أول سيرة نبويَّة (شِعريّة) في القرن 21

(... وسراجًا منيرًا) بحث شعري (9)

د. عمر هزاع – دير الزور - سوريا

 

في هذه الحلقة سنتحدث عن طلائع الهجرة إلى يثرب وعن الهجرة إليها لاحقًا, ونتناول أولا:
1-    ( طلائع الهجرة )
وهي المرحلة التي أذن فيها الرسول – صلى الله عليه وسلم - لأصحابه بالهجرة إلى يثرب بعد أن اطمأن إلى أنها باتت عاصمة الإسلام ليخلصهم من أذى قريش وملاحقتها للمستضعفين منهم في مكة .

إِمَّا انتَهَجتُم طَريقَ الرُّشدِ ؛ فامشُوها
                                  وَإِن دُعيتُم إِلى عَدوٍ بِها ؛ اعدُوهـا
فَصَحبُهُ - قَبلَكُم - ضَحُّوا بِمـا مَلَكوا
                                  مِن أَجــلِ هِجرَتِهِم , لَمَّــا تَرجّوها
كَواكِبٌ نَيِّراتٌ – بِالهُــدى - لَطَمَتْ
                                  خَـــدَّ الظَّلامِ – بِلَألاءٍ – لِتَحـذُوها
كَأَنَّــها سُبُحـــاتٌ بِالنُّهى ؛ انتَظَمَتْ
                                 زُمُــــرُّدًا - بِيَدِ الإيمــــانِ – زَمُّوها
بِهُم تَفَتَّحَتِ الأَبــــوابُ مُشرَعَـــــةً
                                عَلى مَصاريعِها, بِالمَجــــدِ دَقُّـــوها
جَماجَمٌ -مِن حَديدِ العَزمِ- لَو صَدَموا
                                 شُمَّ الجِبالِ -كَرَملِ البِيـــدِ- ذَرُّوهــا
وَهِمَّةٌ بِاتِّقـــــادٍ في مَهَمَّتِها تَمضي,
                                   ومـا ضَلَّ – بِالغاياتِ– مُمْضُوها
هَلُّوا ؛ فَأَلوِيَةُ الإِســــــــلامِ يَرفَعُها
                                  - مِنَ الحَنيفيَةِ السَّمحــاءِ – أَهلُوها
عَقيدَةً بِرَحيقِ الحَــــــقِّ قَد خُتِمَتْ
                                   تَصفُو مَشارِبُها مِن حَيثُ صَبُّوها  
مِزاجُها زَنجَبيلُ العَقـلِ ؛ كَوثَرُها
                                   عَصارَةٌ مِن كُرومِ الرُّوحِ صَفُّوها
فَمَن أَرادَ بِها هَـــــديًا أَذَلَّ لَـــــها
                                    مـا قَد أَذَلُّ لَها – قَبـــلًا- مُحِبُّوها
لَو أَنَّ فيـــــنا رِجالًا مِن مَعادِنِهِم
                                     لَما تَمـــادى عَلَينــــا مُستَغِلُّوها
لَو لَم يَكُن واحِدٌ  مِنهُم  بِأَلفِ فَتَىً
                                   مِنَّا  لَما خَشيَ الإِســـــلامَ باغُوها
أَلقابُهُم ثَمَراتٌ مِن حَصـــــائِدِهِم    
                                        لَو لَم يَكِدُّوا إِلَيهـــــا لَم يَنالُـــوها
فَأَينَ " صِدِّيقُها المِعتاقُ " يَقمَعُها
                                عَن رِدَّةٍ – بِجَحيمِ الجَهلِ– تَكبُوها؟!
وَأَينَ " فاروقُها العِملاقُ " يَنزِعُ عَن
                                ضَميرِها كِسَفَ الرَّهبى وَيَقشُوها ؟!
وَأَينَ مِنَّا هِزَبرُ الحَقِّ  "حَمزَتُها"
                                يَدُقُّ أَعظُـــــــمَ هازيها وَيَنقُـــوها؟!
وَأَينَ ؟ أَينَ الذينَ الدِّينُ حَمَّلَــــهُم
                                  أَمانَةَ – بِجِهادِ النَّفسِ – وَفُّوها ؟!
بِيَومِ هِجرَتِهِم ما اسطاعَ  يَمنَعَهُم
                                 زَوجٌ, وَلا وَلَدٌ لَمَّـــــــــــــا أَرادُوها
ما عادَ يَشغَلُهُم تِبـــرٌ ؛ وَلا وَرِقٌ
                                 فيها؛ فَقَد تَرَكُوا الدُّنيــــا؛ وَخَلُّـــوها
تَتَابَعُوا السَّيرَ -  أَرسالًا  - فَما ظَفِرَتْ
                              مِنهُم " قُرَيشُ " سِوى  ما فيهِ  عافُوها
وَظَلَّ فيها رَســــــولُ اللَّهِ مُدَّخِرًا
                             لَها "عَلِيَّ" مَعَ "الصِّدِّيقِ" يَنهُوها *81
حَتَّى تَقَطَّعَتِ الأَسبابُ ؛ وَانتَفَضَتْ
                               أَئِمَّةُ الكُـــــفرِ  بِالآثــــــــارِ  تَعثُوها
وَتَستَبيحُ بِنارِ الحِقدِ ما تَرَكُوا
                                   وَتَستَحِلُّ بِهِ الحُرْماتِ ؛ تَغزُوها
إِذ أَجمَعُوا الغَدرَ عَن وُسواسِ نَدوَتِهِم
                                  عَلى مَشُورَةِ " إِبليسٍ " , فَزَكُّوُها
لِيُخمِدُوا النُّورَ حاشى أَن يَتِمَّ لَهُم
                                  نَصـــــــرٌ يُكَلِّلُ مُغتَرًّا وَمَشبُوها
" جِبريلُ " بَلَّغَهُ عَمَّا يُحاكُ لَهُ
                                 وَعَن مَكيدَتِهِم لَمَّـــــــــــا أَعَدُّوها
    فَجاءَهُ الأَمرُ :
( أَن يَسعى لِهِجرَتِهِ , وَلا يَبيتَ , فَمَن عادُوهُ كادُوها , وَأَنَّهُم حَشَدوا فِتيانَهُم , وَعَلى تَفَرُّقِ الدَّمِ - في الأَعرابِ – حَثُّوها ) * 82
2-    ( الهجرة إلى يثرب )

