"افتتاحيات خطابات السلطان قابوس" في الأعياد الوطنيّة:

رسائل جَلالة السُّلطان إلى شعب عُمان في الأعياد الوطنية (2-3)

ناصر أبو عون – معجم مصطلحات السلطان قابوس

 

(1)    العيد الوطني الخامس عشر المجيد [18/11/1985]
[يسرنا عظيم السرور أن نلتقي بكم اليوم لنحتفل بعيدنا الوطني الخامس عشر، كما يسرنا أن نحيي شعبنا في كل ربوع البلاد تحية الاعتزاز بما قدمه من أمثلة رائعة في العمل والكفاح ونهنئه بما حققناه معا عبر خمسة عشر عاما بفضل الله ورعايته لنا من إنجازات ونهضة في كافة المجالات وضعت بلدنا على الطريق الصحيح لبناء حاضره والتطلع بثقة إلى مستقبله وأتاحت له استئناف دوره الحضاري العريق وهيأته للتفاعل الإيجابي مع الأسرة الدولية. وإنه لمما يزيد من غبطتنا وسرورنا أن يشاركنا احتفالاتنا بعيدنا الوطني أخوة لنا من أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالي من بعض الدول العربية الشقيقة الأعزاء فكل الترحيب تعبيرا عن حفاوتنا البالغة بكم وشكرنا العميق لهذه المشاركة التي نرى فيها رمزا قويا لعلاقات الأخوة والصداقة التي تجمع بين شعبنا وشعوبكم]، [وجاء احتفالنا بعيدنا الوطني الخامس عشر تعبيرا عن مشاعر وطنية جياشة فاضت بها قلوب شعبنا فرحة واعتزازا بثمرة عمله ونهضته الشاملة التي أعادت لعُمان المكانة اللائقة بها وبتراثها الحضاري العظيم. لقد كانت مشاركة الدول الشقيقة والصديقة في احتفالاتنا ممثلة بقادتها وكبار الشخصيات فيها انعكاسا صادقا للروابط القائمة بين شعبنا وشعوب هذه الدول ورمزا لروح الصداقة والتعاون التي تعزز علاقتنا بالعالم الخارجي على كافة المستويات.]، ناصر أبو عون، معجم مصطلحات السلطان قابوس ص: 447، 448، وانظر أيضا: [خطاب جلالته في العيد الوطني الخامس عشر [18/11/1985]، كلمات وخطب حضرة صاحب الجلالة ص189]، و[خطاب جلالته بمناسبة بدء الفترة الثالثة للمجلس الاستشاري للدولة [04/01/1986] كلمات وخطب حضرة صاحب الجلالة، ص198] العيد الوطني السادس عشر المجيد [18/11/1986].

(2)    العيد الوطني السادس عشر المجيد [18/11/1985]
[يسعدنا كل السعادة أن نلتقي بكم في هذا المهرجان الكبير لنحتفل بالذكرى السادسة عشرة لعيدنا الوطني المجيد، كما يسرنا أن نحييكم ونحيي شعبنا العزيز في كل أرجاء البلاد‏، ونتوجه إلى الله تعالى بالحمد، والشكر على رعايته وتوفيقه، ونسأله جلَّت قدرته أن يمدنا بكل العون والإلهام لخدمة بلادنا العزيزة وتحقيق ما تصبو إليه من خير ونماء.. إن احتفالاتنا إذ تأخذ هذا العام طابع مهرجان شعبي يبرز د‏ور القوى الوطنية العاملة وسائر القطاعات في مجتمعنا العماني بأنها تعبر عن اعتزازنا بكل ما أحرزته مسيرتنا خلال ستة عشر عاما من تقدم في كافة المجالات.. كما إننا نود ‏أن نعبر عن شكرنا وتقديرنا لوفود ‏الدول الشقيقة والصديقة المشاركة في احتفالاتنا بعيدنا الوطني.. وإذ نستهل على بركة الله عاما جديدا من أعوام النهضة فإننا ندعوكم أيها المواطنون الأعزاء للتطلع إلى المستقبل بالإيمان والتفاؤل والعزيمة القوية على تكثيف الجهود ‏ومواصلة التقدم]، ناصر أبو عون، معجم مصطلحات السلطان قابوس ص: 448، 449، وانظر أيضا:  [خطاب جلالته في العيد الوطني السادس عشر [18/11/1986]، كلمات وخطب حضرة صاحب الجلالة، ص207، 210].

