لجنة التحكيم النهائي تختتم أعمالها.. وتجتمع لاختيار الفائزين

40 منتجا و5 مشاريع تتنافس لنيل جوائز مسابقة السلطان قابوس للإجادة الحرفية

...
...
...
...
...

 

 

 

◄ إشادات بإمكانيات الحرفي العماني.. ودعوات للتطوير وبذل الجهد للنهوض بالمنتج الوطني

 

مسقط - الرؤية

اختتمت لجنة التحكيم النهائي للأعمال المتنافسة في مسابقة السلطان قابوس للإجادة الحرفية لعام 2017/2018 زياراتها للمشاريع الحرفية المتنافسة في المسابقة، بعد أن قامت بزيارة المشاريع الحرفية في محافظات الداخلية وجنوب الشرقية وظفار.

واطلعت اللجنة على جوانب المشاريع كافة وقامت بقياس جودتها وكفاءتها ومطابقتها لشروط التحكيم النهائي حسب المعايير الموضوعة من قبل اللجنة الرئيسية للمسابقة. وبلغ عدد الأعمال التي قامت اللجنة بتحكيمها خلال مرحلة التحكيم النهائي والتي رشحت من قبل لجان التقييم المبدئي في المحافظات المختلفة للوصول إلى المرحلة النهائية، أكثر من 40 منتجا حرفيا و5 مشاريع حرفية. ويترأس اللجنة سعادة الدكتور سالم بن محمد المحروقي وكيل وزارة التراث والثقافة لشؤون التراث، وتضم في عضويتها سعادة الدكتورة منى بنت سالم الجردانية وكيلة وزارة القوى العاملة، إضافة إلى عدد ممن يمثلون المؤسسات المختصة بمجالات الأداء والعمل الحرفي من داخل السلطنة كوزارة التجارة والصناعة ومجلس إدارة الهيئة العامة للصناعات الحرفية إلى جانب المؤسسات الإقليمية والدولية كالمنظمة العالمية للملكية الفكرية "الوايبو" ومجلس الحرف العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو". وعمدت اللجنة إلى استعراض ومطابقة المنتجات والمشاريع المتنافسة بالاشتراطات الواردة في الاستمارات المخصصة للتحكيم النهائي ومدى التقيد بها مع مراعاة جوانب التطوير والابتكار وتوظيف خامات البيئة العمانية في الإنتاج بالإضافة إلى مدى المساهمة في نقل الحرفة للأجيال العمانية الشابة.

وفي الأثناء، عقدت اللجنة اجتماعها الثاني لاختيار الأعمال الفائزة في المسابقة هذا العام. وركزت خلال عملية الاختيار على الاشتراطات الواردة في الاستمارات المخصصة للتحكيم والموضوعة من قبل اللجنة الرئيسية للمسابقة، من حيث الاهتمام بكفاءة المنتجات والمشاريع الحرفية وجودتها ودقة صنعها وملاءمتها للاستخدام، دون الإخلال بأصالتها ورمزيتها للهوية الحضارية والثقافية للدولة والقيمة المضافة التي تقدمها للقطاع الحرفي إلى جانب الاهتمام بطريقة العرض والتسويق والتغليف. وركزت اللجنة في مجال المشاريع الحرفية على النظر في مدى التقيد بأسس الأمن والسلامة والمساهمة في نقل الحرفة للأجيال الشابة إضافة إلى المعايير العلمية والفنية والتي تتوافق مع القواعد المنظمة لحماية الملكية الفكرية، لترفع اللجنة بعد ذلك توصياتها إلى اللجنة الرئيسية للمسابقة التي ستقوم بدورها في إعلان أسماء الفائزين في وسائل الإعلام المختلفة.

