبد الرحمن المرعشلي، دار النفائس/بيروت، ط:1، 2003م، ص347، وينظر التهانوي(1158هـ): كشاف اصطلاحات الفنون، وضع حواشيه أحمد حسن بسج، دار الكتب العلمية/بيروت، ط:2، 2006م، 4/349.
(14)    شرح الشافية، 1/271.
(15)    ابن الجزري (أبو الخير محمد بن محمد، ت833هـ)، قدم له علي محمد الضباع، دار الكتب العلمية/بيروت، د.ط، د.ت، 1/189.
(16)    ينظر نفسه، 1/178.
(17)    ينظر أبو بكر ابن الأنباري: إيضاح الوقف والابتداء، تحقيق محيي الدين رمضان، مطبوعات مجمع اللغة العربية/دمشق، 1971م، 1/149.
(18)    ينظر ابن سعدان(أبو جعفر محمد بن سعدان الكوفي، ت231هـ): الوقف والابتداء في كتاب الله عز وجل، تحقيق محمد خليل الزروق، نشر مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث/دبي، ط:1، 2002م، ص16.
(19)    ينظر ابن الجزري: النشر في القراءات العشر، 1/178- 179.
(20)    ينظر بدر الدين الزركشي (ت794هـ): البرهان في علوم القرآن، تحقيق مصطفى عبد القادر عطا، دار الفكر/بيروت، ط:1، 1988م، 1/427، وينظر مثله السيوطي(ت911هـ): الإتقان في علوم القرآن، بعناية خالد العطار، دار الفكر/بيروت، ط:1، 1999م، 1/119.
(21)    ينظر السيوطي: الإتقان في علوم القرآن، 1/120.
(22)    ينظر ابن عصفور: المقرب، تحقيق أحمد عبد الستار الجواري وعبد الله الجبوري، مطبعة العاني/بغداد، 1/374، وشرح ابن عقيل، تحقيق محيي الدين عبد الحميد، المكتبة العصرية/بيروت، صيدا، د.ت، 2004م، 2/467- 477.
(23)    ينظر الزركشي: البرهان في علوم القرآن، 1/431.
(24)    ينظر أحمد بن محمد الأشموني(ت نحو1100هـ): منار الهدى في بيان الوقف والابتداء، دار المصحف/دمشق، د.ت، 1983م، ص16.
(25)    ينظر النشر في القراءات العشر، 1/178.
(26)    الكتاب مخطوط عثرت عليه في موقع مكتبة المصطفى الالكترونية:
ww.al-mostafa.com برقم 8032، مكتوب على ورقته الأولى: القطف في الابتداء، وأظن أن ما أثبته (القطف في الابتداء والوقف) هو أصل تسمية الكتاب لما يقتضيه هذا الفن والسجع، عدد أوراقه (63) وتاريخ نسخه سنة 1251هـ.
(27)    ينظر نفسه، الورقة 37ب - 38أ. ومن فضل الله علي أن أحد طلبة الماجستير استعار من مكتبة جامعة اليرموك/الأردن خطابا بعنوان (كتاب الوقف والابتداء) لأبي عبدالله محمد بن طيفور السجاوندي الغزنوي (ت560هـ)  تحقيق الدكتور محسن هاشم درويش ،دار المناهج/الأردن ،ط1،2001م ، وقرأت ما كتبه المحقق عن آثار المؤلف فلم أجده يشير إلى (القطف والابتداء) أنه من مؤلفاته ! ،وقد وقف السجاوندي على الآية 25 من سورة القصص في كتابه المحقق ص322-323 فقال: "(على استحياء) لعدم العاطف من اتحاد القائل ،ومن وقف على (تمشي) ويجعل (على استحياء) حالاً مقدماً من (قالت) أي: قالت مستحيية فلا وجه له".   
(28)    ينظر المقصد لتلخيص ما في المرشد، دار المصحف/ دمشق، 1985م، نسخة مصورة عن طبعة محمد مصطفى/مصر، 133هـ ، ص65.
(29)    ينظر الأشموني، ص211.

تعليق عبر الفيس بوك