(3)    العيد الوطني السابع عشر المجيد [18/11/1987]
[إنه لمن واعي البهجة والسرور أن نستقبل عاما جديدا من أعوام نهضتنا المباركة، وبهذه المناسبة الغالية على كل عماني على كل شبر من وبوع البلاد فإنه ليسعدنا أن نهنئكم جميعا بعيدنا الوطني المجيد الذي نحتفل به اليوم تتويجا لسبعة عشر عاما من العمل الدؤوب والإنجازات الخيرة.. ونتوجه بالشكر إلى المشاركين في الاحتفال من الحرفيين والمهنيين وفرق الفنون الشعبية العمانية وكافة القطاعات] [خطاب جلالته في العيد الوطني السابع عشر[18/11/1987]، ناصر أبو عون، معجم مصطلحات السلطان قابوس ص: 449، وانظر أيضا: كلمات وخطب حضرة صاحب الجلالة، ص213، 216].

(4)    العيد الوطني الثامن عشر المجيد [18/11/1988]
[يسرنا ونحن نحتفل في هذا اليوم المبارك بالذكرى الثامنة عشرة لعيدنا الوطني أن نستهل حديثنا بالتوجه إلى الله تعالى بأجل آيات الشكر على ما أحاطنا به من نعم وبركات، وعلى ما أمدنا به من رعاية وتوفيق، كما يسرنا أن نحييكم ونعبر لكم عن اعتزازنا بالروح الوطنية العالية التي تجلت على مدى هذه الأعوام الثمانية عشر فيما بذلناه معا من جهود متضافرة لبناء النهضة وصنع التقدم في ربوع عماننا الحبيبة] ناصر أبو عون، معجم مصطلحات السلطان قابوس ص: 450، وانظر أيضا: [خطاب جلالته في العيد الوطني الثامن عشر[18/11/1988]، كلمات وخطب حضرة صاحب الجلالة، ص225].

(5)    العيد الوطني التاسع عشر المجيد [18/11/1989]
[يسرنا أن نهنئكم بالعيد الوطني المجيد والمناسبات السعيدة التي نحتفل بها ونستقبلها دائما‏ بالشكر لله على نعمه والابتهاج بعطاء مسيرتنا في‏ تقدمها المستمر على طريق الخير والنماء، متوجهين إلى الله عزَّ وجلَّ بالدعاء أن يبارك عامنا الجديد، وأن يكون بمشيئته وعونه عام يُمْنٍ، وازد‏هار لعماننا الحبيبة. إن احتفالاتنا بالعيد الوطني هذا العام تأتي تكريما وتتويجا للجهود ‏الكبيرة والمتضافرة التي بذلت للنهوض بقطاعات الزراعة والأسماك والثروة الحيوانية]، ناصر أبو عون، معجم مصطلحات السلطان قابوس ص: 450، وانظر أيضا: [خطاب جلالته في العيد الوطني التاسع عشر [18/11/1989]، كلمات وخطب حضرة صاحب الجلالة، ص241].

(6)    العيد الوطني العشرون المجيد [18/11/1990]
[إنه ليوم مشرق بالسعاد‏ة، باسم بالأمل، شامخ بالعزة، مكلل بالمجد والفخر، هذا اليوم الذي نلتقي فيه للاحتفال بمناسبة تاريخية خالدة تتوج عشرين عاما من الجهد الباذل، والعطاء المتجدد لمسيرتنا الظافرة الزاهرة.. ‏فالحمد لله على ما أولى وأنعم، وأعطى فأكرم، إنه مستحق الحمد والشكر، الذي نتوكل عليه ونرفع أكفنا بالدعاء إليه، أن يمدنا بعون من عنده، وأن يوفقنا إلى مزيد من التقدم والرخاء والازدهار]، [أيها المواطنون الأعزاء.. إننا إذ ندعوكم للتطلع الى مستقبل يبشر بالخير فإن علينا جميعا أن نواجه مسؤوليات المرحلة الجديدة بكل الإيمان والثقة، ومضاعفة الجهد بروح من التعاون والتكاتف لنحقق لعماننا الحبيبة ما نرجو لها من تقدم ورفعة]، ناصر أبو عون، معجم مصطلحات السلطان قابوس ص: 451، وانظر أيضا: [خطاب جلالته في العيد الوطني العشرين [18/11/1990]، كلمات وخطب حضرة صاحب الجلالة، ص275، 279].

(7)    العيد الوطني الحادي والعشرون المجيد [18/11/1991]
[يسرنا في هذا اليوم الميمون المبارك، ونحن نحتفل بالذكرى الحاد‏ية والعشرين للنهضة العمانية الحديثة، أن نهنئكم بهذه المناسبة السعيدة الغالية حامدين الخالق عزَّ، وجل على توفيقه وعونه لما تحقق لنا بفضله من إنجازات كبيرة، فله الحمد على نعمه السابغة، وآلائه العظيمة. وهو المسؤول سبحانه أن يغدق على هذا البلد العزيز من فيض جوده أمنا واستقرارا، ورخاءً وازد‏هارا، إنه كريم وهاب]، ناصر أبو عون، معجم مصطلحات السلطان قابوس ص: 451، وانظر أيضا: [خطاب جلالته في العيد الوطني الحادي والعشرين [18/11/1991]، كلمات وخطب حضرة صاحب الجلالة، ص287].

