كشف الحساب السنوي لاتحاد كرة القدم

خبراء يؤكدون أن المشاكل لازالت لم تحل والمسروري يرد: تركة الاتحاد السابق ثقيلة

 

 

 

 

  • الوهيبي: العثرات المالية وعدم تفرغ اللاعبين أبرز التحديات التي لم يسع المجلس لحلها
  • علي فاضل:الاتحاد بحاجة لاتخاذ قرارات شجاعة أسوة بما حدث بالسعودية
  • العاصمي: فيربيك يعتمد على توصيات مساعديه أكثر من اعتماده على نفسه

 

 

 

الرؤية - وليد الخفيف

تباينت آراء المُراقبين حول مدى نجاح اتحاد كرة القدم في مهمته بعد عام من الانتخابات التي أتت بسالم الوهيبي على كرسي الرئاسة خلفاً للسيد خالد بن حمد البوسعيدي، فهناك من يرى أن المجلس الحالي حقق نجاحات في عدة قطاعات واصفين تلك النجاحات بالمقدرة، بينما انتقد آخرون التعامل مع بعض الملفات واستمرارية بعض المشاكل المرحلة من الإدارة السابقة دون وضع حلول لها مثل مستحقات اللاعبين، واتفقت كل الأطراف على أن المنتخب الوطني الأول مازال بعيدا عن مستواه وأن بصمة المدرب غير واضحة رغم توفير كافة الإمكانيات لعودة الأحمر لسابق عهده.

المخيني: عمل جيد

قال رئيس نادي العروبة السابق الشيخ عبد الله المخيني "يبذل المجلس الحالي لاتحاد القدم جهودا كبيرة، والوسط الرياضي يقدر ذلك ويعي جيدًا قدر المسؤولية والتحديات، التعاون بين كل أطراف المنظمة هو السبيل الوحيد لتحقيق ما نصبو إليه".

وأوضح أنَّ العائق المادي مازال مشكلة أمام كرة القدم العمانية وأبرز التحديات التي تواجه تقدمها، مشيرًا إلى أن معظم الأندية تعاني من ضعف الموازنات تزامنًا مع عجز في ميزان الدخل وزيادة في ميزان المصروفات ما يؤدي في الأخير للمديونية، معبرا عن تقديره لجهود وزارة الشؤون الرياضية ومساعيها الرامية لمساعدة الأندية في ملف الاستثمار، معتبرًا أن الأخير الحل الأمثل للوصول للموازنات المستقلة ذات البنود الثابتة والأصول المالية التي تستفيد منها الأجيال القادمة.

راشد السعدي: سنة ليست كافية

وقال الشيخ راشد السعدي رئيس نادي المصنعة "من السابق لآوانه تقييم عمل المجلس الحالي. سنة واحدة ليست كافية للتقييم الدقيق. وعلى العموم المجلس قدم عملا مقبولا خلال الفترة الماضية وآمل له تحقيق الأفضل في السنة القادمة وصولا لإنجاز أهدافه خلال فترة ولايته".

الوهيبي : لا جديد

وقال أيمن الوهيبي رئيس نادي مسقط "لا جديد حتى الآن. فالمشكلات الحقيقية مازالت عالقة لم يجد المجلس الحالي حلولا جذرية لها. والعثرات المالية وعدم تفرغ اللاعبين أبرز التحديات التي لم يسع المجلس لحلها".

وبمعرض إجابته عن التقييم الفني لعمل الاتحاد قال "عانينا الأمرين من روزنامة المسابقات المضغوطة. 5 جولات في وقت قصير. نلعب مباراة كل ثلاثة أيام. الأمر لا يتفق مع طبيعة لاعبينا الهواة. الضغط الكبير أثر علينا سلبًا وأثر على نتائجنا. وربما كان في مصلحة الأندية التي لديها مقعد بدلاء قوي".

وأضاف "نجد صعوبات كبيرة في إنجاز المعاملات الإدارية من قبل موظفي الاتحاد. بطاقات الجهاز الفني والإداري لم تستخرج في المباراة الأولى لغياب الموظف المسؤول 3 أيام ولم يقم غيره بدوره. نحن بحاجة لعمل إداري احترافي يتفق مع التوجه الذي ينادي به المجلس".

