صلالة - الرؤية

تنظم جامعة ظفار الندوة العلمية العالمية الأولى، حول اللبان والنباتات الطبية، وذلك تحت رعاية معالي عبد العزيز بن محمد الرواس مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية، عضو مجلس أمناء الجامعة.

وقد أكملت الجامعة كافة الاستعدادات لإقامة هذا الحدث البحثي العلمي، ومن المقرر أن تستضيف قاعة المؤتمرات بالجامعة فعاليات هذه الندوة بتاريخ 26 أكتوبر الجاري، وسط حضور نوعي متميز وفريد من علماء ومختصين في مجالات بحوث اللبان والنباتات الطبية، من معاهد وجامعات عالمية.

من جهته، أكّد الأستاذ الدكتور حسن بن سعيد كشوب رئيس الجامعة أنّ هذه الندوة تعد حدثا علميا ليس بجديد على جامعة ظفار التي آلت على نفسها إجراء الدراسات والبحوث في مجالات البيئة الطبيعية بمحافظة ظفار. وقال إن الندوة هذه تاتي كواحدة من مجالات بحوث الجامعة العلمية، حيث أجرت الجامعة العديد من البحوث والاستكشافات العلمية في استخدامات اللبان الطبية، وتكللت باعترافات علمية من معاهد أوروبية مختصة وتوقيع اتفاقيات علمية لإجراء مزيد من البحوث لاستكشافات علمية في مجال اللبان والصمغ العربي. وأضاف أنّ قيام مركز التنوع الحيوي بالجامعة دليل قاطع على الاهتمام والحرص والرعاية للدراسات المختصة بالنباتات الطبية والعطرية واستخداماتها. وأكد أنّ هذه الندوة تبرز أهمية اللبان العماني على مر التاريخ على جميع الأصعدة الجمالية والطبية ومدى الاستفادة من هذه الثروة القومية والحفاظ عليها؛ حيث ارتبط اسم عمان بهذه الثروة والعمل على تنميتها والحفاظ عليها والاهتمام بتطوير منتجاتها والذهاب بعيدا في مجالات استخدامها طبيا وعلاجيا وتجميليا عن طريق التصنيع.

ومضى رئيس الجامعة قائلا إنّ الندوة فرصة سانحة للباحثين العمانيين الوطنيين للمساهمة من خلال طرح مجهوداتهم العلمية والقدر الزاخر من البحوث العلمية التي تمّ إنجازها من خلال الندوة والالتقاء مع أفضل الباحثين العالميين في مجالات النباتات الطبية وتطويرًا للجهد والبحث العلمي الذي يشكل ركيزة أساسية لدى جامعة ظفار.

وقدم كشوب جزيل الشكر والامتنان إلى مجلس أمناء الجامعة للاهتمام المتعاظم بمجالات مسيرة البحوث العلمية للجامعة أساتذة وطلابا وما كانت الندوة تلك إلا نتاج طبيعي لذلك الاهتمام والرعاية.

فيما أكّد الأستاذ الدكتور لؤي رشان الباحث الرئيسي في التنوع الحيوي بالجامعة مساهمة ومشاركة نخبة من الباحثين والخبراء العمانيين في الندوة العالمية، من خلال أوراق علمية، في مقدمتهم علي سالم بيت سعيد من دائرة حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني، الذي سيقدم ورقة عمل تتناول الإدارة البيئية المتكاملة للبان، فيما يقدم الدكتور محسن العامري من قسم الأبحاث بمديرية الزراعة بصلالة طرحا عن التحليل الاقتصادي للمنتج التصنيعي للبان العماني، فيما سيتم تقديم ورقة عن إمكانية استخدام مكوّنات اللبان العماني كعلاجات فعّالة للبروفسيور رشان من جامعة ظفار، وهي الدراسة التي أقيمت خلال تعاون علمي مختبري مع الشركة العمانية لمستحضرات الصيدلة بمشاركة فعّالة في الدراسات وأبحاث التطوير وجهات خارجية من معاهد ومراكز وباحثين ذوي اختصاص علمي مميز.

ومن المساهمات الخارجية، ورقة عمل عن تقنيات لاكتشافات جديدة من اللبان العماني، يقدمها البروفسيور توماس افرث مدير معهد الكيمياء الحيوية للنبات بجامعة مينز بألمانيا، وكذلك بحث عن اللبان ومكوّناته كعلاجات فعالة للبروفيسور توماس سيمث مدير معهد المنتجات الطبية والصيدلة السريرية بجامعة أولم بالمانيا، وأيضا د. إيان كوك من جامعة كرفث بأستراليا عن الاستراتيجية الجديدة لمعالجة أمراض تسببها البكتريا المقاومة للمضادات الحيوية، وذلك باستخدام بعض مستخلصات اللبان العماني، كذلك سيقدم جوزيف ميشيل من جامعة بانكر ببريطانيا ورقة عمل عن الدراسات الكيمائية التي أجراها على اللبان العماني، علاوة على مداخلة للدكتور محمد سليمان البوريني من المملكة الأردنية الهاشمية المختص في مجال الأورام.

وقدمت جامعة ظفار الدعوة لكافة الوزارات ذات الاختصاص من التعليم العالي والصحة والمستشفيات والجامعات بالسلطنة لحضور الندوة والمساهمة في نقاش الأوراق المقدمة ولكافة المختصين من الأطباء والصيادلة والباحثين في مجالات النباتات الطبية والمعاهد المختصة والشركات العاملة في مجالات الأدوية وكافة الباحثين والمهتمين على نطاق السلطنة.