(8)    العيد الوطني الثاني والعشرون المجيد في مدينة صُحار [18/11/1992]
[إنه لمن د ‏واعي البهجة والسرور، أن نحتفل بالعيد الوطني الثاني والعشرين المجيد في هذه المدينة العريقة مدينة صحار التي يفوح من جنباتها عبق التاريخ العاطر، ويلوح في محياها ألق الحاضر الزاهر، ورونق المستقبل الناضر. وإننا نتطلع بالأمل الواعد إلى ذلك اليوم الميمون الأغرِّ، الذي يكتمل فيه تجديد شباب كل المدن العُمانية لتضيف إلى أمجاد‏ها التليدة، مفاخر جديدة، يزهو بها الوطن، ويخلد ذكرها الزمن. ‏وبهذه المناسبة السعيدة يسرنا أن نتوجه إليكم جميعا بالتهنئة د‏اعين الله سبحانه وتعالى أن يُغدق على هذا الوطن الغالي من فيض آلائه ونعمائه، وأن يوفقنا إلى مزيد من الإنجازات على طريق الخير والنماء، والاستقرار، والازد‏هار، إنه سبحانه أقرب مسؤول، وأكرم مأمول {َإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} صدق الله العظيم]، ناصر أبو عون، معجم مصطلحات السلطان قابوس ص: 454، وانظر أيضا:  [خطاب جلالته في العيد الوطني الثاني والعشرين [18/11/1992]، كلمات وخطب حضرة صاحب الجلالة، ص305].

(9)    العيد الوطني الثالث والعشرون المجيد [18/11/1993]
[إنه لمن د‏واعي البهجة والسرور أن نجتمع اليوم هاهنا لنحتقل معا بالعيد الوطني الثالث والعشرين المجيد، ونحن إذ نستعيد ذكرى الأعوام الماضية منذ فجر نهضة عُمان الحديثة، نجد أننا – وبعون من الله – قد قطعنا في مضمار الحضارة، والرقي، والتقدم أشواطا بعيدة، فالحمد لله على توفيقه ورعايته، وعونه وعنايته، وله الشكر على ما أولى وأسدى، وأرشد وهدى، وهو المسؤول أن يزيدنا من فضله وإحسانه، وجوده وكرمه. إنه نعم المولى ونعم النصير]، ناصر أبو عون، معجم مصطلحات السلطان قابوس ص: 455، وانظر أيضا: [خطاب جلالته في العيد الوطني الثالث والعشرين [18/11/1993]، كلمات وخطب حضرة صاحب الجلالة، ص317].

(10)    العيد الوطني الرابع والعشرون المجيد [18/11/1994]
[إن الاحتفال بالعيد الوطني الرابع والعشرين لنهضة عمان الحديثة، في مدينة نزوى العريقة، إنما هو تمجيد وتجديد لدورها الحضاري والفكري في حياة هذا الوطن العظيم الغالي الذي يعمل بكل طاقاته وإمكاناته من أجل مستقبل أفضل تتحول فيه، - بعون الله -، كل الآمال والطموحات إلى واقع مشهود ماثل للعيان لا يحتاج إلى دليل أو برهان]، ناصر أبو عون، معجم مصطلحات السلطان قابوس ص: 455، وانظر أيضا: [خطاب جلالته في العيد الوطني الرابع والعشرين [18/11/1994]، كلمات وخطب حضرة صاحب الجلالة، ص327].

(11)    العيد الوطني الخامس والعشرون المجيد
﴿العيد الفضي للنهضة﴾ [18/11/1995]
[في هذا اليوم المجيد الذي نحتفل فيه بالعيد الفضي لنهضة عمان الحديثة التي بزغ فجرها المشرق بالأمل منذ ربع قرن من الزمان، يسرنا أن نتوجه إليكم جميعا بالتهنئة، مبتهلين إليه تعالى، في ضراعة وخشوع، أن يرعى مسيرتنا المباركة، وأن يسدد ‏خطاها الثابتة الواثقة على الدرب الطويل الممتد نحو آفاق العزة الدائمة، والرقي المستمر، والأمجاد ‏المتجدد‏ة الخالدة] ناصر أبو عون، معجم مصطلحات السلطان قابوس ص: 457، 458 وانظر أيضا: [خطاب جلالته في العيد الوطني الخامس والعشرين [18/11/1995]، كلمات وخطب حضرة صاحب الجلالة، ص363].

