العراق يحشد قوات قرب خط أنابيب كردي.. وموسكو تحث الأكراد على العمل مع بغداد

بغداد - رويترز

قالت مصادر أمنية أمس إن القوات العراقية تنشر دبابات ومدفعية قرب منطقة يسيطر عليها الأكرد في شمال العراق ويقع فيها قطاع من خط أنابيب كردي لتصدير النفط ومعابر برية إلى تركيا وسوريا.  وقال مسؤول بالمجلس الأمني لحكومة كردستان إن القوات يتم حشدها شمال غربي الموصل. وقال مستشار أمني بحكومة العراق إن السيطرة على المعابر البرية ضمن الإجراءات التي تخطط لها بغداد.

وقالت مصادر برئاسة الوزراء التركية إن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي سيزور تركيا غدا لبحث خطوات مشتركة محتملة ضد حكومة إقليم كردستان العراقي عقب إجرائها استفتاء على الاستقلال الشهر الماضي.  وأضافت المصادر أمس أن العبادي ونظيره التركي بن علي يلدريم سيبحثان أيضا قضايا الأمن والاستقرار والسلام بالمنطقة.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس خلال محادثات مع نظيره العراقي إن روسيا تحترم رغبة إقليم كردستان العراق في الدفاع عن هويته لكن يجب أن يتم ذلك عبر الحوار مع الحكومة العراقية.

وأضاف لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري "نتفهم آمال الشعب الكردي فيما يتعلق بكفاحهم لتعزيز هويتهم وإدراكهم للذات". وتابع "لكن نعتقد أن الصواب هو تحويل هذه الرغبات وهذه الآمال إلى حقيقة عبر الحكومة العراقية فقط والأخذ في الاعتبار بشكل كامل الأهمية التي يمثلها مطلب الأكراد على مستوى إقليمي والأخذ في الاعتبار الحاجة لتفادي مصادر إضافية لانعدام الاستقرار في المنطقة".

وجاء اجتماع لافروف مع الجعفري بعد أيام من موافقة شركة روسنفت الروسية النفطية العملاقة المملوكة للدولة على إدارة خط أنابيب النفط الرئيسي التابع لكردستان العراق. وقال وزير النفط العراقي جبار اللعيبي إنه سعى للحصول على توضيح من روسنفت.

وقال لافروف إن موسكو ستواصل علاقاتها الاقتصادية مع كردستان العراق مثلما تفعل مع باقي العراق. وأشار إلى أن روسيا لن تغلق قنصليتها في أربيل، المدينة الرئيسية بإقليم كردستان العراق، لكنه ذكر أنّ القنصلية تتبع السفارة الروسية في بغداد.

 

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة