ومضات فكرية لسماحة الشيخ الخليلي

(إعادة صياغة الأمة)

إعداد/ الفريق العلميّ – موقع بصيرة

 

(1)    العلم مطلب فطري:
"العلم مطلب إنساني لا بد من أن يتحلى به الإنسان من أجل القيام بوظيفته". (إعادة صياغة الأمة: ص 162).
(2)    وصايا نورانية لطلاب العلم:
"لا يخفى على طلبة العلم ــ جميعًا ــ أن العلم لا يدرك في مرحلة دون غيرها، فإن العلم هو أعظم وأجل وأوسع من أن يتمكن الإنسان من الإحاطة به، وإنما على طالب العلم أن يبذل قصارى جهده في طلب العلم كما يقول حكيم من الحكماء: «أعط العلم كلك يعطك بعضه»، وقد سمعت أحد شيوخنا يقول في وصف طالب العلم: «طالب العلم كالبعير يأكل بالنهار ويجترُّ بالليل»".(إعادة صياغة الأمة: ص 167).
(3)    الإنسان والكون في تناغم:
"إن الإنسان إذا تجاوب مع هذا الكون ودار في فلكه بحيث كان مستجيباً لأمر الله، قائمًا بحكم الله سبحانه وتعالى ؛ سعد، وانعكس أثر ذلك على الوجود، وإن شَذَّ كان شذوذه داعيًا إلى التنافر بينه وبين الكون، وكان سببًا للفساد كما يعرب عن ذلك قوله 4 : ﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ﴾ [الروم: 41]". (إعادة صياغة الأمة: ص 6).
(4)    دعوة المؤسسات التربوية والمراكز لتنشئة الشباب إيمانيًّا:
"الشباب المسلم بحاجة إلى تربيته على الأخلاق والنهوض به؛ لتكون همته عالية يطمح في معالي الأمور ويسعى إليها، ويضحي بالغالي والثمين في سبيل تحقيقها، وهذا ما نرجو أن يتحقق من خلال المؤسسات التربوية والمراكز الصيفية التي تنشئ الشباب التنشئة السليمة، ونريد بمشيئة الله عز وجل أن لا تكون هذه التربية تربية نظرية بل نريدها عملية؛ ليحرص الكل على اتباع الحق". (إعادة صياغة الأمة: ص 157).
(5)    الأخذ بالأسباب لا يعني التواكل والغرور:
"المؤمنون عندما فَرَّطوا في الأخذ بالأسباب في غزوة أُحُدٍ كان ما كان من أمر الله سبحانه وتعالى ؛ إذ عاقبهم الله ــ تبارك وتعالى ــ فأصابتهم لطمة من القدر جَنْدَلَتْ من أبطالهم سبعين بطلًا، حتى يعرفوا أن مخالفة ما أمر الله تعالى به وما أمر رسوله صلى الله عليه وسلم من الأخذ بالأسباب تؤدي إلى ما لا تحمد عاقبته، هذا بجانب ضرورة عدم الاغترار بالأسباب وحدها، فإن هؤلاء المؤمنين أنفسهم عندما أخذوا بالأسباب ورأوا في نفوسهم القوة، وأصابهم شيء من الغرور بسبب هذه القوة في حنين حتى قالوا: لَنْ نُهْزَمَ الْيَوْمَ مِنْ قِلَّةٍ؛ أصيبوا بما أصيبوا به، ومعنى ذلك أن يكون الإنسان آخذًا بالأسباب ومتوكلًا على الله ــ تبارك وتعالى ــ مسبب الأسباب".(إعادة صياغة الأمة: ص 97).
(6)    قيم الإسلام مصدر عزة المسلمين:
"من الأهمية بمكان أن يغرس في نفوس الشباب بأن قــيم الإسلام هي مصدر العزِّ لهم، وأن المسلم المعتز بمواريثه الفكرية والعقدية يكون عارفًا بما يأتيه وما يذره، وقادرا على التكيف في هذه الحياة وفق معطيات القرآن، وتوجيه السُّنَّة النبويَّة ــ على صاحبها أفضل الصلاة والسلام ــ " (إعادة صياغة الأمة: ص 157).
