حديث الثلاثاء: واذْكُرْنِي

نعيمة المهري – صلالة – سلطنة عُمان

 

حين ترى حياء بسمتها البريئة لا جنون ضحكاتي
أخبرها عن عنفوان عفويتي التي أسرتك رغم شرقيتك..
أرِها أوراق ذكرياتك
أخبرها عن بساطتي التي احتلت كبرياءك
أخبرها عن فراستي في أدق تفاصيل حياتك
 وبإرادتك تنهي غرورك عند مجيئي لا عند غيري
***
هل أخبرتها عن قصر أحلامي...
 الذي بنيته معك بطينٍ الأمل!!
هل أخبرتها عن عفويتي؟،
 صدقي؟،
كتاباتي؟،
في كل حرفٍ كانت مهداة إليك,؟!
***
هل رأيت غيرة تساؤلاتها؟
عن ملامحي؟
وأين، وكيف، وكم؟
وإلى متى اسمها معك؟!
***
هل اكتفيت بفائض ثقتي بك
وبأني مجرد ماضٍ عابر
هلكت فيه كل نساء قبيلتك وعندما استثنيتني؟!..
***
واذكرني حينها بعد ردة فعلها..
ستهرب إليّ لتبكي على صدر أوراقنا..
ستحاول أن تخبأني في ماضيك الجميل
-    كما سميته أنت عند لحظة فراقي -
لأسميه أنا ماضيًا قاتلا لا رحمة فيه..
***
ستختنق من الحنين؛
لأني في وجدانك ما حييت..
في كل زوايا المرآة..
عند شجيرات حديقة منزلك.
على مقاعد الجلوس وفي وسادة نومك..
***
ستسألك هي: لم هذا العطر الوحيد على ثيابك؟!
حينها ستدرك أيها الماضي:
بأني لم ولن أصبح ذكرى جميلة كما تعتقد..
***
أنا التي سقيتك من نهر مدينتي
فكبرت ثم اخترت شبيهتي..
***
ستسألك عني مرة ومرة أخرى ولن تجد الأجوبة..
ستعلم أنك قلب لا يعشق إلا مرة واحدة
 فاخترت الحائرة وتركت الثائرة
لن تجدها أنا.. بل سأظل بداخلك..

تعليق عبر الفيس بوك