بنغازي - رويترز
قالت مصادر أمنية إن 37 جثة مجهولة عُثر عليها قرب مدينة بنغازي بشرق ليبيا، وعُثر على الجثث في مدينة الأبيار التي تبعد نحو 70 كيلومترا شرقي بنغازي، ولم تدل المصادر الأمنية بمعلومات بشأن هوياتهم المحتملة.
وتم العثور على أعداد أقل من الجثث في بنغازي وحولها في عدة وقائع في الأشهر الماضية. ويسيطر ما يُسمَّى بالجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر على المنطقة. وأعلن حفتر الانتصار في حملة للسيطرة الكاملة على بنغازي في يوليو على الرغم من استمرار القتال في أحد أحياء المدينة.
وفي سياق آخر، بدأ سكان في أنحاء العاصمة الليبية طرابلس الحفر في الشوارع للوصول إلى الآبار، في بحث يائس عن المياه، بعد انقطاعها عبر الصنابير، في تدن جديد لأحوالهم المعيشية. وبعد سنوات من الإهمال، قطع عمال المياه بسبب أعمال صيانة عاجلة هذا الشهر؛ مما أوقف الإمدادات لكثير من المنازل في طرابلس، ثم خربت جماعة مسلحة شبكة المياه مما أطال من أمد المعاناة.
وتعتبر أزمة المياه مثالا قويا على فشل الدولة في بلد كان يوما واحدا من أغنى بلدان الشرق الأوسط، لكنه يعاني من اضطرابات منذ انتفاضة عام 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي. وبالنسبة لليبيين، تتجسَّد الفوضى في انقطاع الكهرباء واستمرار أزمات السيولة النقدية. وتتفاقم هذه الأزمات بسبب الاشتباكات بين جماعات مسلحة تتنافس على السيطرة والنفوذ في الدولة الغنية بالنفط والفقيرة حاليا في بنيتها الأساسية.
وقال ناصر سيد -وهو مالك عقار في حي بن عاشور الراقي في العاصمة- "المياه مقطوعة منذ عشرة أيام. الدولة لا تفعل شيئا، لا ماء ولا كهرباء، أصبحنا دولة داخل الدولة". وانتهت جولة من المحادثات الأسبوع الماضي دون إشارة تذكر إلى تحقيق تقدم نحو تشكيل حكومة يُمكنها أن تعيد الاستقرار إلى ليبيا، والوقوف بحزم في وجه الجماعات المسلحة التي سيطرت مرارا على منشآت نفطية وأصول أخرى مملوكة للدولة للضغط من أجل تنفيذ مطالبها.
وواجهت حكومة الوفاق الوطني -المدعومة من الأمم المتحدة- في طرابلس صعوبات في فرض سلطتها منذ وصول قادتها للعاصمة في مارس من العام الماضي. وقالت جماعة مسلحة في جنوب ليبيا، الأسبوع الماضي، إنها أغلقت إمدادات المياه من النهر الصناعي العظيم الذي أقيم في عهد القذافي، وهو نظام لنقل المياه عبر أنابيب يضخها من تحت الصحراء الشاسعة في الجنوب الليبي للمناطق الساحلية مثل طرابلس.