محاضرة بجامعة ظفار حول أمن المعلومات

صلالة - الرؤية

"شرح أمن المعلومات".. كان عنوان المحاضرة التي أقامها مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة ظفار، بحضور عدد من الطلاب وأعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية بالجامعة، وتم دعوة كل من شرطة عمان السلطانية والشركة العمانية للاتصالات وبلدية ظفار والهيئة العامة لحماية المستهلك.

وقدم البروفسيور رستم مملوك المحاضر بقسم هندسة الكهرباء والحاسوب بكلية الهندسة بالجامعة، شرحا لمفهوم الأمن المعلوماتي وسياسة الخصوصية وحماية البيانات، وكيف أن جرائم المعلومات أصبحت ذات صبغة عالمية وجريمة منظمة تستهدف كيانات الدول سياسيا واقتصاديا، بل تعدى الأمر إلى الجانب الاجتماعي والهوية الثقافية للدول بنشر الأفكار والسلوكيات التي تعمل على تفكيك النسيج الاجتماعي، إضافة إلى نمو ظاهرة الهكرز وما يُلحقه هؤلاء المخترقون من ضرر بالمؤسسات والشركات والبنوك؛ من خلال سحب الأموال وزعزعة ثقة المتعاملين مع تلك المؤسسات أمام الدول؛ مما يؤدي لتوقف عجلة الاستثمار والنمو الاقتصادي بالبلاد.

وعلى مستوى الأفراد، تتطلب ظاهرة الابتزاز الإلكتروني ظاهرة من الواجب اتخاذ الحيطة والعمل على وضع أسس الحماية لبيانات الأفراد، ورفع الوعي بأمن المعلومات، وهذا ما يعمل عليه مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر بالجامعة، مساهمة منه ومشاركة في ترقية الوعي الالكتروني بالمجتمع؛ من خلال العديد من البرامج والندوات.

وأضاف د.سمير حمامي مدير المركز بالوكالة المحاضرة ضمن سلسلة محاضرات في مجال ترقية الوعي بأمن المعلومات والبيانات، ووضع الحلول التقنية لإنشاء مستويات لحماية وأمن البيانات المؤسسية، وستعقد دورة تخصصية في ذلك المجال للتعرف على الأجهزة والتقنيات المستخدمة للحماية الإلكترونية، بجانب الوقوف على طبيعة الجريمة الإلكترونية أنماطها وتعريفاتها، وكيفية تفاديها ووضع الخطط المؤسسية في حالة فقدان البيانات، أو سرقتها، والتطرق إلى مفهوم الهندسة الاجتماعية والحماية من الاحتيال عبر الإنترنت والوقوف على برامج التجسس وكيفية توفير الحماية للشبكات والموقع الإلكترونية والاستخدام الأمثل للأجهزة المحمولة على مستوى الأفراد، إضافة لدورة متخصصة في الأمن المعلوماتي التشغيلي وتطبيق التدابير المناسبة للمؤسسات، وأهمية تطوير السياسات المعلوماتية وإداراتها بتلك المؤسسات والمسؤولية الأمنية، ودورها في حماية بيانات من خلال استخدام الموظف للإنترنت، والتأكيد على تحديد مخاطر تشويه سمعة المؤسسات من خلال الاستخدام الخاطئ للتكنولوجيا.

وأوضح د.حمامي أن برنامج الوعي الإلكتروني للمجتمع سيتواصل في برمجة وتخطيط معد من قبل المركز في محاضرات ودورات تخصصية بمشاركة اختصاصيين وخبراء في مجال المعلومات وهندسة الكمبيوتر من أساتذة الجامعة وخارجها، وستكون تلك الفعاليات متاحة لكافة الطلاب والمهتمين بتقنية المعلومات من كافة أطياف المجتمع والمؤسسات أفرادا ومجموعات.

تعليق عبر الفيس بوك