طلاب جامعة الشرقية يتأقلون بنماذج ابتكارية لمشاريع "روبوت" مختلفة

إشادات بالمعرض المصاحب للجولة التعريفية لجائزة الرؤية لمبادرات الشباب بإبراء

...
...
...
...
...
...

 

  • والي إبراء: المبادرة تخلق المزيد من الفرص للشباب الواعد في مسيرة البناء
  • رئيس جامعة الشرقية: التعاون مستمر بين الجامعة والجريدة من أجل المصلحة العامة

 

  • د. الغنيمي: قسم الهندسة بالكلية التقنية بإبراء أصبح لاعبا أساسيا ومنافسا مهما في جائزة الرؤية

إبراء- علي سليم برياء

شهدت فعاليات المعرض المصاحب للحملة التعريفية لجائزة الرؤية لمبادرة الشباب في نسختها الخامسة إشادة كبيرة من الزوار والمشاركين، وثمّن سعادة الشيخ صقر بن سلطان الشكيلي والي إبراء راعي الفعالية الجهود المبذولة من القائمين على جريدة الرؤية في سبيل التركيز على الابتكارات العلمية لدى الشباب العماني، والنهوض بإبداعاتهم التي تواكب العصر الحديث في مجالات مختلفة، ودعم هذه الإبداعات من خلال تنظيم جوائز سنوية، وهذا من شأنه أن يخلق المزيد من الفرص للشباب الواعد في مسيرة البناء والتطوير.

المعرض أقيم بجامعة الشرقية بمحافظة شمال الشرقية تحت شعار (أطلقوا العنان لإبداعاتكم) وتضمن العديد من الأركان بتنظيم من جريدة الرؤية وبرعاية حصرية من شركة أوكسيدنتال عمان وبحضور عدد من المسؤولين بالمحافظة.

أقيم المعرض بهدف إبراز إبدعات وابتكارات طلبة وطالبات الجامعات والكليات والمدارس والشباب المتطوعين بمحافظة شمال الشرقية، وتسليط الضوء على مجال التنمية البشرية وخاصة في فئة الشباب، والاطلاع على المشاريع والإنجازات التي حققها الشباب العماني والتركيز على قصص النجاح بالإضافة إلى العمل على النهوض بها من خلال المشاركة في إعلام تنفيذ مبادرة الرؤية الشبابية.

وتشمل جائزة الرؤية لمبادرات الشباب العديد المجالات والأنشطة التي تساهم في صقل مهارات الشباب الإبداعية منها مجال الإلكترونيات والطاقة المتجددة والروبوت ومشاريع الأمن الغذائي المشروع الرقمي ومجال الفنون الإعلام الرقمي وخدمات المجتمع المختلفة الاجتماعية والثقافية والفنية والإعلامية.

وتضمن المعرض التعريفي مبادرات وأنشطة الشباب الابتكارية والإبداعية فقد شاركت جامعة الشرقية بـ 4 أركان تمثلت في ركن المشاريع العلمية وركن للفنون التشكيلية والمنحوتات وركن المبادرات التطوعية، وركن المبادرات الإعلامية حيث قدمت هذه الأركان شرح مفصل حول المشاريع الإبداعية والابتكارية وتقديم عروض ومجسمات ومطويات ومنشورات تعريفية عن تلك المشاريع الطلابية.

ورحب الدكتور عبود بن حمد الصوافي رئيس جامعة الشرقية بقافلة جائزة الرؤية لمبادرات الشباب التي تجوب محافظات وولايات السلطنة لاكتشاف المواهب والإبداعات، لتساهم في تشجيع وتحفيز الشباب العماني من خلال إسهاماتهم وإبداعاتهم في جميع الأنشطة والمجالات الثقافية والاجتماعية مؤكدا على استمرار التعاون بين الجامعة والجريدة بما في صالح المؤسستين والمصلحة العامة.

وحول مشاركة طلاب قسم الهندسة بكلية التقنية بإبراء في المعرض أوضح الدكتور سامي الغنيمي أنها تتضمن مختلف المستويات الطلابية (الدبلوم، الدبلوم العالي والبكالوريوس) من أجل تعريفهم بجائزة الرؤية لمبادرات الشباب وأهدافها بالإضافة إلى اطلاعهم على كيفية المشاركة في مسابقات الجائزة ومجالاتها ذات الصلة، إضافة إلى تسليط الضوء على أهم منجزات طلاب الهندسة بالكلية التقنية بإبراء وذلك من خلال المشاركة في المعرض المصاحب للفعالية بثلة من المشاريع المتميزة المنجزة في الفصول الماضية.

وأوضح الدكتور سامي الغنيمي أنّ قسم الهندسة كممثل للكلية التقنية بإبراء أصبح لاعبًا أساسيًا ومنافسا طموحا وذلك بالفوز للسنة الثانية على التوالي بإحدى جوائز المسابقة وللتذكير يقول فُزنا السنة قبل الماضية بالجائزة اﻷولى في مجال اﻹبتكار اﻹلكتروني أمّا السنة الماضية فقد فزنا بالجائزة الثالثة في مجال الروبوت.

أمّا عن أهمية المبادرة فيقول الدكتور الغنيمي إنّ جائزة الرؤية لمبادرات الشباب عند انطلاقتها كانت من ضمن المبادرات القليلة والرائدة أو باﻷحرى الفريدة من نوعها الموجهة للشباب وتعنى بالابتكار العلمي والتكنولوجي وكذلك الابداع بمختلف مجالاته على مستوى السلطنة.

وها هي اليوم في عامها الخامس وفي رصيدها سلسلة من النجاحات منقطعة النظير عبر السنوات الماضية وإشعاع يجوب كل بقاع السلطنة مما حذا بكثير من الجهات السير على خطاها، فأصبحنا نرى ونسمع بالمبادرات تطلق من هنا وهناك عبر مختلف مناطق السلطنة؛ وهذا في حد ذاته إنجاز غير مسبوق يحسب لهذه المبادرة ويجعلها مع سليلاتها تشكل بيئة حاضنة ومنصة واعدة تنطلق منها مرحلة جديدة ﻹعادة تشكيل الرأي العام، تغيير الفكر والهاجس وتوجيهه لمقارعة متطلبات المرحلة.

أمّا على مستوى الشباب فللمبادرة دور ريادي وأساسي في الرقي بفكر الطلاب ودفعه إلى مستوياته المتقدمة بما من شأنه اﻹسهام في نقل ودفع العملية التعليمية وأهدافها من درجة التحصيل النظري إلى مستوى التطبيق العملي والفعلي، وإنجاز مشاريع تكنولوجية، ثقافية ومجتمعية ذات جودة وقيمة تنافسية عالية وقدرة على التحول فيما بعد إلى مبادرات رائدة في مجال ريادة اﻷعمال.

واختتم بالقول: أوجه الشكر إلى قائد هذه المبادرة المكرم حاتم الطائي وكل الطاقم القائم عليها والشكر موصول لجامعة الشرقية لاستضافتها هذه الفعالية وأقول إننا سننتظر بشغف استضافتهم السنة القادمة بحرم الكلية التقنية بإبراء.

كما تضمن المعرض مشاركة فريق الصم والبكم من ذوي الإعاقة السمعية من محافظة شمال الشرقية والحاصل على المركز الثالث على مستوى العالم بواشنطن لجائزة الابتكار العلمي في مسابقة الفرست جلوبال وبمنافسة ١٦٤ فريقا من أنحاء العالم قدم الفريق عرضا لمشروع الروبوت.

قصة نجاح

وحول قصة نجاح هذا الإنجاز وبداية المشروع أوضح غالب بن سعود الحارثي مدرب الفريق أنّ المشاركة كانت بدايتها من طرح المسابقة من قبل بدر الحبسي من شركة انيوتك، وتم اختيار فريق الصم لوجود رغبة كبيرة في دخول منافسة عالمية وبدأنا في تدريب الطلاب بعد التعرف على المسابقة وماهيتها حيث رسمنا تخطيطا مبسطا للروبوت الذي سوف ندخل به البطولة، وكثفنا التدريب، وساعدنا في البرمجة - المبرمج مينا من شركة اتلاب- وتم إجراء تعديلات هندسية بتوجيه من المهندس صالح، بعدها تطورت أفكارنا وزادت القدرات وصممنا روبوتا له قدرة كبيرة على المنافسة بقوة، وسافرنا إلى واشنطن بدعم من اللجنة الوطنية للشباب والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال وشركة الأسمدة، حيث كان الطالبان حمود وعلي يملأهما الحماس والفرحة والثقة بالنفس للدخول في مسابقة الفرست جلوبال ومنافسة ١٦٤ فريقا من أنحاء العالم؛ حيث وضع اليوم الأول للتجريب وإجراء التعديلات التي تتناسب مع حلبة المسابقة وتم الافتتاح في اليوم الثاني وبدأت المنافسات حيث كانت كل ٣ فرق مختلفة تشكل حلفا وتنافس ثلاث فرق أخرى التي تشكل الحلف الثاني ومن خلال المنافسات لاحظ الحكام قدرات الطلاب ونجاحهم وفوزهم على منافسهم وارتياح الفرق التي تكون في نفس الحلف الذي يوجد به الفريق العماني لقدراته وحسن تصرفه في المسابقة، والذي عمل بجد ساعد في فوز حلفه.

وكذلك تم إجراء عدة مقابلات مع الطلاب لقياس معرفتهم بطبيعة المسابقة وأهميتها لهم وكذلك ملاحظة الحكام لهم أثناء المنافسات حيث أثنى الحكام عليهم وأعجبوا بهم وبقدراتهم التي أثبتوها في المسابقة. وفوزهم على منافسيهم بالمركز الثالث إنما كان عن فهم للمسابقة وقدراتهم الفذة في مجال الروبوت. وبهذا الفوز والنجاح الكبير شعورهم بالفرحة لا توصف، وكذلك فرحتنا كبيرة جدًا والجهد في التدريب أعطى ثماره، وفرحة الصم الموجودين في عمان كانت كبيرة؛ حيث قالوا: "رفعتم رؤوسنا ورفعتم عمان في كل مكان". وهذا زادهم فرحا وحبًا في المضي قدما لصقل مواهبهم وتنميتها، فشكرا لكل من ساهم في نجاحهم وتألقهم.

تعليق عبر الفيس بوك