تطوير العمل الحكومي

تستعد الحكومة الرشيدة لخطوة هي الأولى من نوعها؛ من خلال تنظيم "منتدى التواصل الحكومي"، والذي أعلن عنه مجلس الوزراء، وينطلق غداً بهدف ترسيخ العلاقة الفاعلة والمؤثرة مع المجتمع العماني لدعم مساعي التنمية، بمشاركة أكثر من 500 موظف من مختلف المؤسسات الحكومية، ‏وطلاب بجامعة السلطان قابوس، وخبراء دوليين ومحليين.

وبوعي واضح بمفردات العصر وشروط التقدم ومواصلة النمو، سيتم إطلاق مركز اتصالات الخدمات الحكومية، وهو الأول من نوعه كمرجع للاتصال الحكومي، ويسعى لخلق ‏نافذة تواصل إلكترونية مع المجتمع، وتفعيل التواصل المباشر والفعَّال عبر ‏مختلف وسائل الاتصال وقنوات الإعلام، وقد أنشئ المركز بموجب توجيهات سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة ‏السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- ليعمل وفق آليات تقنية حديثة لتحقيق المسؤوليات المنوطة به.

ويأتي هذا التطور تأكيداً وترجمة للتوجهات السامية، وحرص جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- على النهوض بكافة مؤسسات الدولة؛ لمواكبة التغيرات التي يشهدها العالم، والاحتذاء بالدول الكبرى المتقدمة وتجاربها الناجعة في هذا المجال. ولهذا؛ فإن المنتدى اختار أن يقدم في يومه الأول نماذج دولية ناجحة في الاتصال الحكومي، ممثلة بالنموذجين البريطاني ‏والسنغافوري.

وكعهدها منذ فجر النهضة، تسير بلادنا الحبيبة بخطى مدروسة لتحقيق أهدافها وتطلعات الشعب الوفي لقائده المفدى، فعلى مستوى القطاع الحكومي بُذلت جهود كبيرة طوال السنوات الماضية من أجل تطوير القطاعات المختلفة الخدمية، وتطوير أداء ومهارات العاملين بمختلف الأجهزة الحكومية من خلال برامج ودورات تدريبية متخصصة احترافية داخل وخارج السلطنة، وتواكب مع هذه الجهود سباق مع الزمن ومفردات العصر لبلوغ أقصى درجات التقدم التقني والاستفادة من إنجازات العصر الحديث بكل أنواعها، حتى ترجمت تلك الجهود إلى إنجاز ضخم هو البوابة الإلكترونية، وحتى صار العمل الحكومي يعتمد في الأساس على التكنولوجيا المتقدمة، ويستثمرها من أجل سرعة الانجاز وجودة الخدمات المقدمة.

... إن الوعي بمتطلبات المرحلة المقبلة، وإدراك أهمية وسائل التواصل الاجتماعي، من أبرز النقاط التي انطلقت منها الرغبة في تنظيم هذا الحدث الفريد؛ من أجل تفعيل الاتصال الحكومي مع المجتمع، ومناقشة دور الفاعلين بوسائل التواصل الاجتماعي‏ في تشكيل الرأي العام، فضلا عن التحديات التي تواجه دوائر الإعلام والاتصال في هذا السياق وطرح حلول فعالة لمواجهتها والتغلب عليها.

تعليق عبر الفيس بوك