منتخب الشباب يتعادل مع البحرين في التصفيات الآسيوية

الرؤية - وليد الخفيف

حرمت الدقيقة الأخيرة منتخبنا الوطني للشباب من الفوز على نظيره البحريني ليفرض التعادل الايجابي 1/1 نفسه على اللقاء الثالث في التصفيات المؤهلة لنهائيات اسيا 2018.

وربما بات الوضع صعبا امام فريق رشيد جابر لنيل بطاقة أفضل ثان على مستوى المجموعات، فالبطاقة الاولى طلبت ود الابيض الاماراتي الذي استهل مشوار التصفيات بخماسية في شباك منتخبنا الوطني.

وتقدم محمد عبيد القائدي نجم اللقاء للاحمر الشباب بهدف في الدقيقة 81 مستفيدا من عرضية يمنى اودعها شباك عمار محمد، واستمر التقدم العماني قائما حتى الدقيقة 94 التي شهدت اختراق الجبهة اليسرى بعرضية حولها محمد الكوادي في شباك منتخبنا الوطني ليدرك البحرين التعادل والمباراة تلفظ انفاسها الاخيرة.

ويتحمل خط دفاع المنتخب العماني مع حارس مرماه يوسف الشيادي مسؤولية الهدف، فالاختراق الساذج للجبهة اليسرى تزامنا مع تمركز خاطئ ورقابة شكلية من خط الدفاع وتعامل غير صحيح من الشيادي كلف الاحمر العماني استقبال هدفا وضع تواجده في اندونيسيا في مهب الريح.

ولم يظهر المنتخب العماني بالشكل المطلوب على مدار الشوطين فالاستحواذ الذي فرضه لم يثمر عن فرص حقيقية للتهديف، ولم تعكس فترة الاعداد المثالية التي خضع لها الفريق إلى تحسن مستوى لاعبيه على مستوى اللعب الجماعي والانضباط التكتيكي، فالاداء لا يغادر خانة الاجتهادات الفردية التي لا تنم عن اسلوب لعب متبع ذات استراتيجية وهوية واضحة.

وخلى الشوط الاول الذي انتهى سلبيا من الجمل الفنية وانحصر اللعب ذات الطابع البطيء في وسط الملعب، وظهر الطرفين بشكل باهت، فالتمريرات كانت بلا عنوان ومستوى السرعات في ادنى معدلاتها، ولم يظهر الطرفين بشكل تنظيمي واضح يدل على عمل فني مسبق الامر الذي احال دون خلق فرص للتهديف من الجانبين.

وتحسن الاداء بعض الشيء في الشوط الثاني على مستوى سرعة الاداء ولكن التمريرات السلبية والمبالغة في التحضير تواصلت من جانب المنتخب العماني، ولم يطبق الطرفين شكلا واضحا للضغط على حامل الكرة فوسط الملعب كان مساحة واسعة يسمح لاي طرف فيها باستلام الكرة بسهولة ويسر ومع ذلك جاءت معظم التمريرات خاطئة.

وعاني حامل الكرة من المنتخب العماني من بناء الهجمات، فلم تظهر استراتيجة واضحة للهجوم، وانما جاءت على شكل اجتهادات من الاطراف احيانا ومن العمق تارة وعاب تلك المساعي ثبات لاعبا الارتكاز على خط واحد في الحالة الهجومية دون مساندة لخط الهجوم واختفت تماما نظرية القادمون من الخلف لاحداث الكثافة العددية في نصف ملعب المنافس لفرضى الحصار الهجومي حتى سقوط دفاعاته.

القايدي كان ابرز لاعبي الاحمر العماني للشباب ونجح في احراز هدف عمان الوحيد مستفيدا من اختراق الجبهة اليسرى الهشه للبحرين حتى ترجمت لعرضة حولها لشباك عمار محمد.

رغم الزيادة العددية للمنتخبنا الوطني في كل المواقف الدفاعية متفوقا على منافسه سواء في وسط الملعب او داخل منطقة الجزاء، غير انه عاني في معظم هذه المواقف التي انتهى معظمها باهدار لاعبي البحرين لتلك المحاولات دون ان يكون السبب تدخلا دفاعيا صحيحا مجهضا لها، حتى كلفت واحدة من تلك المساعي الخجولة الاحمر الشاب هدفا في شباكه لتتعقد مهمته.

تعليق عبر الفيس بوك