ناصر العبري
إن الإعلام في السلطنة هو ثمرة من ثمار عصر النهضة المباركة، الذي يلاقي كل الاهتمام والرعاية من المقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم -حفظه الله ورعاه -. وتولي وزارة الإعلام كل اهتمامها في الارتقاء بالعمل الصحفي في السلطنة، وتشجيع الصحفيين على بذل المزيد من العطاء في المجال الصحفي. كما أنّ معالي الدكتور وزير الإعلام وسعادة وكيل وزارة الإعلام والمسؤولين كرسوا كل اهتمامهم باستمرار جائزة الإجادة الإعلامية في نسختها السادسة لخلق تظاهرة تنافسية شريفة بين الصحفيين في السلطنة. ولا شك أنّ هذه اللفتة الكريمة تشجع وتحفز لمضاعفة الإنتاج الصحفي سواء في المقال أو في التحقيق أو في الحوار الصحفي أو في مجال التصوير. كما أنّ الجهود التي تبذلها جمعية الصحفيين في السلطنة لها الأثر الكبير في صقل مهارات الصحفي من حيث الدورات والندوات وورش العمل التي تقيمها بين الحين والآخر مما جعل الصحفي العماني له حضوره في مختلف المحافل المحلية والدولية ويواكب كل الأحداث التي تدور في مختلف أنحاء العالم ويتعامل معها بكل مصداقية ومهنية كي تصل للمتلقي أو القارئ بكل وضوح وشفافية. إنّ العمل الصحفي أو كما يطلق عليه مهنة المتاعب يحس من خلالها الصحفي بمسؤولية الأمانة الكبيرة التي يحملها وهي رسالة أيضا يمارسها من خلال عمله الصحفي في الميدان. لذلك أرى أنّ العمل الصحفي ليس بالأمر السهل كما يتصوره البعض. فهي مسؤولية وطنية وعمل نبيل يقوم به ذلك الجندي المجهول، والذي يرصد كل الأحداث التي تدور في ربوع هذا الوطن العزيز من خلال متابعته الميدانية اليومية؛ حيث إنه يخاطر في أقسى الطقوس الجوية كي يصل إلى المعلومة والصورة لتوثيق كل الأحداث؛ سواء كانت أحداثا وطنية أو دينية أو رياضية وغيرها؛ واضعا نصب عينيه المصداقية والشفافية في طرح المواضيع. لذلك لابد توجيه كلمة شكر وتقدير لزملائي الصحفيين في السلطنة على جهودهم النبيلة والمخلصة في أداء عملهم الصحفي بكل أمانة وإخلاص وتفانٍ تحت الرعاية السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم، الذي يحرص دائمًا على تطوير المؤسسة الإعلامية في السلطنة.