" دارُ الحِمى "  فِتنَةً  - بِاللَّيلِ حاطُوها
     فَالوَيلُ لِلفِتيَةِ الحَمقى -  استَشاطُوها
ما ظَنَّ واحِدُهُم يَسطيعَ فَعلَتَهُ
       إِلَّا وَكانَ - بِسُوءِ الظَّنِّ – مَعتُوها
أَيَأْسِرُونَ ضِياءَ الشَّمسِ في شَمَعٍ !؟
           وَمِلْحَناجِرِ نَفخاتٍ !! لِيُفنُوها !؟
أَم يَحشُرُونَ سَناءَ البَدرِ في كَفَنٍ !؟
     وَيَحفِرُونَ لَها قَبرًا !! لِيُردُوها ؟؟
الحافِظُ ؛ المَلِكُ ؛ الجَبَّارُ ؛ يَحرُسُهُ
     إِذا أَرادَ بِهِ –  المَكرُوهُ  – مَكرُوها
فَلَم يَنَمْ ! إِنَّما نامُوا ! فَطافَ عَلى
     هاماتِهِم بنَثارِ العارِ ؛ يَحثُوها ! *83
وَفي السَّريرِ " عَلِيٌّ " ؛ ما يَظُنُّ –  إِذا
     ما يَمكُرُ اللَّهُ  – قَد يُؤذيهِ مُؤذُوها *84
" رَبيبُهُ " البَرُّ
- ما بَينَ المَناصِلِ –
نائِمٌ !
                        فَلَم يَخشَ مِنهُم حِينَ لاصُوها !
بــ " ِبُردِهِ الحَضرَمِيِّ الأَخضَرِ " انخَدَعُوا !
                   بَينا النَّبيُّ مَعَ " الصِّدِّيقِ " يَقلُوها !
فاختارَ عَكسَ اتِّجاهِ السَّيرِ ! فاختَلَطَتْ
         عَلى " قُرَيشَ " الجِهاتُ اللَّاتِ نَحُّوها  
بِغارِ " ثَورَ " ؛ عَلى مُستَنجَدٍ وَعِرٍ
               تِلكَ الليَالِيَ ؛ بِالأَذكارِ أَمضُوها *85
مَولَى " أَبي بَكرَ " يَرعى نَفحَةً , فَبِها
               يَسقيهِما , وَبِها - الآثارَ - يَعفُوها *86
وَ " الصَّاحِبانِ " بِجَوفِ الغارِ : مُتَّكِئٌ
                        وَ نائِمٌ مُطمَئِنُّ القَلبِ يَخذُوها
هَمَت دُموعُ " أَبي بَكرٍ " ؛
فَأَيقَظَتِ النَّبيَّ مِن غَفوَةٍ , ما كادَ يَغفُوها *87
o    ( لِمَ الدُّمُوعُ  ؟  - " أَبا بَكرٍ " -  تُدَحرِجُها مِنَ المَحاجِرِ ؟  في صَمتٍ !!  وَتَدجُوها  ؟! )
    ( لُدِغتُ ) !
- رَدَّ –
(فُديتَ , اسلَمْ , وَما سَنَحَتْ نَفسي بِهَزِّكَ - عَن حِجري – فَأَشكُوها ) !!