وتابع "إقامة 7 مباريات في يوم واحد أثر سلباً على النقل التلفزيوني المهتم بالفرق الكبيرة فقط، حتى لجنة الحكام توكل إدارة مباريات الفرق الكبيرة لحكام دوليين أما نحن فتوكلها للأقل درجة".

وبمعرض إجابته عن المستحقات المالية لناديه من قبل الاتحاد أوضح أن مستحقات مسقط متأخرة من عام 2015، لافتا في هذا السياق إلى أن الوزارة أوفت بتقديم الدعم المالي في موعده.

وانتقد إيقاف بطولة الدوري 40 يوماً لافتاً للعبء المالي الذي يرهق النادي في سداد رواتب اللاعبين والأجهزة الفنية لتلك الفترة الطويلة، منتقدا في الوقت نفسه إيقاف الدوري بسبب المشاركة في بطولة الخليج غير المعترف بها والتي لا تقع في أيام الفيفا، داعيا لاستمرارية المسابقة حال المشاركة في خليجي 23 التي لم تظهر ملامحها حتى الآن.

وكشف أن ناديه مكبل بمديونية تجاوزت 250 ألف ريال عماني مضيفا بالقول "كيف سمح اتحاد الكرة والوزارة للمجلس السابق بتجاوز هذا الحد من الديون . الدخل الشهري 10 آلاف والإنفاق يتخطى 30 ألفا، فقيمة الموازنة الحقيقة لا تتفق مع الإنفاق وكان من المتعين أن تكون هناك رقابة وحدود مالية قائمة على التوازن بين الدخل والإنفاق".

وحول أداء المنتخب الوطني قال "الأداء الفني غير مرض. ندرك أننا سنتأهل لنهائيات آسيا في الإمارات 2019 ولكن ما هي خطتنا لتحقيق النجاح في هذا الاستحقاق . الأداء أمام الأردن جاء ضعيفا وهوية الفريق لم تتضح بعد . المنتخبات التي نواجهها حالياً ضعيفة وليست معيارا لتحديد مستوى المنتخب وتقييم أدائه".

علي فاضل : عمل إداري جيد

وقال المرشح السابق لمنصب نائب رئيس اتحاد الكرة الشيخ علي سعيد فاضل "لست قريبا من أسوار اتحاد الكرة ولكن يبدو أن العمل الإداري يسير بشكل جيد. ربما هناك بعض المشكلات الفنية هي التي يتعين على الاتحاد حلها في الفترة القادمة. نجاح الاتحاد مرتبط لدى شريحة واسعة من الجماهير بنجاح المنتخب الأول".

وأضاف "أداء المنتخب الأول مازال ضعيفا والمدرب الهولندي محل نقد من قبل الجماهير. الأداء لم يكن مقنعاً أمام الأردن. الفوز العريض على أطراف مجموعتنا ليس معيارا فهي منتخبات ضعيفة في قاع التصنيف الآسيوي والدولي. نحتاج لعمل فني كبير من أجل ظهور المنتخب بشكل أفضل في النهائيات الآسيوية" .

وأبدى إعجابه برئيس هيئة الرياضة السعودية تركي الشيخ لقراراته الشجاعة على حد وصفه لافتاً إلى أن تلك القرارات كان لها دور في معالجة الكثير من القضايا العالقة مضيفاً بالقول " اتحاداتنا الرياضية بحاجة لاتخاذ قرارات شجاعة لتعديل المسار. القيادة أحد عوامل النجاح الإداري".

العاصمي: غياب الاستقرار الإداري

ويرى المحلل محمد العاصمي أن اتحاد الكرة عانى من غياب الاستقرار الإداري على مستوى اللجان، لافتاً للإقالات والاستقالات التي حدثت في السنة الماضية .

وامتدح عمل لجنة المنتخبات التي نجحت في توفير فترات إعداد جيدة لكل المنتخبات الوطنية (الناشئين – الشباب – الأولمبي – الأول) لافتا إلى أن المردود الفني لا يتفق مع حجم الإعداد مضيفاً بالقول "منتخب الناشئين تأهل لنهائيات آسيا بشق الأنفس منتزعا بطاقة أفضل ثان. كان بوسعه تصدر مجموعته عطفا على إعداده المثالي. الإعداد الأطول من نوعه للمنتخب الأول عبر معسكره في النمسا ثم في مسقط لم تظهر ثمرته فنياً والنتائج لا تعد مقياسا طالما أن المنافس بهذا القدر من الضعف".

