لحظات البدء..

حسن علي النجار – الإمارات العربية

 

لحظاتُ البدءِ
وميلادُ الأشياءْ
تخلقُ فينا عمراً آخرَ
وطقوساً أولى
لولاها ما كنا نعرفُ طعمَ الأهواءْ
ترسمنا أمزجةً
تبعثنا ألواناً لم نعهدْها من قبلُ
كأنَّا جئنا للتوِّ بلا أخطاءْ
اللحظةُ هذي عذراءْ
مثلُ صحاري ما وُطئتْ
وتظلُّ بدهشتِها الظامئةِ الولهى لهطولِ الأنواءْ
بين المطرِ الطاهرِ وملامحِ هذي الصحراءْ
تتضاحكُ للأرضِ سماءْ
ويمسُّ الرملُ بنشوتِهِ العلياءْ
واللوحةُ ما زالتْ في شوقٍ ليدِ الرسَّامِ
لينفخَ فيها الروحَ
ويشعلَ فيها الأضواءْ
والموسيقى في لهفٍ للعازفِ
حتى تبدأ بأناملِهِ ذكرى وحكايا
والعمرُ غناءْ
لحظاتُ البدءِ كآدمَ
لا يدري هل يقطف تفاحةَ أوهامٍ
أم أن الوهمَ حقيقتُهُ في البدءِ
ولولا لذةُ وهمٍ ما كنا
ولما كانتْ أشياءْ

تعليق عبر الفيس بوك