(12)    العيد الوطني السادس والعشرون المجيد في مدينة ﴿صور﴾ [18/11/1996]
[إنه لمن د‏واعي البهجة الغامرة، والسرور المتجدد، أن نلتقي في هذا اليوم المبارك، على أد‏يم هذه المدينة الزاهرة، التي يزهو التاريخ بأصالتها، ويباهي الزمان بعراقتها، ويعبق التراث المجيد في ساحاتها وعرصاتها. مدينة [صور] ذات الأمجاد ‏البحرية التليدة التي سار بذكرها الركبان، فكانت مفخرة من مفاخر أبناء عمان. نعم فمن هذه المدينة التاريخية انطلق الشراع العماني، حقبة طويلة من الدهر، يجوب البحار والمحيطات، زاهيا متألقا كالغيمة البيضاء الصافية، يعمل الخير إلى أركان الدنيا النائية، ويؤوب منها ظافرا بصنوف من السلع والبضائع المتنوعة، في تباد‏ل تجاري كبير، ومنتظم، جعل من عمان إحدى المحطات التجارية الهامة على امتدا د ‏فترة غير قصيرة من عمر الزمان. إننا إذ نحتفل اليوم هنا بالذكرى الساد‏سة والعشرين للعيد الوطني المجيد، نود ‏في ونحن على مقربة من تلك السواحل المضمخة برائحة السفن العتيقة في أن نعبر باد‏يء الأمر عن اعتزازنا العظيم بتاريخ عمان البحري الذي سطرته تلك الصواري الشامخة التي اندفعت، في ذلك الماضي الموشى بالمجد، من مختلف الموانئ العمانية، تمخر العباب المتلاطم في طموح فتي، مجسدة قوة هذا البلد وقدرته، وهيبته وعزته، ورغبته في التواصل مع حضارات الأمم كلها، القريبة منها والبعيدة. كما نود ‏بعد ذلك أن نذكر الأجيال الصاعدة بتلك الهمة العالية لأجداد ‏هم الأمجاد ‏الذين ركبوا صهوات البحار، وشقوا أمواجها العاتية، ونازلوا ‏عواصفها الهائجة، طلبا للعيش الكريم، ورغبة في العمل الشريف، وأن كانت تكتنفه الصعاب، وتحيط به المشاق من كل جانب]، ناصر أبو عون، معجم مصطلحات السلطان قابوس ص: 459، وانظر أيضا: [خطاب جلالته في العيد الوطني السادس والعشرين [18/11/1996]، كلمات وخطب حضرة صاحب الجلالة، ص377].

(13)    العيد الوطني السابع والعشرون المجيد في ﴿مدينة صلالة﴾ [18/11/1997]
[إنه لمن دلائل فضله تعالى ورعايته، وشواهد توفيقه وعنايته، أن نجتمع اليوم ها هنا في هذه المدينة الخالدة ﴿مدينة صلالة﴾ لنحتفل معا بالذكرى المجيدة السابعة والعشرين لانبلاج فجر النهضة العمانية الحديثة الذي امتد سناه ليعم كل أرجاء عمان، فيظهر من مفاخرها ما طواه النسيان، ويبرز من أمجادها ما نعتز به على مدى الأزمان. لقد احتضنت هذه المدينة، أول شعاع من ذلك الفجر الصادق، الذي شق بضيائه حجب الظلام، ومضى ينشر البشر، ويزرع الحياة، ويزيل آثار دهر طويل من الجمود أعاق حركة الوطن، وبدد طاقاته، فلم يعد قادرا على مواكبة العصر، ومجاراة الأمم. أجل من هذه الربوع بدأت المسيرة المباركة أولى خطواتها في مضمار البناء والتعمير، والتحديث والتطوير، مفعمة بالعزم والأمل، متوهجة بالجد والعمل، غايتها الكبرى بناء دولة عصرية، وهدفها الأسمى تحقيق الأمن والرخاء والازدهار. ‏وإنه لمن سوابغ نعم الله علينا أن المسيرة لا تزال مندفعة في طريقها المرسوم، بخطى ثابتة واعية، وعزم أكيد راسخ والحمد لله]، ناصر أبو عون، معجم مصطلحات السلطان قابوس ص: 459، 460، وانظر أيضا: [خطاب جلالته في العيد الوطني السابع والعشرين [18/11/1997]، كلمات وخطب حضرة صاحب الجلالة، ص386].

تعليق عبر الفيس بوك