بدعم من أكوافينا" وتنظيم من "الرؤية".. ومبادرة من شيماء الزدجالية لتقديم المرطبات

"عمان نظيفة" تواصل تنظيف الشواطئ بحملة في السيب.. والمشاركات الواسعة تعكس الوعي المجتمعي

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

الرؤية- مدرين المكتومية - محمد قنات

رعى سعادة هلال بن حمد الصارمي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية السيب، أمس صباحاً، انطلاق المحطة الثانية من مبادرة "عُمان نظيفة"، ضمن حملة "شواطئنا.. حياتنا"، والتي تنظمها جريدة "الرؤية"، بدعم من شركة مياه أكوافينا، وذلك بولاية السيب من أجل المحافظة على بيئة عمان وإبقائها نظيفة. وقد شارك في الحملة أعضاء المجلس البلدي إلى جانب وزارة الشؤون المناخية وبلدية مسقط وفريق نظف عمان، وشركة بيئة ومساهمة من بعض الشباب أمثال شيماء بنت عبد الوهاب بن داود الزدجالية التي قامت بتقديم مجموعة متنوعة ومختلفة من المرطبات للمشاركين.

وقال سعادة هلال بن حمد الصارمي عضو مجلس الشورى: مثل هذه الحملات التي تنظمها جريدة الرؤية بالتعاون مع مختلف الجهات والشركات تكتسب أهميّة كبيرة كونها تعمل على تحريك  المجتمع خاصة وأنّ مثل هذه الحملات تحمل الكثير من الرسائل أهمّها يتعلق بالمحافظة على البيئة من الملوثات، إلى جانب خلق شراكات بين المجتمع والجهات المختلفة في القيام بالواجبات جنباً إلى جنب، كما أنّها تقوي الروابط الأسرية من خلال مشاركات العائلات أبناءهم في مثل هذه الحملات التطوعية وغرس مفهوم التطوع، وليس هذا فقط فقد سجلت الحملة مشاركة واسعة من أبناء ولاية السيب والفرق التطوعية وستكون الحملات القادمة أكثر توسعا وانتشار من خلال العمل على إشراك طلاب المدارس والجامعات والفرق الرياضية.

وقالت سعادة نعيمة البوسعيدية عضو مجلس الشورى إن نظافة الشواطئ تعد مسؤولية الجميع وتحتاج إلى وعي مجتمعي كبير بأهمية النظافة وذلك عن طريق استمرار تلك الحملات التي يشارك فيها عدد كبير من أفراد المجتمع لنشر المفاهيم التي تساعد في المحافظة على نظافة البيئة.

وأضافت أن الشواطىء والمتنزّهات من الأماكن التي تقضي فيها بعض العائلات أوقاتا للترفيه والتسلية وأنّ ترك المخلفات في الأماكن غير المخصصة لها ينتج عنه تلوث بصري وصحي وتشويه لجمال تلك الشواطئ، ولهذا يجب الالتزام بوضع تلك المخلفات في أماكنها المخصصة لذلك.

وتابعت أنّ حملة عمان نظيفة لفتة طيبة من جريدة الرؤية التي عرف عنها مثل هذه المبادرات التي تخدم المجتمع في شتى المجالات، خاصة وأنّ نظافة الشواطئ تحتاج إلى جهد متكامل من قبل الحكومة والمجتمع من أجل المحافظة على البيئة، مع استمرار تنظيم حملات جماعية لتنظيف الشواطئ حتى التأكد من خلوها من وجود أي مخلفات وأن يلتزم الزوار بوضع مخلفاتهم في الأماكن المخصصة لذلك وتكثيف العمل التوعوي والتأكيد على أن الشواطئ من أجمل المزايا التي تتمتع بها بلادنا ويجب الاهتمام بها.

وتستهدف الحملة تنظيف شاطئ السيب، بمُشاركة أعداد من العاملين في الجريدة والمتطوعين الذين أبدوا الرغبة في المُشاركة عبر استمارة إلكترونية تمَّ طرحها على الموقع الإلكتروني للجريدة.

وتأتي الحملة إسهاماً من "الرؤية" في دفع عجلة التنمية والاشتراك في جهود تنفيذ الخطط الحكومية، في إطار مفهوم الشراكة المجتمعية.

ونبعت فكرة المبادرة بفضل ما تزخر به السلطنة من ساحل ممتد من شمالها إلى جنوبها بطول يتجاوز 1700 كيلومتر؛ مما يضع تحديات عديدة أمام الجهات المعنية في كيفية الحفاظ على الشواطئ من المشوهات والمخلفات التي قد يلقيها المصطافون على السواحل أو تدفعها موجهات البحر نحو الشاطئ، كجزء من مخلفات السفن المارة، في ذلك المسار البحري المزدحم دائمًا بحاملات النفط والسفن التجارية الضخمة.

وتتميز الشواطئ العُمانية باحتوائها على العديد من الكائنات البحرية، التي تعيش وتتغذى في أعماقها وقريباً من الشواطئ كذلك، غير أنَّ هذه الكائنات باتت عرضة لمخاطر هذه المخلفات، مما يُهدد حياتها واستقرارها الإحيائي.

ووفقاً للإحصائيات فإنَّ المخلفات البلاستيكية تضر بنحو 62% من طيور البحر، و100% من السلاحف البحرية. وتأمل "الرؤية" من خلال هذه الحملة، أن يتم تسليط الضوء على أهمية نظافة الشواطئ وإطلاق جرس إنذار بالمخاطر التي تحدق بالكائنات البحرية، والتنوّع الأحيائي بشكل عام. ويُشارك في الحملة طلاب المدارس والكليّات والجامعات في مسقط.

يشار إلى أنَّ مُبادرة "عمان نظيفة" تستهدف تنظيم حملات أخرى لحماية وتنظيف المتنزهات والحدائق العامة والأفلاج، وغيرها من المرافق التي تنتشر في ربوع الوطن.

تعليق عبر الفيس بوك