18 نوفمبر ميلاد وطن

 

 جمال بن عبدالله بن محمد الهنائي

تحتفل سلطنة عُمان بيوم عظيم وهو يوم الثامن عشر من نوفمبر العيد الوطني (47) المجيد، وهو تاريخ يسرد لنا قصة يوم أنجبت فيه عُمان رجلا أشماً شهماً قويا حنوناً ذا طابع ثاقب مغوار مقدام جعل في ذاكرة الوطن والإنسان العماني والأجنبي الذي سكن ربوع هذا البلد العظيم والشعب المخلص الباسل رجال عمان الأوفياء فجاء بهذا التاريخ مولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد ليُغير مجرى حياة الإنسان العماني بعد ما ترعرع في ظل والديه وتعلم القرآن والحياة الإنسانية وأكمل دراسته بالمملكة المتحدة في واحدة من أقوى الجامعات البريطانية لينال أعلى الشهادات العسكرية. وقد تخرج فوج غفير من البواسل العمانيين من تلك الجامعة أيضًا ما جعلنا نحن كعمانيين نفتخر بهذا الأب القائد العسكري الذي جعلنا نمشي ونحن كلنا ثقة بذلك القائد، وهو يكمل 47 عاما من العطاء والإنجاز والأمن والأمان ليبني عمان حيث تقوم على رؤية إستراتيجية شاملة ومتكاملة لبناء عمان الحاضر والمستقبل الواعد شعبا لم ولن يدخله أي عدو وسنكون وحدة واحدة لا يفككها الزمان والعدو الخارجي مهما حاول لهدم ما بنى مولانا -حفظه الله- وسنمضي في كل المجالات وعلى مختلف المستويات على الصعيدين الداخلي والخارجي ولن نغير مستوى علاقاتنا مع الدول الشقيقة والصديقة ومع العالم أجمع لأن التاريخ العماني يحكي قصصنا منذ آلاف السنين في دولة امتدت جذورها في التاريخ ولعبت أدوارا بارزة ومهمة في كافة الأنشطة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وطالما لعبت دورا حيويا وحضاريا في حقب التاريخ المتتابعة، وإن الفكر السامي والسياسات الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة وخبرته العسكرية مع خبرة الحياة وامتداد تاريخ عمان العريق وطبيعة السلطنة الإستراتيجية تفاعلت وأصبحت عمان دولة عصرية تنعم بالسلام وحب الجميع لها سواء كان اليوم أو غدا سيعلم الجميع ما هي سلطنة عمان، إنها كتلة من الحنان والسلام والأمن والأمان إنها جبل أصم لا تزعزعه الرياح هذا هو الإنسان العماني ليعم الجميع الأمن والأمان على سلطنة عمان ومن بجوارها فقد عرفت عمان بالوسطية في سياستها الخارجية وموازنة علاقاتها مع جميع الدول فقد قادت مساعي حثيثة وإصلاحا بين كثير من دول العالم، فهي بمثابة الأم الحنون للعالم أجمع لتشتهر من خلالها بنجاحات في الوساطة الدولية وتحتوي جميع شعوب العالم من أجل السلام من رجل السلام الذي جعلنا نحتفل بيوم 18 نوفمبر من كل عام مخلدين في أذهاننا النجاحات والتقدم من عام إلى عام، وفي تاريخ 18 نوفمبر المجيد صار كل مواطن عماني يحتفل بطريقته الخاصة معبرا عن فرحة وطن لأبي وطنه البار في كافة أرجاء العالم نحتفل سواء كان احتفالا رسميا أو شخصيا أو مع مجموعة من الزملاء بالعمل أو الدراسة خارج السلطنه أو داخلها تعبيرا عن حبنا وولائنا للقائد المفدى وأن يحفظه المولى عز وجل دائمًا ويمد في عمره وأن يسعده إنه سميع مجيب الدعاء.

lionheart-74@hotmail.com

الأكثر قراءة