الاحتفال بذكرى كريستوفر كولومبوس يفجر جدلا عنصريا في أمريكا

 

نيويورك- أ.ف.ب

هل يمكن بعد اليوم الاحتفاء بكريستوفر كولومبوس؟ على غرار مدن أمريكية أخرى تطرح نيويورك حيث أقيم العرض التقليدي تكريماً لـ"مكتشف أمريكا"، هذا السؤال، في مثال جديد على النقاش الحساس جدًا حول تاريخ الولايات المتحدة العنصري.

وتقول روث فريدمان "أتينا إلى هنا في عطلة نهاية الأسبوع واصطحبنا أطفالنا، نريد أن يروا الاستعراض والنصب قبل أن تختفي". وهي جاءت مع عائلتها من ميامي رغم المطر الغزير لحضور احتفالات "كولومبوس داي" في ذكرى وصوله إلى القارة الأمريكية في أكتوبر من العام 1492. وهي على ثقة، كما زوجها، أن الأمور تسير باتجاه واضح، فبعد الجدل حول الرموز الكونفدرالية الذي أدى إلى إزالة كثير من النصب التي ترمز إلى العبودية أو العنصرية، يبدو أن إحياء ذكرى كولومبوس، الذي بات محل اتهامات متزايدة بأنه ارتكب جرائم إبادة في حق السكان الأصليين، على طريق الزوال أيضًا. لكن حتى الآن لم يتحدث أحد عن إلغاء هذه الاحتفالات في نيويورك التي تجذب أحيانا مليون مشارك لا يثنيهم عنها المطر الغزير.

وأدلى الرئيس دونالد ترامب بموقف حاسم اعتبر فيه أن وصول المستكشف الإيطالي إلى القارة الأمريكية "كان حدثا لا يمكن إنكار أنه غيّر بشكل جذري مسار التاريخ البشري ومهّد الطريق أمام تطوّر أمتنا".

وأبدلت عشرات المدن الأمريكية الاحتفال بذكرى كولومبوس، الذي أصبح عيدا رسميا في العام 1937، باحتفالات لإحياء ذكرى "الشعوب الأصلية" التي دمّرها الاستعمار الأوروبي. وبدأت هذه الحركة في مدينة بيركلي في كاليفورنيا معقل اليسار في العام 1992. وقبل عامين حذت خمسون مدينة حذوها بما في ذلك مدن كبرى مثل لوس أنجليس ثاني المدن الأمريكية.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك