أمير قطر يرحب بالوساطة الأمريكية لحل "الأزمة الخليجية"

عواصم- الوكالات

قال الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر إنه مستعد لإجراء محادثات مباشرة تستضيفها الولايات المتحدة بهدف حل أسوأ أزمة دبلوماسية في الخليج منذ سنوات لكنه في انتظار رد على دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للدول العربية الأربع التي تقاطع الدوحة.

وقال الشيخ تميم لمحطة (سي.بي.إس) التلفزيونية الأمريكية إنه يريد إنهاء الخلاف الذي بدأ في الخامس من يونيو مع السعودية والبحرين والإمارات ومصر.

وأضاف لبرنامج (60 دقيقة) في مقابلة بثت أمس الأحد 29 أكتوبر "لا شيء فوق كرامتنا وسيادتنا لكننا نريد إنهاء (الخلاف). أقول ذلك دائما، إذا ساروا مترا واحدا تجاهي فسوف أسير عشرة آلاف ميل تجاههم".

وقطعت الدول الأربع العلاقات الدبلوماسية وروابط النقل والتجارة مع قطر، أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، متهمة إياها بتمويل الإرهاب الأمر الذي تنفيه الدوحة.

وأثر الخلاف على السفر وواردات الغذاء وأدى إلى تفاقم التوترات في منطقة ثرية تلعب دورا رائدا في أسواق الطاقة العالمية فضلا عن الأحداث في الشرق الأوسط الأوسط.

وقال الشيخ تميم إن ترامب أبلغه "لن أقبل أن يتشاجر أصدقائي فيما بينهم". وأضاف أن ترامب عرض عليه خلال محادثات على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في سبتمبر استضافة محادثات في الولايات المتحدة.

وقال الشيخ تميم "قلت له على الفور سيدي الرئيس نحن جاهزون تماما. فأنا أدعو للحوار من اليوم الأول، مضيفا أن الاجتماع كان من المفترض حدوثه قريبا جدا وإنه لم يسمع ردا من الدول الأخرى. وكان ترامب الذي أبدى استعداده للوساطة في الخلاف قد قال في سبتمبر إن لديه "شعورا قويا للغاية" بأن الخلاف سيحل "سريعا جدا".

وفي حديثه مع محطة (سي.بي.إس) قال الشيخ تميم مجددا إن قطر لن تغلق قناة الجزيرة كما تطالب الدول الأربع التي تتهم القناة بالانحياز والتدخل في شؤونها. وتقول الجزيرة التي مقرها الدوحة إنها تقدم خدمة إخبارية مستقلة تنقل أصوات الجميع في المنطقة.

وقال الشيخ تميم إنه يخشى على المنطقة في حالة اتخاذ أي إجراءات عسكرية في إطار الأزمة. وأضاف "أخشى أن تغرق المنطقة في الفوضى في حالة حدوث أي شيء... إذا حدث أي عمل عسكري".

ومن المقرر أن تجتمع دول مجلس التعاون الخليجي، قبل نهاية العام، غير أن الأزمة قد تؤدي إلى تأجيل القمة السنوية أو إلغائها.

وقال الوزير البحريني "إن كانت قطر تظن أن مماطلتها وتهربها الحالي سيشتري لها الوقت حتى قمة مجلس التعاون القادمة، فهي مخطئة. فإن ظل الوضع كما هو، فهي قمة لن نحضرها".

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة