دوري بلا ديربي

كتب- فاضل المزروعي

تنتظر جماهير كرة القدم في جميع بقاع المعمورة بعض اللقاءات الكروية التنافسية والتي تتعدى درجة المنافسة   على مبارة في الدوري أو الكأس والتي يطلق عليها (الديربي) فهناك ديربيات على مستوى القارة وأخرى على مستوى الدوريات المحلية ،وتعد هذه اللقاءات مناسبات او احتفاليات خاصة لما تلقاه من اهتمام كبير على أصعدة مختلفة لا تقتصر على الملعب فقط.

لعل من أبرز الدربيات على مستوى المنتخبات في العقود الأخيرة هو لقاء المنتخبين البرازيلي والأرجنتيني ،بينما على مستوى الأندية كثيرة خصوصا بين أندية المدينة الواحدة كما في مانشيستر في انجلترا وميلانو في ايطاليا والقاهرة في مصر لكن يظل لقاء ريال مدريد وبرشلونة هو الأبرز على الإطلاق والذي يطلق عليه ديربي الأرض.

وفي دورينا المحلي غابت لقاءات الديربي منذ مواسم لعدم استقرار المستوى الفني للأندية التي تنافس في موسم وتتراجع الى الصفوف الخلفية وقد تتعرض الى الهبوط الى المستوى أدنى في الموسم الذي يليه.

وبالعودة الى تاريخ دورينا نجد أن حقبة السبعينيات الى منتصف الثمانينيات كانت الأبرز على مستوى لقاءات الديربي والتنافس الثنائي ، على سبيل المثال وليس الحصر الأهلي وفنجاء وصور والعروبة والنصر مع ظفار والسيب مع نادي عمان ، وتلاشت هذه الديربيات لغياب الثنائي المنافس اما بهبوط مستواه او وقوعه الى الدرجة الأدنى.

وخلال المواسم الأخيرة نحاول ان نوجد لقاءات ديربي بدورينا لكنها للأسف لا تتعدى أن تكون مجرد ديربي على الورق أو الاعلام، وما تبقى لنا من دربيات هو ديربي محافظة ظفار الذي خرج في المواسم الأخيرة بمستوى متواضع .

الديربيات او المباريات التي يستحق أن يطلق عليها هذا المسمى ليست مجرد مباراة تنافسية مدتها ٤٥ دقيقة ،إنما الديربي هو منافسة اعلامية تبدأها الصحف او القنوات التلفزيونية والاذاعية المنتمية للفريقين أو المتابعة للمسابقة  بتسخين الأجواء المحيطة باللقاء ،ثم ينتقل الى الجماهير التي تعد العدة قبل اللقاء بتحضير الأهازيج واللوحات الخلفية(التيفو) ثم التنافس داخل الملعب وعلى المدرجات.

أملنا في عودة الديربيات من جديد ولعل محافظات الباطنة هي البيئة المناسبة لظهور ديربيات لوجود عامل الجمهور من جهة وظهور أكثر من فريق منافس على لقب الدوري والألقاب الأخرى.

ختاما ..دورينا لا يزال يحتاج الى جهود كبيرة لتسويقه واستقطاب الجماهير ،لأن ما نشاهده هو تكرار لكل موسم تغير المسمى او بقي .

تعليق عبر الفيس بوك