من جهته، قال سعادة سالم بن محمد المحروقي رئيس لجنة التحكيم النهائي: "في البداية نثمن الجهود التي بذلت من قبل جميع اللجان والمعنيين بالمسابقة وكذلك الحرفيين المشاركين في المسابقة هذا العام؛ حيث إن المشاركات في مجالي المسابقة تبين أن هناك إمكانيات واعدة يزخر بها القطاع الحرفي في السلطنة، وأن الفرص متاحة للمثابرة وبناء المهارات والقدرات الحرفية وتطويرها وأسعدني كثيرا الالتزام والحماس من الحرفيين الذين التقينا بهم خلال مرحلة التحكيم، وهناك حماس منقطع النظير وجب تقديره وتثمينه". وقال إنه فيما يتعلق بالنتائج فهي بصورة عامة مرضية، لكنها تشير في نفس الوقت إلى ضرورة بذل المزيد من الجهد من قبل الحرفيين لابتكار أفكار حرفية مجيدة وجاذبة، والارتقاء بالجودة، وإتقان الصنع حتى تصل لمستوى التنافسية مع المحيط الإقليمي والدولي، إضافة إلى زيادة التمكين وتكثيف التدريب وتطوير المهارات والوقوف الأمثل على التجارب والممارسات العالمية المهتمة بالصناعات الحرفية وضرورة الارتقاء بالمنتج الحرفي حتى يصل إلى مستوى يليق بمسابقة تحمل اسم صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه-.

وفيما يتعلق بالمشاريع الحرفية التي تم الوقوف عليها، أكد المحروقي أن الإمكانيات واعدة وهناك فرصا وهامشا جيدا للتطوير، لافتا إلى أن المستقبل يبشر بخير ويعتمد على مدى توفر كل العناصر اللازمة حتى نتمكن من تحقيق نقلة نوعية في المجال الحرفي، مؤكدا أن البنية الأساسية للقطاع الحرفي- التي تم إنشاؤها منذ إنشاء الهيئة العامة للصناعات الحرفية- مهيئة لاحتضان كل القدرات الحرفية المبدعة.

واستهدفت الجائزة في دورتها الخامسة الحرفيين إضافة إلى المشاريع الحرفية المجيدة عبر الفئات التي اندرجت تحتها مجالات المسابقة وهي عبارة عن مجالين اثنين؛ حيث اختص المجال الأول بمجال المنتج الحرفي وتمثل في تقديم عمل حرفي من صنع المشارك كمنتج متكامل مستخدم فيه خامات من البيئة العمانية بقدر الإمكان مع الاشتراط بأن يكون المتسابق عمانياً ومسجلاً لدى الهيئة بسجل الحرفيين ولديه بطاقة حرفية سارية المفعول إضافة إلى أن يكون العمل غير مشارك به في المسابقات الأخرى وأن يكون التطوير في المنتج ملائماً لروح العصر مع الاحتفاظ بالهوية العمانية. أما المجال الثاني فتضمن مجال المشاريع الحرفية المجيدة والتي تم تصنيف إجادتها وفقاً لمعايير كفاءة الإدارة وعمليات التطوير في المنتج الحرفي والبرامج التدريبية إضافة إلى مدى نقل الحرفة للأجيال وعمليات التسويق المحلي والدولي إن وجد، مع الاشتراط بأن يكون صاحب المشروع عماني الجنسية وأن يكون المشروع مسجلاً لدى الهيئة العامة للصناعات الحرفية وساري المفعول حتى تاريخ المسابقة وأن يكون مقيداً بالسجل التجاري مع حصوله على كافة موافقات الجهات المختصة على النماذج المعدة لذلك.

وتميزت الدورة الخامسة من مسابقة جائزة السلطان قابوس للإجادة الحرفية بوجود نظام إلكتروني متكامل ساهم في إضفاء المزيد من الدقة والسهولة في كافة مراحل المسابقة حيث اشتمل على آلية الدخول والتسجيل للنظام عبر التصديق الإلكتروني والربط المباشر مع بوابة سنبدع الإلكترونية للتحقق من بيانات الحرفيين المسجلين بالهيئة والتي بدورها ترتبط ارتباطا متكاملا مع إدارة الأحوال المدنية بشرطة عُمان السلطانية وبوابة استثمر بسهولة التابعة لوزارة التجارة بالنسبة للمشاريع الحرفية، كما تضمنت عملية التقييم والتحكيم النهائي خانة إلكترونية سهلة توفر كافة البيانات والمعلومات المطلوب توفرها للمنتجات والمشاريع المشاركة مما سهل من وضع درجات التقييم والتحكيم عبر الأجهزة الذكية المحمولة بسهولة ودقة متناهية.

 

تعليق عبر الفيس بوك