صرخة حكم دولي

محمد العليان

صرخة مدوية أطلقها الحكم الدولي الشاب والمتميز أحمد الكاف في وجه مسؤولي ومُسيري الرياضة العمانية قبل يومين في صحيفة عُمان في لقاء أباح فيه بحسرة حكمنا الدولي بأسرار تخصه منها عدم تكريمه وتهميشه وأنه لم يجد الدعم الذي يستحقه، وإن ما تحدث به وكشفه أمام الجميع، رسالة يجب أن يعي أبعادها ويتعامل معها كل المسؤولين وأصحاب الشأن الرياضي بنظرة خاصة وليس بنظرة سلبية،

 كرة القدم أصبحت واجهة ومرآة لمنتسبيها لإظهار وتعريف أوطانهم في كل المحافل وعلى كل المستويات وأصبحت الدول يعرفها البعض عن طريق سفراء الرياضة لاعبين أو حكام أو مدربين إلخ، ومن هنا نقول ليس هكذا يتم التعامل مع ثروة أو ثروات وطنية من الشباب الرياضي رفع اسم وعلم بلده في محافل رياضية مختلفة أمام الملايين من البشر سواء داخل الملعب أو على شاشات القنوات الفضائية الرياضية، أليس من المجحف أن يتم مثلا تكريم آخرين داخليا ويترك المتميزون خارجيًا الذين يشرفون البلد ورياضتها ويُتابعهم ويشاهدهم الملايين من خلال مباريات كرة القدم.

 الحكم الدولي أحمد الكاف من أبرز الحكام سواءً على المستوى المحلي أو الخليجي والآسيوي وحتى العالمي والدولي شئنا أم أبينا، يقطع المسافات ويترك أهله وأسرته وحتى عمله متنقلاً من دولة إلى دولة ومن قارة لقارة لكي يرفع اسم وطنه رياضيًا، وفي الأخير يمنح حفنة من الريالات لا تسمن ولا تغني من جوع وغيره يمنح الآلاف في بطولة داخلية وقد أهلية أيضاً، ألا يستحق أحمد الكاف وغيره من المتميزين من الحكام أو غيرهم من الرياضيين الدعم والتكريم والانصاف والتحفيز من الجهات المختصة وحتى القطاع الخاص؟ حين يشاهدون هؤلاء يشرفون الرياضة العمانية خارجياً، فيض من غيض ما قاله وتحدث به حكمنا الدولي الشاب والذي مازال في بداية طريقه ولكنه اعتلى القمة بعطائه وتميزه، ومن حق أي رياضي ومبدع ومتميز أن يدافع عن حقه وأن يطالب بدعمه وتكريمه واحترام تاريخه لأنه حمل اسم بلده في الخارج وشرفه ومن هنا نقول الجميع يحتاج الجميع، الحكم الدولي أحمد الكاف الأكثر والأفضل حضورا في حمل الصافرة العمانية خلال الخمس سنوات الماضية لمن راهن على حضوره وقدومه للساحة الرياضية الكروية التحكيمية، نتمنى ألا يتأثر الحكم الدولي بهذه الحسرة والمرارة على أدائه التحكيمي في الوقت الحالي أو المرحلة القادمة التي تنتظره بظهوره بثوب جديد وأداء متميز عن السابق وأيضًا ألا يفقد الثقة في من حوله.

ومن هنا نناشد المسؤولين أن يراعوا المتميزين ويتم دعمهم ماديًا ومعنوياً على المشاركات الخارجية وبعدها يتم تكريمهم بصورة لائقة ومستحقة لتشريفهم للرياضة العمانية، ولا نريد العودة للماضي فالزمن شاهد على قصص تمثل نقاطا سلبية لرياضيين مثلوا الوطن خارجيُا بسبب بعض مسؤولي الرياضة في الحقبة الماضية.