محللون بعد مباراة بوتان: لا جديد!!

مسقط - الرؤية

بعد مرور ما يقارب العام على تولي بيم فيريك دفة القيادة الفنية لمنتخبنا الوطني الأول تزامنا مع مضي أكثر من تلك المدة لمجلس إدارة اتحاد كرة القدم، غير أن منتخبنا الوطني الأول ما زال في تراجع ملحوظ، فبصمة المدرب غائبة ولم يأت مجلس الوهيبي بجديد بحسب رؤى فنية أعربت عن استيائها من أداء الأحمر العماني أمام بوتان بشكل خاص وخلال السنوات الأخيرة بشكل عام.

وأوضح المحلل الرياضي هلال المخيني أنّ مدرب منتخبنا الوطني بيم فيربيك أكمل قرابة العام على قيادته دفة الجهاز الفني للمنتخب الوطني، دون أن يترك بصمة واضحة في عمله مع غياب واضح لهوية الفريق، ولا جديد يذكر، مضيفا أنّ النتائج الجيدة للمنتخب في التصفيات أتت بسبب ضعف المنتخبات المتواجدة في المجموعة، ومنها منتخبا بوتان وجزر المالديف، وتعرض المنتخب لخسارة واحدة فقط أمام المنتخب الفلسطيني، وأبرز المخيني أنّ الحلول كثيرة في المرحلة المقبلة لتحسين المستوى الفني للمنتخب ومن ضمنها العمل بخط متوازن مع المنتخب الأولمبي والبدء في الاعتماد على عدد من لاعبي الأولمبي وتأهيلهم بشكل جيد للمرحلة المقبلة مع ضرورة الصبر والاستمرارية أثناء تنفيذ العمل وعدم الاستعجال على النتائج، وذكر المخيني أنّ المنتخب عندما كان في أوج عطائه في بطولة خليجي 17 مر بمراحل طويلة حتى ظهر بمستواه الفني المميز، لذا يتعين علينا ضرورة توفير الجهد المناسب للعناصر الواعدة التي ستمثل المنتخب الوطني في المرحلة المقبلة.

 

 

انعدام ثقة اللاعب في نفسه

وقال نجم منتخبنا السابق إسماعيل العجمي "سنعيش من 5 إلى 6 سنوات تقريبا بلا كرة قدم حقيقية للمنتخب وفق الرؤية والمعطيات التي أراها أمامي، وعندما أتحدث عن القلق من المستقبل فهذا لأننا لا نخطط، والانتصارات تأتي وفق معطيات وعوامل وعمل كبير وعندما تهيئ كل ذلك سيبتسم لك الحظ ولقد نصحت زملاء لي من جيلي بالاعتذار عن مواصلة المشوار بالمنتخب لأن ما يحدث كان يشير إلى تراجع كبير يسيء لتاريخهم ولكنهم لم يستمعوا لي".

وأضاف" دورينا لا ينتج منتخبا قويا، وما تشالا عندما صنع ذلك المنتخب اعتمد على التجمّعات الدورية ولعب المباريات الكثيفة لتأتي الانتصارات واكتسب اللاعب حينها ثقة كبيرة من جمهوره ليفرض نفسه، وينتقل إلى الاحتراف الخارجي الذي أفاد الكرة العمانية ووضعها على الخارطة على المستويين الإقليمي والقاري، وما يحدث اليوم أن اللاعب بالمنتخب يفتقد الثقة في قدراته لأنّ المناخ العام قاتم فضلا عن ابتعاد الجماهير وعدم تفاعلها مع اللاعبين طوال الفترة الماضية، واليوم لو حقق المنتخب الأولمبي شيئا في آسيا وهذا ما نأمله فإنّه بلا شك سيكتسب ثقة الجماهير والقائمين عليه وسيبرز اللاعب المخزون الفني الذي اكتسبه طوال فترة إعداده ويترجمه إلى نتائج بالملعب، وبالتالي فهو سيتفوق على زميله بالمنتخب الأول".

وأردف قائلا" لا فيربيك ولا غيره قادر على صنع شيء حاليا، والمنتخب الحالي لا بد من نسيانه وعدم التعويل عليه؛ لأنّه فاقد للثقة وبلا هوية وبحّت أصواتنا عندما تحدثنا أننا نحتاح إلى مدرب يرغب في صنع اسمه ولكن لا حياة لمن تنادي، وفيربيك يخدمك وتستفيد منه كاسم كبير عندما يكون لديك احتراف حقيقي ودوري قوي".

وكشف استطلاع رأي أجرته (الرؤية) على "تويتر"، وشارك فيه 513 متفاعلا لمدة 12 ساعة، أسباب تراجع مستوى المنتخب الوطني الأول لكرة القدم عقب مباراة بوتان في التصفيات المؤهلة لنهائيات آسيا، وأرجع 9% من المستطلعين السبب إلى المدرب الهولندي بيم فيربيك، وحمل11% المسؤولية على اللاعبين واصفين أداءهم بالباهت، و13% قالوا إن السبب إلى اتحاد كرة القدم لافتين إلى أنه ليس هناك فارق بين المجلس الحالي والسابق، أمّا النسبة الغالبة 76% فحملوا المسؤولية على الأطراف الثلاثة معتبرين أنّ الكرة العمانية تمر بمرحلة صعبة وأضحى ضروريا الكشف عن خارطة طريق واقعية تفصح عن حلول ناجعة ترضي طموح وتطلعات الجماهير.

تعليق عبر الفيس بوك