"تنمية نفط عُمان" تدعم تأسيس مصنع جديد للمضخات في صحار

 

مسقط - الرؤية

رعى معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي، وزير التجارة والصناعة، حفل افتتاح مصنع جديد في صحار لإنتاج أنظمة المضخات الانغمارية الكهربائية؛ وبدأت شركة تنمية نفط عُمان التعامل معه لتوريد متطلباتها من هذه الأنظمة التي "صنعت في عمان" لعملياتها النفطية. وتملك المصنع شركة بورتس للبحار السبعة وشركائها ش م م وبلغت تكلفة إنشائه 7.5 مليون دولار أمريكي.

وسيجمّع المصنع المضخات الانغمارية الكهربائية ويوفر خدمة صيانتها لاستخدامها في آبار النفط والغاز؛ حيث تعد وسيلة فاعلة وموثوقة في عمليات الرفع الاصطناعي لاستخلاص كميات متوسطة إلى عالية من السوائل من الآبار.

وستعمل بورتس للبحار السبعة على تركيب المعدات في الحقل وتشغيلها واختبارها وصيانتها. وقد افتتح المصنع في منطقة صحار الصناعية بعد أن تفاوضت شركة تنمية نفط عمان على عقد مدته ثلاث سنوات بقيمة 105 ملايين دولار أمريكي مع "بورتس"، وهي من الشركات الرائدة عالمياً في هندسة أنظمة الرفع الاصطناعي وتصنيعها وبيعها وخدمتها.

وبموجب بنود العقد، الذي يتضمن كذلك خيار التمديد لسبع سنوات، تتعهد "بورتس" بإنشاء مصنع في السلطنة حتى تتمكن من توفير التدريب وفرص العمل للعمانيين، وذلك في إطار جهود شركة تنمية نفط عمان لتطوير المهارات الوطنية وتعزيز القيمة المحلية المضافة في المجالات الاقتصادية التي توظف تقنيات متقدمة.

وحضر حفل افتتاح المصنع سعادة الدكتور أنور بيك فاضيلنوف، السفير الروسي المعتمد لدى السلطنة، ولاف ستولبرج، الرئيس التنفيذي لبورتس، وراؤول ريستوشي المدير العام لشركة تنمية نفط عُمان.

وقال راؤول ريستوشي: سعدنا بافتتاح "بورتس" الرائدة لهذا المصنع الجديد المجهز وفق أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا في عمان، والذي بدأ في إنتاج المضخات الانغمارية الكهربائية لعملياتنا ولقد عملنا جاهدين لترجمة ذلك على أرض الواقع لأنَّ مثل هذه المصانع ستساعد في إيجاد فرص العمل وتطوير القدرات التكنولوجية المحلية وتقصير سلسلة تمويلنا وخفض تكاليفنا. ومن العوامل الرئيسية التي ساعدت على تحقيق هذا الإنجاز إستراتيجية التعاقد الجديدة للشركة في مجال المضخات الانغمارية الكهربائية، والتي صيغت بطريقة تلتزم بموجبها الشركات المتعاقدة بتأسيس مرافق تصنيع المضخات الانغمارية الكهربائية داخل السلطنة وذلك في إطار الاتفاقيات المبرمة معها. وأضاف أن من المحاور الرئيسية لبرنامجنا للقيمة المحلية المضافة الاحتفاظ بالمزيد من عوائد صناعتنا داخل السلطنة، وهذا المصنع الجديد ترجمة على أرض الواقع لإستراتيجيتنا في مجال القيمة المحلية المضافة.

وقال ستولبرج إن السلطنة هي أول دولة خارج دول الاتحاد السوفيتي السابق التي بدأت فيها "بورتس" عملياتها الدولية في عام 2005؛ وعليه فإن مصنعنا في صحار ليس مجرد مشروع آخر بالنسبة لنا. ولقد بذلنا ما وسعنا من جهد في إنشاء المصنع، وسنعمل على توفير خدمات عالية الجودة وفي الوقت المناسب لكافة عملائنا".

وتخطط "بورتس" لتوسيع المصنع ليستوعب تجميع أنظمة المضخات الكهربائية السطحية واختبارها وخدمتها إلى جانب المضخات الجوفية التي نعمل عليها حالياً. ويشار إلى أنّ الشركة الروسية التي تتخذ من دبي مقراً لها، تستخدم ميناء صحار لاستيراد أجزاء المضخات الانغمارية الكهربائية، وفتحت قناة لتعاون محتمل ونقل للمعارف مع جامعة السلطان قابوس وغيرها من المؤسسات التعليمية والبحثية في البلاد. ويعد مصنع التجميع أول مرفق من أصل ثلاثة مرافق للمضخات الانغمارية الكهربائية ستفتتح في السلطنة بعد تفاوض الشركة مع الشركات المتعاقدة معها.

تعليق عبر الفيس بوك