الرؤية - وليد الخفيف

قال المصري أبو طالب العيسوي مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي العروبة المشارك بدوري المحترفين إن هدفه موجه لبناء فريق قوي من أبناء النادي يستطيع الدفاع عن ألوانه للسنوات العشر المقبلة يعد أولوية تزامنا مع هدف عام يتمثل في المنافسة على كل البطولات التي يخوضها الفريق المحب لمنصة التتويج.

وأكد مدرب نادي الإسماعيلي – أحد أبرز الأندية المصرية -  رضاه عن النتائج التي يحققها رجاله في مسابقة الدوري التي وصل قطارها السريع للجولة الحادية عشرة لافتا إلى حجم الصعوبات والتحديات التي واجهته لدى توليه القيادة الفنية للمارد العرباوي، ملمحا لمساعٍ حثيثة ترمي لتحقيق طموح وتطلعات جماهير العروبة ومحبيه.

وقال لـ (الرؤية)  "نتقاسم مع النصر المركز الثالث، والنتائج تبدو جيدة عطفا على الظروف والتحديات. لم يكن للفريق قوام واضح عندما توليت إدارته. رحيل عدد من نجوم الفريق تزامنا مع رحيل إدارة واستلام أخرى دفة القيادة مع معاناة مالية يمر بها النادي كغيره تحديات صعبة سعيت جاهدا لحلها فعملت على أكثر من محور . صناعة البدائل وتشكيل قوام فريق جديد من أبناء النادي كان أولوية ونجحت لحد كبير في تحقيقها".

وأضاف "بمجرد استلامي العمل قمت بتحليل نتائج الفريق الموسم الماضي وأوضحت الإحصائيات أن الفريق يعاني من مشاكل في الشق الدفاعي لأنه استقبل 31 هدفاً، لذا قمت بإعادة بناء المنظومة الدفاعية وكلفت كل لاعب بمهام دفاعية بنسب تختلف باختلاف مركزه. نجحنا بشكل كبير في أسلوبنا الدفاعي فلم نستقبل سوى 8 أهداف كأقوى خط دفاع متساوين مع النصر"

وتابع قائلا "توظيف اللاعبين في عدة مراكز لمواجهة ظروف الإصابات والإيقافات أمر ليس سهلا .وأن يحفظوا المهام والواجبات التكتيكية المختلفة باختلاف مراكزهم هو أمر يحتاج لبعض الوقت لصغر سن اللاعبين".

وأكد أنَّ إعادة تشكيل فريق جديد تم من خلال ترقية مكونات التدريب، مشيرًا إلى أن ترقية الكفاءة البدنية أتى متزامنا مع مساعٍ مماثلة لتطوير الجانب المهاري والتكتيكي، مشددًا على قيمة العمل النفسي الذي أعزي إليه فضل كبير في النتائج التي وصفها بالجيدة .

ومضى قائلاً "أتعامل مع لاعبين صغار في سن الشباب والأولمبي. رفع الروح المعنوية وتعزيز عامل الثقة بالنفس مع تعبأتهم نفسيا بالحد المثالي لبذل أقصى جهد كان وراء ظهور الفريق بشكل طيب في كثيرٍ من المواجهات".

وزاد "رفعت الضغط عندهم وأعلنت في كثير من المناسبات تحملي مسؤولية النتيجة".  

وعبر عن سعادته بالفوز على الشباب والنصر ووضع حد لانتصارات السويق بالتعادل مضيفًا بالقول "تفوقنا على أصحاب المركز الثاني والثالث وفرضنا التعادل أمام السويق المتصدر الزاخرة صفوفه بالنجوم.

 اللعب الجماعي والانضباط التكتيكي والرغبة النابعة من حب النادي كان وراء ذلك. ندين بفضل كبير لجمهورنا العريض الذي لم يدخر جهدا في مساندتنا. دعمهم المالي والمعنوي سيظل دوما محل تقدير".

وألمح لجهد جماهير النادي وداعميه في حل بعض العثرات المالية التي تواجه الفريق لافتا إلى أن العروبة الذي افتقد 3 لاعبين من عناصره الهامة في لقاء صحم بسبب المستحقات المالية تجاوزها بفضل رجاله المحبين.

وكان بوسع العروبة تقديم نتائج أفضل غير أن ضغط المباريات أثر على الفريق الذي يعاني من غياب البديل لبعض المراكز  سلبا على حد وصفه، مبينا أنه ضم 3 لاعبين جدد من الفريق الأولمبي للفريق الأول من أجل الاستفادة من خدماتهم في الجولات القادمة ملمحا لمستواهم الجيد معربا عن سعادته بمخرجات المراحل العمرية لناديه.

وعن استغلال فترة التوقف قال"منحت اللاعبين راحة سلبية وأوصيتهم بالاستشفاء. المباريات كانت مضغوطة وبات لزاماً التقاط الأنفاس. سنسعى بعد العودة من الراحة إلى رفع مستوى الحالة البدنية ومواصلة تحفيظ اللاعبين لمهامهم وواجباتهم التكتكية. وربما نلعب مباراة ودية بهدف المحافظة على لياقة المباريات".

ووصف عناصر فريقه بالرائعة مؤكدًا أن هناك أسماء سيكون لها شأن كبير في الفترة المقبلة مثل يوسف ناصر الذي يعتبره أحد أبرز مهاجمي الدوري، لافتا في السياق نفسه إلى أن المنتخب الأولمبي استدعى 4 من رجاله هم إبراهيم المخيني وسمير العلوي ومعتصم مبارك ويوسف ناصر، ولفت انتباه العزاني للاعب ثويني حديد متوقعاً انضمامه قريبًا للأولمبي.

وختم قائلاً "أشكر قائد العروبة السابق ناصر المخيني على جهوده الكبيرة التي يبذلها في خدمة الفريق. والشكر موصول للجماهير وداعمي الفريق ومحبيه".