قيادة حكيمة وشعب وفي

النموذج الفريد الذي أسس له حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- في بناء الدولة، جدير بأن يحتذى به، وأن تجرى حوله البحوث العلمية، وأن يتم نشره على نطاق واسع حول العالم.. فالسياسات الحكيمة لجلالته- أيده الله- تستهدف أولا وأخيرا شعبه الوفي، وتنمية وطنه الغالي، واستمرار عجلة الإنتاج والعطاء في مختلف المجالات وبشتى ربوع البلاد.

فعلى المستوى الداخلي، أعلن جلالته منذ بزوغ أول شعاع من فجر النهضة المباركة أنه لن يتوقف عن تنمية هذا الوطن مستعينًا في ذلك بسواعد أبنائه البررة، الذين عاهدوا جلالته على البذل والعطاء والفداء.. مسيرة النهضة الشاملة عمت بلادنا من أقصاها إلى أقصاها، الساحل والبادية، الوادي والسهل والجبل، كل بقعة في أرض عمان الغالية تنبض بالحيوية وتتجلى فيها معالم التنمية، وتشع منها روح المعاصرة، مع المحافظة على الأصالة، في تمازج قلما نجد له مثيلا.

النمو الاقتصادي الذي تشهده البلاد، خير دليل على ما تحققه مسيرة النهضة المباركة من نجاحات متتالية، حتى في أوقات الأزمات وتعاظم التحديات الاقتصادية، أثبتت الخطط الحكومية صمودها، فالسلطنة تمضي في تنفيذ الخطط الخمسية وتعمل على جذب الاستثمارات الوطنية والأجنبية، وبالتزامن مع ذلك تقدم كافة سبل الدعم والتحفيز للمواطنين في مختلف قطاعات العمل والبناء.

كما لا تزال تشهد بلادنا نهضة تعليمية، فلا ولاية أو نيابة أو بلدة إلا وتضم مدرسة، ينهل من علمها طلابنا، كما أن جميع المحافظات تحتضن جامعات وكليات ومؤسسات تعليمية يشار إليها وإلى خريجها بالبنان، فضلا عن المعاهد الخاصة والمهنية وغيرها من المؤسسات التي تقدم العلم لمن يرغب، وتسهم في إثراء الحياة المعرفية بوطننا الغالي.

القطاع الصحي أيضاً إحدى ثمار النهضة المباركة، فالمستشفيات والمراكز الصحية، في القطاعين الحكومي والخاص، تبرهن على ما حققته السلطنة من تقدم في هذا المجال، إضافة إلى الإنجازات التي يسطرها أطباؤنا وطواقمنا الطبية المساعدة، في العمليات الجراحية.

إننا كعمانيين جبلنا على العطاء، فالإنسان العماني منذ القدم يعمل في مختلف المهن ويكافح من أجل بناء مجتمعه وصون مقدراته، وها نحن أبناء اليوم نسير على درب الأجداد والسلف، ماضين في مسيرتنا نحو العلا، مستلهمين في ذلك النهج السامي لجلالة السلطان المعظم.

تعليق عبر الفيس بوك