الطيران العماني بعيد عن مرمى المغرب

خالد الخوالدي

الطيران العماني الناقل الوطني الذي نعتز ونفتخر به، ونسعد في السفر إلى دول العالم من خلاله، ومع الجوائز والتميّز الذي يحققه خلال السنوات الماضية، والتطور الكبير في النمو، وفتح خطوط جديدة كل عام إلا أنّ بعض هذه الخطوط غير مجدية بالنسبة للمواطن العماني، ولا ندري على أي أساس ودراسة تمّت الموافقة عليها؛ في حين يتم تجاهل خطوط واعدة وذات إقبال كبير كخط المملكة المغربية.

إنّ المملكة المغربية تعد من الدول الأكثر استقرارا في دول المغرب العربي، وتملك علاقات كبيرة ومتأصلة مع السلطنة، وهناك اتفاقيات عديدة في مختلف الجوانب الثقافية والأدبية والاقتصادية والتجارية؛ إلا أنّ الطيران العماني لازال بعيدا عن مرمى الاستفادة من نقل الآلاف من الطلبة العمانيين، الذين يدرسون في المغرب والآلاف من السياح، الزائرين إلى المملكة للاستماع بأجوائها الخلابة، وبكرم شعبها الطيب والمتسامح والمضياف، والذي يرحب بالعمانيين ترحيبا خاصا.

إنني منذ أربع سنوات أتردد على المملكة المغربية للدراسة كغيري من الطلبة العمانيين، وكلي شغف وأمل كل سنة في أن أنتقل على الناقل الوطني العماني؛ الذي نشعر فيه بالانتماء وبالراحة، ونتلمس فيه كرم العماني ونخوته وطيبته، ولا نشعر بالساعات الطويلة التي ربما تستغرقها بعض الرحلات؛ بل نشعر بالاطمئنان وبالسعادة والراحة ونحن نشم روائح اللبان العماني، ونتحدث مع الشاب العماني الذي تعلوه الابتسامة في تقديم الخدمات للركاب.

قد سئمنا الانتقال من طيران إلى طيران في كل رحلة خاصةً مع وجود الترانزيت؛ الذي ربما يطول إلى ساعات طويلة في بعض الرحلات، مما يزيد من تعبنا وتعب الرحلة الطويلة والشاقة أصلا إلى المملكة المغربية، والتي لو كانت مباشرةً من السلطنة ستكون خفيفة وسهلة، وستوفر علينا الجهد والوقت والتكاليف المالية المرهقة، وسيكون هناك تنافس لجذب المزيد من المسافرين من السلطنة بجانب الذين يرغبون في السفر عن طريق الطيران العماني الأكثر نموا وتطورا في السنوات الماضية.

إنّ الطيران العماني يعد من أفضل الخطوط التي تعتمد على الرحلات المباشرة الطويلة بما يقدمه من خدمات جليلة للركاب، حيث سافرت من خلاله إلى عدة دول كانت من أجمل الرحلات لذا خط المملكة المغربية الذي ربما يستغرق ثماني ساعات سيعد من أفضل الخطوط إن شاء الله، وسيحقق للمسافر العماني الكثير من التطلعات، ومما لاشك فيه أنّه سيكون مربح ماليا، لذا أطالب إدارة الطيران العماني دراسة إمكانية فتح خط المملكة المغربية، وإجراء دراسات جدوى اقتصادية توضح أهميّة فتح خط مثل هذا، بدل فتح خطوك لبلدان لا يعرف الشعب العماني عنها أبدا وليس لديها إمكانيات سياحية ولا تعليمية ولا اجتماعية واقتصادية كالذي تملكه المملكة المغربية.

إن الأمل ما زال يحدونا في أن يدرس الطيران العماني فتح خط أو خطوط إلى المملكة المغربية سواء إلى الدار البيضاء ومطار محمد الخامس أو إلى مطار العاصمة الرباط، حيث سيخدم بذلك زبائنه المتعودين على السفر من خلاله من داخل السلطنة وخارجها حيث أصبح الطيران العماني خيارا مفضلا لدى الكثير من المسافرين وبشهادة أغلب من سافر على متن الناقل الوطني، ودمتم ودامت عمان بخير.

khalid1330@hotmail.com

الأكثر قراءة