 بِنَفثَةٍ  مِن سُمُومِ اللَّدغِ بَلسَمَهُ
             مِن رِيقِهِ لِشَفِيرِ القَرحِ يَأسُوها !
المُشرِكُونَ لِكُلٍّ بِالمُنى هَدَفٌ
              يُفَتِّشُونَ , وَلَكِن ما أَصابُوها !
يُطارِدُونَ  أَلا أَيهاتَ !!  جائِزَةً
          فَيَخسَؤُونَ!  بِما فِيهِم مُجازُوها  *88
حَتَّى إِذا وَصَلُوا لِلغارِ ؛ قالَ لَهُ:
o      (لا تَخشَ ؛ ثالِثُنا مَعْنا ) فَعُمُّوها *89
عَجائِبُ المُعجِزاتِ اللَّهُ يُجمِلُها
        كُرمى لِمُرسَلِهِ تَترا , وَيَجلُوها
أَنعِمْ بِهِ مِن رَسولٍ - جَلَّ مُرسِلُهُ -
         وَسِيرَةٍ ظَلَّلَتْ مَن ظَلَّ يَحذُوها
سَلُوا " سُراقَةَ " عَمَّن  طَرَّ  يَطرُدُهُ
        وَ " أُمَّ مَعبَدَ " عَمَّن جَدَّ  يَجدُوها *90
وَسائِلُوا " الحَرَّةَ " الحَرَّى إِذِ انبَعَثَتْ
     مِنها التَّهاليلُ – تَكبيرًا – أَذاعُوها *91

فَكُلُّ " يَثرِبَ " تَسعى نَحوَ رُؤيَة مُنتَهى تَلَهُّفِها , إِذ جاءَ يَغدُوها , كَأَنَّها –  هِيَ  – مِن وُكْناتِها وَكَنتْ ,  وأَهلُها – لِرسولِ اللَّهِ – كَنُّوها !!
يَومٌ  ؛ بِهِ شَهِدَ التَّاريخُ مَكرُمَةً
     بِالصِّدقِ وَالكَرَمِ –  الأَنصارُ  - تَكرُوها
فالمُسلِمُونَ – وَمِن حَولَيهِ - في لَهَفٍ
                         كَأَنَّهُ رايَةٌ لِلعِزِّ أَعلُوها !
مِفتاحُ بابِ الهُدى , بُرهانُ حُجَّتِهِ
              وَمَهبِطُ الوَحيِ , بِالقُرآنِ يَقرُوها
عَلَيهِ - مِن عُنفُوانِ الحَقِّ - لَألَأَةٌ
     يَسبي الحِجا وَالنُّهى – بالنُّورِ - لُولُوها
لَمَسجِدٌ - في " قِباءٍ " – أَسَّسُوه عَلى التَّقوى , كَأَوَّلِ دارٍ عَزَّ بانُوها - لِلَّهِ – قَد عَمَرُوا أَركانَهُ , وَبِهِ أُولى فَرائِضِهِم - لِلَّهِ – أَدُّوها *92
    ( نَحوَ " المَدينَةِ " ) - قِيلَ – ( الدَّربُ )
                         فاستَبَقَتْ أَخوالُهُ - مِن بَني " النَّجَّارِ"  – تَخطُوها
    ( إِلى لِقاءِ بَشيرِ السَّعدِ )
                                صِيحَ بِها  فَبِاسمِهِ  مُنذُ ذاكَ الوَقتِ  سَمُّوها *93                                                                       
    ( أَهلًا بِنُورٍ " عَلَينا البَدرُ أَطلَعَهُ " )
قَبلَ الشِّفاهِ  - بِشَوقِ الرُّوحِ - غَنُّوها ؛ وَكُلُّهُم يُمسِكُ " القَصواءَ؛ يَجذِبُها

