عمان تزهو بشبابها

يحق لدولة شابة فتية، يشكل فيها الشباب الجزء الأكبر من السكان؛ أن تحتفي بأجيالها الجديدة، وتشد على أياديهم، وتساندهم، وتؤكد لهم أهميّة مشاركتهم في بناء الوطن واستكمال ما بدأه الآباء والأجداد، لذا فإنّ يوم الشباب العماني، الذي يوافق السادس والعشرين من أكتوبر من كل عام، فرصة سانحة لتكريم أصحاب الإنجازات من الشباب، وتحفيز الأجيال القادمة على العطاء من أجل الوطن.

فاليوم تحتفل البلاد بشبابها وتتباهى بإبداعاتهم وإنجازاتهم.. تكرم أفكارهم الخلاقة، وتؤكد أنّها ماضية على النهج السامي نحو الاهتمام بقطاع الشباب؛ والذي يُعدّ مرتكزًا أساسيا من مرتكزات التنمية والنهضة.. اليوم نفرح بإنجازات شبابنا العماني، ونبرز أهمية دورهم في بناء الوطن، ونستعرض الجهود المبذولة على مختلف الأصعدة من أجل دعمهم وتطوير قدراتهم.

لا يقتصر الاحتفال بهذا اليوم على مشاعر الفرحة التي تملأ صدورنا، ونحن نُكرّم المتميزين منهم على الصعيد المحلي والدولي، وإنّما يعد الاحتفال محطة نتوقف عندها لنراجع ماّ تم إنجازه من دراسات ومناقشات وفعاليات كان الشباب الشريك الرئيس فيها، فما أكثر الجلسات الحوارية المنعقدة، وخاصة من خلال الجهود المقدرة للجنة الوطنية للشباب والقائمين عليها، من أجل دراسة احتياجات الشباب وتلقي أفكارهم، واستقراء آرائهم وتمكين الشباب بإشراكهم في تنفيذ وتنظيم فعاليات يوم الشباب، والاستفادة من التجارب السابقة في تفعيل الاحتفال، وتشجيع البحث في مجال الدراسات الشبابية، وتنمية ودعم وتطوير قدرات الباحثين والخبراء العاملين في هذا المجال، وتبنّي وتفعيل الكثير من البرامج في هذا السياق.

ها هي عمان تتقدم وتزهو بشبابها، وهم يواكبون التطوّر التكنولوجي في العالم ويؤهلون أنفسهم ليصبحوا جديرين بالمنافسة، وصنع القرار واتخاذ المبادرة الذاتية وصنع قصص النجاح التي تضاف إلى رصيد إنجازات الوطن، أصحاب شركات ونماذج مشرفة في مختلف الجهات الحكومية والخاصة، أصحاب ابتكارات ومبادرات ومشاريع وبرامج ناجحة استحقت التتويج والتكريم.

إنّها مناسبة لتوجيه شكر وتقدير وتثمين لجهود اللجنة الوطنية للشباب التي تولي اهتماماً كبيراً بهم وبدعمهم وتقصّي احتياجاتهم في مختلف محافظات السّلطنة، من أجل أن تبرز النماذج الشبابية الناجحة، ولكي يتزايد عدد النماذج المشرفة ممن يمثلون السلطنة كسفراء لها في كل أنحاء العالم.

تعليق عبر الفيس بوك