◄ وزير الإعلام: الملتقى فرصة لاستعراض التجارب والمشاريع الجديدة في عالم الاتصالات

◄ الحارثي: السلطنة مستعدة لتقديم الدعم والمشورة لمشاريع "عرب سات" المستقبلية

◄ النجار: السلطنة تواكب المستجدات التقنية في قطاع الإعلام

◄ أبوغزالة: جاري العمل على إنشاء راديو وتلفزيون الجامعة العربية

صلالة - إيمان الحريبي

تحت رعاية معالي الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام، انطلقت بمنتجع روتانا صلالة أعمال الملتقى السنوي التاسع للمؤسسة العربية للاتصالات الفضائية "عرب سات"، والذي تستضيفه السلطنة -ممثلة في وزارة النقل والاتصالات- على مدى يومين متتالين.

وأكد معالي الدكتور وزير الإعلام على أهمية ودور الملتقى في ظل التنافس الكبير على مستوى الأقمار الصناعية، والتقدم في عالم التقنية والاتصالات على مستوى العالم.. وأشار معاليه -في تصريح لوسائل الإعلام- إلى الجهد العربي الكبير الذي تقوم به المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية "عرب ‏سات"، ومشاركة الخبراء والمسؤولين والمتخصصين في الملتقى السنوي التاسع للمؤسسة في مدينة صلالة، ‏والذي سيقدم مزيداً من نتاج الخبرات والتجارب والمشاريع الجديدة في عالم تقنية الاتصالات.

وألقى سعادة سعيد بن حمدون الحارثي وكيل وزارة النقل والاتصالات للموانئ والشؤون البحرية القائم بأعمال وكيل الوزارة للاتصالات، كلمة؛ قال فيها: إن المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية "عرب سات" استطاعت أن تشق طريقها -وبكل ثقة وقوة- منذ إنشائها خاصة في هذا المجال الفضائي التنافسي العالمي. مشيرا إلى أن المؤسسة كان لها دور مهم في ربط العالم العربي ببعضه والعالم الخارجي. وأضاف: إن الإمكانيات الكبيرة والتقنيات الحديثة لـ"عرب سات" في مجال البث التليفزيوني والإذاعي، وكذلك الاتصالات، جعلها في مقدمة الشركات على مستوى العالم. مشيرا إلى أن التحديات التقنية الجديدة في مجال الأقمار الاصطناعية والمنافسة الشديدة يحتم على المؤسسة تكثيف الجهود للمنافسة على المراكز المتقدمة عالميا ضمن مشغلي الأقمار الاصطناعية. وأوضح سعادته أن السلطنة من أوائل المؤسسين لـ"عرب سات"، وعضو فاعل في جمعيتها العمومية ومجلس إدارتها؛ حيث يترأس معالي الدكتور وزير النقل والاتصالات جمعية "عرب سات العمومية" للعام 2017، واستضافت السلطنة هذه الجمعية في أبريل الماضي بحضور وزراء الاتصالات والإعلام العرب.

وأضاف بأن السلطنة تشارك بفعالية في مجلس "عرب سات"؛ حيث تعد من أكبر مستخدمي أقمار "عرب سات" وخدماتها.. مشيراً إلى استعداد السلطنة لتقديم الدعم والمشورة في مشاريع "عرب سات" المستقبلية؛ لتحقيق طموحاتها وتقديم أفضل الخدمات.

آفاق جديدة

كما ألقى سعادة المستشار عبدالله بن عقيل آل إبراهيم القائم بأعمال نائب محافظ ظفار، كلمة؛ رحب فيها بالمشاركين في الملتقى السنوي التاسع للمؤسسة العربية للاتصالات الفضائية "عرب سات".. وقال سعادته: نود أن نعرب لكم عن تقديرنا لاختياركم مدينة صلالة لاحتضان أعمال الملتقى، متمنيا للمؤسسة التوفيق في أداء رسالتها وتحقيق أهدافها.

من جانبه، ألقى المهندس خالد بن أحمد بالخيور الرئيس التنفيذي للمؤسسة العربية للاتصالات الفضائية "عرب سات"، كلمة بهذه المناسبة؛ قال فيها: إن الملتقى يشتمل على العديد من الندوات والأنشطة التي تعود على الجميع بالفائدة. مشيراً إلى أن "عرب سات" مستمرة في التطوير والنمو، وتقديم خدمات وآفاق جديدة لشركات البث التليفزيوني والاتصالات للقطاعيين العام والخاص.

وألقى سالم بن عوض النجار مدير عام المديرية العامة للإعلام بمحافظة ظفار، كلمة؛ أشار فيها إلى مسيرة المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية، والتطور الذي حققته من خلال الارتقاء بخدماتها كمًّا ونوعًا، وربط العالم العربي بالعالم الخارجي إذاعيا وتليفزيونيا، وبمختلف أنواع الاتصالات والتواصل، إلى جانب كونها مصدرا مهما من مصادر الثقافة والمعرفة.