وَفَوقَها قائِلٌ :
o    ( يا قَومُ , خَلُّوها )
مَأْمُورةً –  هِيَ  - تَسعى نَحوَ مَبرَكِها
                                  فَفيهِ مَسجِدُهُ المُختارُ يَدعُوها
فَما تَزالُ يَدُ الإِلهامِ تَسحَبُها
                                وَما يَزالُ نِداءُ الوَحيِ يَحدُوها
تَوَجَّهَتْ لِــ " أَبي أَيَّوبَ " سِكَّتُها
                          " وَالمَرءُ مَعْ رَحْلِهِ " ؛ تَأخو فَيأخُوها *94
بِها استَمَرَّ رَسولُ اللَّهِ داعِيَةً
                            وَصَحبُهُ - < مَعَهُ > - نُورًا أَضاؤُوها
إِمامُها , السَّيِّدُ العالي المَقامِ , بِها
                               مِحرابُهُ الأَنوَريُّ - الطُّهرَ - يَحبُوها    
الطِّيبُ يَعبِقُ مِنها , اللُّطفُ يَسكُنُها , الآماقُ ترنُو إِلَيها , الرَّوضُ تَزهُوها , دَعا لَها بِمَزيدِ الحُبِّ , حَيثُ هَفَتْ لَها البِلادُ , وَأَهلُوها أَحَبُّوها .
ما استَغلَظَ الدِّينُ إِلَّا في مَدِينَتِهِ , اللَّهُ استَغاظَ  بِهِ  - الكُفَّارَ -  يَغضُوها .    
مَدينَةِ الحِبِّ ؛ لِلأَحبابِ قِبلَتُهُم
                    فادعُوا لَها , وَأَكُفَّ الشَّوقِ مُدُّوها *95
لِيَحفَظَ اللَّهُ لِلدَّارِيِّ دارَتَهُ
                      وَيَقسِمَ اللَّهُ – يَومًا – أَن تَزُورُوها
ــــــــــــ
الهامش:
ــــــــــــ
هزبر : أسد \ أعظم : عظام \ هازي ( هازئ ) \ ينقو : ( العظم ) يستخرج نقيه أي مخه و نخاعه \ رهبى : خوف \ يقشو : يقشر \ معتاق : كثير العتق للرقيق \ وَرِق : فضة \ يعثو : يبالغ في الإفساد و الكفر
البيت الأول فيه تقديم و تأخير , و تقديره : دار الحمى استشاطوها فتنة فالويل للفتية الحمقى بالليل حاطوها \ ملحناجر ( من الحناجر ) \ ربيب : من ينشأ في رعاية شخص ما فيقوم ذلك الشخص بتربيته و رعايته ( و قد كان علي بن أبي طالب ربيب النبي ) \ مناصل : سيوف أو مقابض السيوف \ لاص : ( بعينه ) نظر من خلال الباب أو من خلال ستر
يقلو : يترك و يغادر و يهاجر و يبغض \ يخذو : يسترخي \ يدجو : يظلم \ البيت ( بنفثة من سموم .. ) فيه تقديم و تأخير وجب التنويه إليه فهو أصلًا ( بلسمه من سموم اللدغ بنفثة من ريقه لشفير القرح يأسوها )
تترا ( تترى ) : تتابع \ طرَّ : ( الجبال ) قطعها \ يطرد : يطارد \ جدَّ : اجتهد و اشتد و أسرع \ يجدو : يسأل العطية \ وكنات ( جمع وكنة ) : عش الطائر \ وكن : سار سيرًا شديدا \ كنى ( يكني ) لقب الشخص باسم أو كنية \ يكرو : يكرر \ يقرو : يقصد و يتتبع \ لولو ( لؤلؤ )
يأخو : يتخذ أخا أو صديقا \ داري : المقيم في داره \ دارة : الدار و ما أحاط بها \ يغضو ( غضوا ) : تمام الحسن ووفرته .
ــــــــــــــ
المراجع:
ــــــــــــــ
*83 : اجتمع فتيان القبائل حول دار النبي – صلى الله عليه و سلم – بانتظار موعد التنفيذ , و نام علي بن أبي طالب في برد الرسول و في فراشه بعدما قال له الرسول : ( نم على فراشي و تسبح ببردي هذا الحضرمي الأخضر فنم فيه فإنه لن يخلص إليك شيء تكرهه منهم ) , و خرج الرسول بعد أن قرأ : (وجلعنا من بين أيديهم سدا و من خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون) سورة يس (29) , فحثا الرمال على رؤوسهم و مضى لأبي بكر حيث خرجا من خوخة خلفية في داره حتى لحقا بغار ثور في اتجاه اليمن