وأضاف "لم نر حتى الآن الصبغة الهولندية لمنتخبنا الوطني. الأداء اجتهادي وبحلول فردية لم ترتق لحد الأداء الجماعي ذات التكتيك المنضبط الرامي لعودة الهوية التي افتقدناها منذ سنوات".

وتابع " أدرك جيدا أن قائمة المنتخب حق أصيل للمدرب ولكن بشرط تواجده ومتابعته الدائمة. فيربيك يعتمد على توصيات مساعديه أكثر من اعتماده على نفسه. أعتقد أن هناك بعض الأسماء التي تعيش فترة رائعة كانت تستحق الانضمام للمنتخب".

المسروري: قلصنا المديونية ونمض قدما

وقال النائب الأول لرئيس مجلس إدارة اتحاد كرة القدم المهندس محسن المسروري إن مجلسه الذي تسلم المهمة قبل عام نجح في تحقيق بعض الإنجازات وواجهته بعض الصعوبات التي يسعى لتجاوزها خلال الفترة القادمة مضيفاً بالقول "التركة كانت ثقيلة، المديونية المرحلة من المجلس السابق تقدر بـ2 مليون و800 ألف ريال ونجحت الخطة المالية التي وضعها المجلس بمعاونة اللجان المعنية في سداد حوالي 800 ألف ريال بوسائل سداد مختلفة وسوف نسعى لسداد 35% من المديونية في السنة المالية الحالية".

وأضاف "تقليص المديونية أثر على مشروعات التطوير الفني مثل الاهتمام بمراكز الناشئين والأكاديميات وقلص أيضا بنود الإنفاق على تطوير المسابقات وقلل من نسبة الحافز والمكافآت النقدية الموجهة لبعض اللجان مثل الحكام على سبيل المثال".

وأكمل بقوله "حافظنا على تجديد عقود الرعاية مع شركائنا التجاريين ونسعى لفتح آفاق جديدة مع شركاء جدد بشراكة مستدامة قائمة على المنفعة المتبادلة بين الطرفين، وربما تشهد الأيام القادمة ارتفاع قيمة رعاية الكأس الغالية بما يعود بالنفع على الأندية التي ستحصل على المبلغ كاملاً. الأندية حصلت أخيرا على نسبة 70% من حقوق رعاية عمانتل بزيادة قدرها 10% عن ذي قبل .التوجه يأتي ضمن مساعي المجلس للوقوف بجانب الأندية المتعثرة وإيماناً منه بقدر التحديات التي تواجهها".

وأشار الى أن مساعي المجلس مستمرة لدعم الأندية ماليا من خلال توجيه عوائد حق رعاية إحدى القنوات الفضائية التي تنقل مباريات المنتخب فضلا عن القناة الأخرى التي تبث بعض مباريات الدوري الى موازناتها، مشيرًا أن المفاوضات مستمرة مع الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون لبيع حقوق النقل مؤكدا حصول الأندية على نسبة 70% من إجمالي القيمة وحصول الاتحاد على 30% حال دخول الاتفاق حيز التنفيذ.

 وأكد أن سياسة المجلس الرامية لسداد المديونية لم تؤثر على خطط وبرامج إعداد المنتخبات الوطنية بما يتفق مع أهدافها المرحلية والبعيدة، مشيرًا إلى أن كل المنتخبات الوطنية حظيت بفترات إعداد مثالية تمثلت في معسكرات داخلية وخارجية تخللتها مباريات ودية بتوصية من الأجهزة الفنية، مؤكدا أن حالة الاستعداد تلك تؤهلنا مبدئيا لعبور التصفيات المؤهلة لنهائيات آسيا والانطلاق منها لآفاق أرحب وأوسع في النهائيات المرتقبة.

 وعن المنتخب الوطني الأول قال: بناء منتخب جديد يحتاج لبعض الوقت، نواجه منتخبات ضعيفة. لا يمكن أن نعتبرها معيارا لمستوانا الفني. تقييم المنتخب سيكون بعد الوصول للنهائيات الآسيوية والمشاركة في بطولة الخليج - حال إقامتها - أي قبل الفترة الزمنية التي تسبق نهائيات الإمارات 2019".

 

تعليق عبر الفيس بوك