أشبال إنجلترا يتسلقون قمة المجد ويفوزون بكأس العالم

   

 

كلكتا – الوكالات

 أسدل الستار على نهائيات كأس العالم تحت 17 سنة التي أقيمت بالهند إذ وصفها مراقبون بالنسخة الرائعة، فجماهير غفيرة تواجدت في الملاعب الستة تجاوز عددها المليون متفرج وضربت الرقم القياسي، استمتعت بمتابعة 52 مباراة ربما أجملها وأكثرها إثارة المباراة النهائية، حيث قلبت إنجلترا تأخرها بهدفين إلى انتصار كبير على أسبانيا ليتسلق أشبال "الأسود الثلاثة" قمة المونديال فدخلت إنجلترا التاريخ الكروي من بابه الواسع بإحرازها اللقب للمرة الأولى في تاريخها، لتواصل إنجلترا سيطرتها هذا العام بعد أن توجت بلقب كأس العالم تحت 20 سنة 2017.

ولا تملك إنجلترا سمعة كبيرة في تاريخ هذه البطولة، فخلال مشاركتها الثلاث الماضية بلغت ربع النهائي مرتين فقط، ولذلك لم تكن كتيبة "الأسود الثلاثة" من ضمن المرشحين الأوائل للقب، لكن سرعان ما بدأت تتغير هذه النظرة بعد الدور الأول، ثلاثة انتصارات مقرونة بأداء ممتاز جعلهم يدخلون دائرة الاهتمام. وخلال الأدوار الإقصائية ظهرت معالم الفريق البطل، تواصلت الانتصارات وتخطي الحاجز تلو الآخر حتى بات الإنجليز على المحك في النهائي أمام أسبانيا التي سبق وأن هزمتهم في نهائي كأس أوروبا قبل عدة أشهر.

التأخر بهدفين في نصف ساعة جعل الجميع يظن أنّ الحكاية الجميلة قد كتبت آخر فصولها وأنّ الفضة ستكون بمثابة الإنجاز لهذا الفريق الواعد. لكن ما فعله أشبال "الأسود الثلاثة" من ردة فعل أبهرت العالم أجمع. حدثت "الريمونتادا" في ملعب كلكتا وسجل الإنجليز 5 أهداف ليكتبوا تاريخا جديداً بإحرازهم اللقب الأول.

قدمت أسبانيا بطولة مميزة، حيث تجاوزت الخسارة الافتتاحية أمام البرازيل، وانطلقت بأدائها من مباراة لأخرى، وأثبتت قدرة لاعبيها على تنفيذ أسلوب هجومي متميز كفل لها تخطي فرنسا وإيران ومالي، وحتى بداية المباراة النهائية كانت مثالية، ثم حدث الانهيار غير المبرر في الدفاع الذي كلفها خسارة اللقب، لتكون المرة الرابعة التي يفشل فيها لاروخيتا الصغير في الفوز في النهائي الكبير، ويبقى اللقب عصيّا على الكرة الأسبانية.

البرازيل التي أطالت الغياب عن منصة التتويج منذ خسارتها للقب في نسخة 2005، عادت بعد طول غياب لتقف بين ثلاثي القمة، صحيح أن أبطال العالم (3 مرات) كانوا يمنون النفس ببلوغ النهائي خصوصا مع الأداء الجيد والانتصارات المتتالية، لكن الخسارة الوحيدة والتي أتت أمام إنجلترا في نصف النهائي، أجبرتهم على المنافسة من أجل البرونزية.

وكان أحد الأسئلة المطروحة قبل انطلاق المنافسات، هل تستطيع خطوط الهجوم بلوغ الرقم القياسي لعدد الأهداف؟ كان الرقم المستهدف هو 172 هدفاً سجلت في نهائيات الإمارات 2013. وفي الهند قدمت المنتخبات مباريات مثيرة عامرة بالأهداف وبدت الرغبة واضحة في هز الشباك، أكثر من الالتزام بالخطط الدفاعية، فكانت الغلبة للهجوم. بعد 50 مباراة وعقب مباراتي نصف النهائي أعلن عن تحطيم الرقم القياسي بفارق هدفين أي (174) هدفا، وفي اليوم الأخير تضاعفت الغلة التهديفية بإضافة تسعة أهداف جديدة ليصل العدد النهائي للأهداف المسجلة في الهند (183) هدفا.

 وشهدت نهائيات الهند مولد العديد من النجوم منهم فيليب فودين ربان وسط إنجلترا صاحب جائزة أفضل لاعب وزميله ريان بروستر هداف البطولة، كما تألق أبيل رويز قائد وهداف أسبانيا وزميليه سيرخيو جوميز وجيلابيرت، والنجم المالي لاسانا ندياي، وموهوب منتخب البرازيل باولينيو، وقائد منتخب المانيا جان فيت أرب، وأمين جويري هداف فرنسا.

تعليق عبر الفيس بوك