المصادر : ابن هشام 1(482-483) \\ زاد المعاد 2(52)
*84: إشارة للآية التي نزلت فيما بعد مؤيدة لهذه الحادثة : (وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك و يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين) الأنفال (30)
يقلو : يترك و يغادر و يهاجر و يبغض \ يخذو : يسترخي \ يدجو : يظلم \ البيت (بنفثة من سموم ..) فيه تقديم و تأخير وجب التنويه إليه فهو أصلًا ( بلسمه من سموم اللدغ بنفثة من ريقه لشفير القرح يأسوها).
*85 : رحمة للعالمين 1(95) \\ مختصر سيرة الرسول للنجدي ص 167
*86 : كان عامر بن فهيرة مولى أبي بكر يرعى عليهما بمنحة من غنم يسقيهما من لبنها و يمحو بها ُار عبدالله بن أبي بكر الذي كان يزودهما بأخبار قريش في لياليهما الثلاث اللواتي قضياها في الغار\\ المصدر : ابن هشام 1(486)
*87 : لما دخلا الغار سد أبو بكر ثقوبه بردائه و رجليه خشية على النبي من أن يصاب بأذى فنام النبي في حجره فأيقظته دموع أبي بكر فقال : ( مالك يا أبا بكر ؟) فقال : لدغت , فداك أبي و أمي . فتفل رسول الله – صلى الله عليه و سلم – فذهب ما يجده
وروى هذا رزين عن عمر بن الخطاب , و فيه : انتقض عليه ( أي رجع أثر السم حين موته ) و كان سبب موته \\ مشكاة المصابيح باب مناقب أبي بكر 2(556)
*88 : قررت قريش منح جائزة مائة ناقة بدل كل من النبي و صاحبه لمن يعيدهما حيين أو ميتين فجد وراءهما المطاردون و قصاص الأثر دون جدوى
المصدر : صحيح البخاري 1(554)
*89 : روى البخاري عن أنس عن أبي بكر قال : كنت مع النبي – صلى الله عليه و سلم – في الغار فرفعت رأسي فإذا أنا بأقدام القوم فقلت يا نبي الله لو أن بعضهم طأطأ بصره , قال : ( اسكت يا أبا بكر , اثنان الله ثالثهما ). و في لفظ ( ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما ) \\ المصدر : صحيح البخاري 1(516-558)
*93 : عندما دخل الرسول – صلى الله عليه و سلم – إلى يثرب سميت في ذلك اليوم باسم مدينة رسول الله , و كانت السكك و البيوت ترج بأصوات التكبير و التحميد و التقديس , و كانت بنات الأنصار تتغنى بهذه الأبيات فرحا و سرورا : ( أشرق البدر علينا من ثنيات الوداع ** وجب الشكر علينا ما دعا لله داع ** أيها المبعوث فينا جئت بالأمر المطاع )
المصدر :  زاد المعاد 3(10) \\ رحمة للعالمين 1(106)
*94 : تسابق الأنصار إلى ناقة الرسول و كلهم يأخذ بخطامها فقال لهم : ( خلوا سبيلها فإنها مأمورة ) فظلت سائرة حتى وصلت إلى موضع المسجد النبوي – اليوم – فبركت فيه وذلك في أخواله بني النجار , فبادر أبو أيوب الأنصاري إلى رحله فأدخلها إلى بيته فجعل الرسول – صلى الله عليه و سلم – يقول : ( المرء مع رحله )
المصدر : رحمة للعالمين 1(106) \\ زاد المعاد 2(55)
*95 : لدى قدوم الرسول – صلى الله عليه و سلم – و صحبه للمدينة كانت حماها تسبب المرض و الحمى وكانوا يشتاقون لمكة فدعا الرسول لها فقال : ( اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا لمكة أو أشد حبا , و صححها , و بارك في صاعها و مدها , و انقل حماها فاجعلها بالجحفة )
المصدر : صحيح البخاري 1(588-589)

تعليق عبر الفيس بوك