وأشار النجار إلى مواكبة السلطنة لمستجدات التقنية في قطاع الإعلام، مستفيدة مما توفره من تقنية عالية من خلال تحديث كافة أجهزتها لتتواكب مع آخر التقنيات التي يشهدها هذا القطاع.

كما ألقت سعادة الدكتورة هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد رئيسة قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، كلمة؛ قالت فيها: إنَّه من دواعي سروري المشاركة نيابة عن معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية في افتتاح الملتقى السنوي، والذي يشارك فيه عدد من كبار المسؤولين عن صناعة هذا البث في الدول العربية والعالم.. وقالت: إن جامعة الدول العربية تحرص دائما على تقوية العمل العربي المشترك ودعم جهود ومبادرات مؤسسات العمل العربي المشترك في جميع مجالات تخصصاتها؛ من خلال تسليط الضوء على أنشطة وإنجازات هذه المؤسسات. مشيرةً إلى أن الأمانة العامة للجامعة تعكف حالياً -وبالتعاون مع اتحاد إذاعات الدول العربية- على إنشاء راديو وتليفزيون الجامعة العربية على شبكة الإنترنت.

بعد ذلك، قام معالي الدكتور وزير الإعلام -راعي المناسبة- بتكريم الضيوف المشاركين في الملتقى، كما قام المهندس خالد بن أحمد بالخيور الرئيس التنفيذي للمؤسسة العربية للاتصالات الفضائية عرب سات، بتقديم الدرع التذكارية لمعالي الدكتور وزير الاعلام.

واشتملت أعمال الملتقى على تقديم أوراق عمل وجلسات نقاشية تتناول ‏عرض آخر المستجدات في تقنيات البث التليفزيوني والبث عالي الوضوح، بمشاركة شخصيات إعلامية عربية ودولية، إضافة لمجموعة كبيرة من ملاك ومسؤولي البث التليفزيوني الفضائي العربي والعالمي.

وقدم وائل البطي نائب رئيس المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية عرب سات لشؤون التسويق والمبيعات، عرضا مرئيا بعنوان "عرب سات 62 شرق"، فيما قدمت فيديا سوبرامانيان مديرة الابحاث بشركة فروست آند سوليفان، عرضا مرئيا بعنوان "حقائق حول عرب سات 62 شرق". وتناولت الجلسة النقاشية فهم ديناميكية توجه شركات البث التليفزيوني الكبرى إلى الانضمام على موقع 62 شرق بشكل حصري؛ حيث تعتمد خطط عرب سات على مساعدة جميع شركائها في النمو والازدهار؛ من خلال عدة أدوات؛ منها: الدعم الفني وتيسير الوصول لشبكات عرب سات، فضلا عن السعي المستمر لمكافحة القرصنة وحماية المحتوى.

كما تتمحور موضوعات جلسات الملتقى في اليوم الأول حول تحديات المحافظة على المشاهدين مع الإبقاء على اهتمامهم بالمحتوى، إضافة لصناعة المحتوى وإستراتيجيات الاستحواذ والعرض، فضلا عن المكاسب المادية وطرق الحفاظ عليها.

كما سيناقش الأعضاء السبل نحو المستقبل والاتجاه الحالي للبث بجودة إتش.دي ويو.إتش.دي، والفجوات الموجودة في سلسلة القيمة للبث التليفزيوني وفرص الدمج الرأسي والأفقي.

ويناقش الملتقى -في اليوم الثاني والختامي- العديد من الموضوعات؛ تتناول دور تقدم تكنولوجيات البث التليفزيوني في تحسين نموذج عمل شركات البث التليفزيوني، وكفاءة تكاليف التشغيل وسوق الإعلانات في الشرق الأوسط و شمال إفريقيا. وتهدف الجلسات النقاشية إلى تسليط الضوء على الاتجاهات الجديدة للتكنولوجيا التي تسمح للقنوات بمنح قيمة وتجربة تلفزة أفضل للمشاهدين، إضافة للفرص المتاحة والإستراتيجيات الأفضل لمقدمي البث التليفزيوني لمخاطبة المشاهدين من خلال شاشات متعددة، وكذلك التحديات التي يمكن مواجهتها والاتجاهات التي يعتمد عليها مقدمو خدمات المحتوى المنقول عبر الإنترنت.

وتجدر الإشارة إلى أن المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية عرب سات تقيم الملتقى سنويا بهدف إطلاع شركائها عن قرب على آخر مستجدات المؤسسة ومشاريعها والتعرف على احتياجاتهم وتطلعاتهم المستقبلية في مجال الاتصالات والقنوات الفضائية.