ترويج المنتج الوطني

جهود حثيثة تبذلها المؤسسات المعنية بالترويج للمنتجات العمانية خارج السلطنة، وفق خطة وإستراتيجية واضحة وضعت أهدافاً بدأت تتحقق بالفعل من خلال تعاقدات واتفاقيات يتم توقيعها وعمليات تجارية في الأسواق المستهدفة.

وقد بدأ المنتج العماني في الانتشار بالأسواق الخليجية والعالمية بصورة تدعو إلى الفخر، وذلك في سنوات قليلة؛ حيث تشير البيانات إلى أنَّ المنتج العماني وصل إلى عشرات الدول حول العالم، وأن الإشادات تأتي من هذه الأسواق لتثني على مميزات المنتج العماني والتي تتمثل في الجودة والالتزام بالمواصفات والمقاييس المحلية والعالمية.

وتبدأ المنتجات العمانية غداً في التعريف بنفسها في محطة ترويجية جديدة، في السوق الجزائري الذي يضم 40 مليون مستهلك، والذي يستمر حتى 12 أكتوبر الجاري، بمركز الجزائر الدولي للمعارض والمؤتمرات. وينعقد هذا المعرض في نسخته الثانية خلال العام الجاري، وتنظمه هيئة ترويج الاستثمار وتنمية الصادرات "إثراء" وغرفة تجارة وصناعة عُمان، والمؤسسة العامة للمناطق الصناعية.

لا شك أنَّ المعرض فرصة جيدة لتوطيد سبل التعاون التجاري والاقتصادي بين السلطنة وجمهورية الجزائر الشقيقة، وما يزيد من أهمية المعرض أنَّه يشارك فيه عدد من الشركات العمانية الرائدة وممثلو المصانع كما تشارك فيه مجموعة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والتي تسعى جميعها إلى فتح أسواق جديدة لتصدير منتجاتها، وكان جيداً ومناسباً أن تتنوع القطاعات التي تمثلها تلك الشركات بين المواد الغذائية ومواد البناء والصناعات المعدنية وغير المعدنية والمُعدات البلاستيكية والأسماك والمواد الصيدلانية.

هناك بالفعل جهود محمودة من كافة الجهات المعنية، حكومية وخاصة، وعلى رأسها الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات وغرفة تجارة وصناعة عمان، والعديد من الجهات ذات العلاقة التي وضعت نصب أعينها هدفًا أساسيًا يتمثل في التعريف بجودة المنتجات العمانية وتنوّعها وقدرتها التنافسية في العديد من الأسواق.

إن استهداف السوق الجزائري الكبير يأتي بعد محطات ناجحة في أسواق لا تقل أهمية، مثل السوق السعودي أو القطري أو الأثيوبي وكذلك الإيراني، هذا إضافة إلى المشاركة في مختلف المعارض المهمة من أجل تعزيز تنافسية السلطنة، من خلال إشراك مؤسسات القطاعين العام والخاص في النهوض بالمنتج العماني.

تعليق عبر الفيس بوك