(7)    ترابط القضايا الإيمانية بالأدلة العقلية في القرآن الكريم:
"من مزايا القرآن الكريم أنه عندما يقرر قضية عقدية يتبعها بالأدلة العقلية؛ فعندما قال الله ــ تبارك وتعالى ــ: ﴿وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ﴾ [البقرة: 163] أتبع بعد ذلك بالأدلة العقلية التي تؤكد ما أثبته من أنَّ الحقَّ 4 إلهٌ واحدٌ، وذلك في قوله 8 : ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾ [البقرة: 164]". (إعادة صياغة الأمة: ص 54).
(8)    عندما ساد الدين صلحت حياة الناس:
"البلاد التي تقدّمت في مجال الحضارة المادية أخفقت من حيث بناء الإنسان بالقيم الإنسانية، ولذلك أصبحت الجرائم هناك تقاس بالثواني، وهي تتزايد باستمرار، والقوة لم تستطع أن تُؤَمّنَ الإنسان هناك، بينما عندما كان الدين سائدًا، والمسلمون آخذون بحجزته غير مفرطين في جزئية من جزئياته فضلًا عن التفريط في كلياته، في ذلك الوقت كانت الدولة الإسلامية تمد نفوذها إلى جانب واسع من هذه الأرض، نستطيع أن نقول بأنها ورثت معظم الممالك الرومانية والفارسية، وساد العدل والاستقرار والطمأنينة في هذه الأراضي كلها في وقت لم تكن توجد فيه مخابرات ولا وسائل الاستكشاف الموجودة في وقتنا هذا ولا أسلحة، ولكن مع ذلك كله حصلت الطمأنينة والاستقرار، واطمأن الإنسان ــ أي إنسان كان ــ بغض النظر عن دينه ومعتقده، حتى أن الذميّ كان يُنَازل الخليفة أمام القاضي، وبما أن الخليفة تعوزه البيّــنة يكون الحكم لصالح الذميّ". (إعادة صياغة الأمة: ص 58 ــ 59).
(9)    الحضارة الغربية تخترق أمة الإسلام:
"أدَّى انبهار الأمة الإسلامية بالحضارة الغربية؛ إلى قبولها على علّاتها، وعدم التفريق بين النافع والضار منها؛ وذلك نتيجة ما أصاب هذه الأمة من الهزيمة النفسية، والشعور بمركب النقص، مما أدى بدوره إلى أن تكون خاضعةً كل الخضوع لأعدائها".(إعادة صياغة الأمة: ص 19).
(10)    غياب قيمة الإنسان في أنظمة الملك الجائرة:
"لــمَّا انتهى أمَدُ الخلافة الراشدة حلَّ بالأمة نظامُ مُلكٍ عضوض، فيه حرصٌ على أن تكون الحياة كلها تدور حول شخصٍ واحدٍ هو قطب رحاها، وهو من يسمى عندهم بالخليفة، بحيث فُقِدَتْ قيمة الإنسان التي جاء بها القرآن وجاءت بها السُّنَّة النبويَّة ــ على صاحبها أفضل الصلاة والسلام ــ من أجل الارتفاع به من الدركات الهابطة إلى الذرى الرفيعة، ليكون عبدًا خاضعًا لله ــ تبارك وتعالى ــ ، وبين الناس إنسانًا صالحًا، وفيما بين الكائنات سيِّدًا مُطاعًا، فسُلب هذا الإنسان حقه، وأصبح لا يملك من الحقِّ شيئًا إلا أن يقول: سمعنا وأطعنا".(إعادة صياغة الأمة: ص 43).

تعليق عبر الفيس بوك